المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إقامة الجماعة لما لا يقيمه الفرد - دروس الشيخ محمد إسماعيل المقدم - جـ ١٤

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌فوائد في صلاة الجماعة

- ‌وعيد الشرع وتهديده للمتهاونين بصلاة الجماعة

- ‌الحكمة من مشروعية الصلاة في جماعة

- ‌تعليم الجاهل وإظهار عز الإسلام

- ‌إقامة الجماعة لما لا يقيمه الفرد

- ‌إزالة الفوارق الاجتماعية

- ‌معرفة أحوال الناس وقدرهم

- ‌تاريخ مشروعية صلاة الجماعة

- ‌تعظيم شعائر الدين وتقديمها على ما عداها من أمور الدنيا

- ‌اهتمام السلف بصلاة الجماعة

- ‌فضل صلاة الجماعة

- ‌مضاعفة أجرها وصلاة الملائكة عليه

- ‌كثرة حسنات خطاه وبقاؤه في حكم المصلي حتى يرجع

- ‌مغفرة الذنوب

- ‌تبشبش الله جل جلاله إلى المصلي في جماعة

- ‌إعداد الله تعالى النزل للذاهب إلى المسجد غدواً أو رواحاً

- ‌البشارة بالنور التام يوم القيامة للمشائين في الظُلَم إلى المساجد

- ‌الحصول على أجر الحاج والكتابة في عليين

- ‌الضمان على الله بالرزق والكفاية ودخول الجنة

- ‌الحصول على حق الزيارة والبراءة من النار والنفاق

- ‌الحصول على أجر قيام الليل بشهود صلاتي العشاء والفجر

- ‌مصلي الفجر في ذمة الله

- ‌مباهاة الله تعالى ملائكته بالماكثين في المساجد بعد المغرب

- ‌الأسئلة

- ‌حكم حلق اللحية بسبب مرض ما

- ‌حكم إقامة رحلات مستقلة للنساء

الفصل: ‌إقامة الجماعة لما لا يقيمه الفرد

‌إقامة الجماعة لما لا يقيمه الفرد

إن هذه العبادات التي تؤدى في جماعة أشار القرآن إلى وجود تجمع المسلمين من أجل أدائها؛ لأن الجماعة تقيم ما لا يقيمه الفرد، فمثلاً: يقول تبارك وتعالى: {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ} [التوبة:112]، فهذه أمور تتم في جماعة.

كذلك أيضاً يقول تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا} [الحج:77] أمر بصيغة الجمع، {وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمُ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ} [الحج:77 - 78]، فإذا وقف المسلم بين يدي الله ليناجيه ويتضرع إليه لم تجر العبادة على لسانه كفرد منفصل عن إخوانه، بل كطرف من مجموع متفق مرتبط، فجميع المسلمين كل واحد منهم كأنه يتحدث بلسان كل من معه من إخوانه المصلين فيقول:{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة:5]، ولا يقول: إياك أعبد.

وإنما تكون في جماعة.

ثم يسأل الله سبحانه وتعالى من خيره وهداه، فلا يختص نفسه بالدعاء، وإنما يعم جميع إخوانه، ويطلب رحمة الله له ولغيره {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} [الفاتحة:6 - 7].

ص: 5