المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المحافظة على الأعمال الصالحة - دروس الشيخ محمد إسماعيل المقدم - جـ ١٢

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌طول الأمد

- ‌أهمية الالتزام وتجديد الإيمان

- ‌الدعوة إلى التوبة من المعاصي والغفلة

- ‌أسباب طول الأمد

- ‌إهمال الجانب السلوكي والتربوي

- ‌موت الغيرة على الحرمات في القلوب

- ‌التهاون في قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌هجر القرآن والمخاصمة فيه

- ‌الانفتاح على رفقاء السوء

- ‌التأثر بالحرب الإعلامية ضد المتدينين

- ‌حب الدنيا

- ‌تحذير الله سبحانه وتعالى من طول الأمد

- ‌السعي في تغيير الواقع علاج لمرض القلب

- ‌من علاج مرض القلب وقسوته لزوم تقوى الله

- ‌أسباب الثبات على دين الله

- ‌عدم الاغترار بما عليه الكفار

- ‌الحرص على وصية الرجل الصالح

- ‌استحضار الغاية الذي من أجلها خلقنا

- ‌الثقة بالطريق التي يسلكها العبد

- ‌ممارسة الدعوة إلى الله تعالى

- ‌مجالسة الصالحين

- ‌الثقة بنصر الله تعالى

- ‌التربية الإيمانية العلمية الواعية

- ‌الدعاء

- ‌كثرة ذكر الله تعالى

- ‌تصحيح العقيدة

- ‌تدبر قصص القرآن

- ‌المحافظة على الأعمال الصالحة

- ‌الإقبال على القرآن الكريم

الفصل: ‌المحافظة على الأعمال الصالحة

‌المحافظة على الأعمال الصالحة

أيضاً مما يعين الإنسان على الثبات على دين الله تبارك وتعالى التزام الشرع، والمحافظة علي الأعمال الصالحة، والمثابرة عليها، يقول الله تبارك وتعالى:{يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} [إبراهيم:27].

وبعض الناس تنطلق أذهانهم إلى أن التثبيت فقط يكون عند الموت، ولا يتأملون أن التثبيت حال الحياة مطلوب أيضاً، فقوله تعالى:(يثبت الله الذين آمنوا) عام، فيثبتهم وهم أحياء بالأعمال الصالحة (بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين)، قال قتادة: أما في الحياة الدنيا فيثبتهم بالخير والعمل الصالح، وفي الآخرة في القبر.

ويقول تبارك وتعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا} [النساء:66] فما توعظ وتؤمر به من الأعمال الصالحات خير لك، ويثبتك على دين الله تبارك وتعالى، فإذا أطلت الفتنة برأسها فهل يثبت الكسالى القاعدون المفرطون في حق الله؟ لا، لا يثبت إلا من ثابر على العمل الصالح، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملاً أثبته، وكان أحب الأعمال إليه أدومه وإن قل، ويقول صلى الله عليه وآله وسلم:(من حافظ على ثنتي عشرة ركعة وجبت له الجنة) وهي السنن الرواتب في اليوم والليلة، قال:(من حافظ) يعني: ليس من عملها يوماً وقطعها شهراً، لكن من واظب، وهذا هو معنى الاستقامة، ويقول عليه الصلاة والسلام في الحديث القدسي:(قال الله تبارك وتعالى: ولا يزال -تفيد الاستمرار والثبات- عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به) إلى آخر الحديث.

فانظر إلى كلمة (ولا يزال) فهي تفيد الثبات والاستمرار على ذلك.

ص: 28