المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (وما أدراك ما ليلة القدر) - دروس الشيخ عبد الحي يوسف - جـ ٢١

[عبد الحي يوسف]

فهرس الكتاب

- ‌تفسير من سورة القدر إلى سورة العاديات

- ‌مقدمة في تفسير سورة القدر

- ‌تفسير قوله تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر)

- ‌أقوال العلماء في سبب تسمية القدر بهذا الاسم

- ‌كيفية نزول القرآن في ليلة القدر

- ‌تفسير قوله تعالى: (وما أدراك ما ليلة القدر)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ليلة القدر خير من ألف شهر)

- ‌تفسير قوله تعالى: (تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر)

- ‌تفسير قوله تعالى: (سلام هي حتى مطلع الفجر)

- ‌أقوال العلماء في تحديد ليلة القدر وتعيينها

- ‌الأعمال التي تؤدى في ليلة القدر

- ‌مقدمة بين يدي تفسير سورة البينة

- ‌المحاور والقضايا التي اشتملت عليها سورة البينة

- ‌سبب نزول سورة البينة

- ‌تفسير قوله تعالى: (لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب)

- ‌تفسير قوله تعالى: (رسول من الله يتلو صحفاً مطهرة

- ‌تفسير قوله تعالى: (وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات جزاؤهم عند ربهم جنات عدن)

- ‌مقدمة بين يدي تفسير سورة الزلزلة

- ‌سبب نزول سورة الزلزلة

- ‌تفسير قوله تعالى: (إذا زلزلت الأرض زلزالها)

- ‌أقوال العلماء في وقت حدوث الزلزلة

- ‌تفسير قوله تعالى: (وأخرجت الأرض أثقالها)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وقال الإنسان ما لها)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يومئذ تحدث أخبارها

- ‌تفسير قوله تعالى: (يومئذ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره)

- ‌أحكم آية وأجمع آية في القرآن

- ‌مقدمة بين يدي تفسير سورة العاديات

- ‌سبب نزول سورة العاديات

- ‌تفسير قوله تعالى: (والعاديات ضبحاً * فالموريات قدحا)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فالمغيرات صبحاً فوسطن به جمعاً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن الإنسان لربه لكنود

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإنه لحب الخير لشديد)

- ‌ذم البخل والتنفير منه

- ‌صور من كرم النبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته

- ‌صورة ونموذج من البخلاء

- ‌تفسير قوله تعالى: (أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور)

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (وما أدراك ما ليلة القدر)

‌تفسير قوله تعالى: (وما أدراك ما ليلة القدر)

قال الله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ} [القدر:2].

هذا استفهام للتفخيم والتعظيم، قال الفراء وسفيان بن عيينة: كلما كان في القرآن (وما أدراك) فقد أدراه، وما كان في القرآن (وما يدريك) فلم يدره.

يعني: ذكرت جملة (وما يدريك) في القرآن ثلاث مرات: الأولى: قول الله عز وجل في الأحزاب: {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا} [الأحزاب:63].

الثانية: قوله في الشورى: {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ} [الشورى:17].

الثالثة: قوله في سورة عبس: {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى} [عبس:3].

(وما أدراك) وردت في عشرة مواضع، كلها في المفصَّل في قصار السور: الأول: قوله تعالى: {الْحَاقَّةُ * مَا الْحَاقَّةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ} [الحاقة:1 - 3].

الثاني: قوله تعالى: {سَأُصْلِيهِ سَقَرَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ} [المدثر:26 - 27].

الثالث: قول الله عز وجل في سورة المرسلات: {لِيَوْمِ الْفَصْلِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ} [المرسلات:13 - 14].

الرابع والخامس: قول الله عز وجل في سورة الانفطار: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ * ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ} [الانفطار:17 - 18].

السادس والسابع: قوله تعالى في المطففين: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ} [المطففين:8]، {وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ} [المطففين:19].

الثامن: قول الله عز وجل: {فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ} [البلد:11 - 12].

التاسع: قول الله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ} [القارعة:3].

العاشر: قوله هنا في سورة القدر: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ} [القدر:2]، كل هذه أخبر الله عز وجل بها نبيه صلى الله عليه وسلم وأدراه بها.

فالسؤال للتفخيم: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ} [القدر:2] أي: هل عرفت خبرها؟ وهل أتاك نبؤها.

ص: 6