المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ترجمة أم سلمة - دروس الشيخ عبد الحي يوسف - جـ ٣٩

[عبد الحي يوسف]

فهرس الكتاب

- ‌فقه الصلاة_أخطاء يقع فيها بعض المصلين [1]

- ‌أخطاء بعض المصلين أثناء الوضوء

- ‌أخطاء بعض المصلين المتعلقة بالثياب وستر العورة

- ‌حكم الصلاة في الثياب الرقيقة الشفافة

- ‌حكم صلاة المرأة وجزء من بدنها مكشوف

- ‌حكم صلاة المرأة وقدماها مكشوفتان

- ‌ترجمة أم سلمة

- ‌الدليل على وجوب ستر المرأة لقدميها في الصلاة وخارجها

- ‌حكم تشمير الثياب في الصلاة

- ‌حكم صلاة الرجل مكشوف العاتقين

- ‌ترك الزينة عند الخروج إلى المسجد

- ‌ذكر مخالفات أخرى

- ‌أخطاء بعض المصلين المتعلقة بأماكن الصلاة

- ‌الصلاة إلى الأماكن التي فيها صور أو نقوش

- ‌الصلاة على القبور أو إليها

- ‌الرد على شبهة من يجوز إدخال القبر في المسجد محتجاً بوجود قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجده

- ‌قبر إبراهيم ليس في المقام

- ‌الرد على القائلين بجواز جعل القبور في المساجد

- ‌الأسئلة

- ‌معنى النهي عن نقر الغراب في الصلاة

- ‌حكم إخراج الأشياء الموقوفة من المسجد

- ‌حكم صلاة الجنازة في المقابر

- ‌حكم قيام تارك الصلاة لليل في رمضان

- ‌حكم الصلاة في المكان العالي

- ‌ما يلزم المرأة من الثياب

- ‌حكم صلاة العصر بعد إمام يصلي الظهر

- ‌حكم هدم المسجد الذي فيه قبر

- ‌حكم الطيب إذا كان فيه كحول

- ‌حكم قطع الصلاة لمن لم يدرك منها إلا التشهد الأخير ليدخل مع جماعة أخرى

- ‌حكم الإقعاء بين السجدتين

- ‌حكم الصلاة في الأوقات المنهي عنها

الفصل: ‌ترجمة أم سلمة

‌ترجمة أم سلمة

أم سلمة هي السيدة: هند بنت أبي أمية بن المغيرة، وكان أبوها يسمى زاد الركب؛ لأنه كان كريماً، فإذا سافر معه أناس فلا يهتمون بنفقة ولا زاد؛ لأنه ينفق عليهم.

وكان زوجها أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي، هاجرت معه إلى الحبشة، ثم رجعا إلى مكة، ومن مكة هاجرا إلى المدينة، وقصة هجرتهم معروفة، وهي أنه لما خرج أبو سلمة ومعه أم سلمة وابنهما سلمة يريدون الهجرة إلى المدينة، خرج أهل أم سلمة فقالوا لـ أبي سلمة: قد غلبتنا على نفسك لكنك لن تأخذ ابنتنا معك، وأخذوها منه، فغضب أهل أبي سلمة، وقالوا: إن غلبتمونا على بنتكم فلا نترك لكم ولدنا سلمة، فما زالوا يتجاذبونه حتى خلعت ذراعه، وبقي سلمة عند أهل أبي سلمة، وذهب أبو سلمة المدينة وأم سلمة في مكة، ففقدت زوجها وولدها، فكانت تخرج رضي الله عنها كل يوم إلى الأبطح، وتبكي إلى أن تغرب الشمس، ثم تعود إلى بيتها.

وبعد سنة كاملة رقوا لها وعطفوا عليها، وقالوا لها: إن شئت فالحقي بزوجك، فخرجت رضي الله عنها، فلقيها رجل كان كافراً في ذلك الوقت، وهو عثمان بن طلحة، فقال لها: إلى أين يا ابنة أبي أمية؟ قالت: أريد اللحاق بزوجي، قال لها: والله مالك مترك - أي: لا يمكن أن أتركك تمشي وحدك- فصحبها، تقول رضي الله عنها: والله ما صحبت رجلاً لا يصلي الخمس خيراً منه، -وهذا باستثناء المسلمين، وهنا تنبيه لبعض الناس الآن الذين يقولون: هؤلاء الخواجات طيبون، لكن ليسوا كالمسلمين- فقد كان يقود بعيري، فإذا أردنا أن ننزل فإنه ينيخ البعير، ثم يحول وجهه حتى أنزل، ثم يأخذ البعير فيعقله -أي: يربطه- ثم يضطجع بعيداً عني، فإذا أراد الرحيل أذن لي من مكانه، فتستوي على بعيرها، فيأتي ويقودها، وهكذا إلى أن رأى بيوت المدينة، فضرب وجه البعير وقال: هذه القرية التي فيها زوجك ورجع، فجزاه الله عز وجل بهذه الفعلة وأكرمه بالإسلام.

ولما توفي زوجها هو أبو سلمة قالت: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها، فأخلف الله لها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولما خطبها قالت: يا رسول الله! وددت ولكنه يمنعني أني امرأة غيرى، وأني امرأة مصبية، وقد أصابتني السن- فذكرت ثلاثة أسباب: شديدة الغيرة، وكثيرة الأولاد، وكبيرة في السن- فقال صلى الله عليه وسلم:(أما السن فقد أصابني الذي أصابك - أي كلاهما في السن سواء- وأما الغيرة فسأدعو الله ليذهبها عنك، وأما صبيانك فأضمهم إلي فأنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم).

فتزوجها صلى الله عليه وسلم.

وفي الحديث أن ولد أم سلمة هو عمر بن أبي سلمة -ربيب النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت يده تطيش في الصحفة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:(يا غلام! سم الله، وكل بيمينك وكل مما يليك).

ص: 7