المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الإسبال من كبائر الذنوب - دروس الشيخ محمد إسماعيل المقدم - جـ ٢٦

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌حكم إسبال الثياب

- ‌وصايا ونصائح نبوية مهمة

- ‌تعظيم الصحابة لحق الرسول في الأمر والنهي

- ‌من آداب السلام

- ‌إخلاص الدعاء لله

- ‌النهي عن اللعن والسب وفاحش القول

- ‌النهي عن احتقار المعروف وأعمال الخير

- ‌فضل البشاشة وحسن الخُلق

- ‌النهي عن الإسبال والخيلاء

- ‌فضل مقابلة السيئة بالحسنة

- ‌أهمية طاعة النبي صلى الله عليه وسلم وامتثال أمره

- ‌نماذج من تعظيم الصحابة لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌تحري عمر وابن عمر اقتفاء السنة

- ‌شدة تأدب الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمهم وحبهم له

- ‌مبادرة الصحابة في امتثال ما أُمروا به واجتناب ما نهوا عنه

- ‌مبادرة الصحابة إلى الاقتداء بأفعال وأقوال النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوسطية هي في اتباع النبي صلى الله عليه وسلم والفتنة والتطرف في مخالفته

- ‌مسائل متفرقة في إسبال الثياب

- ‌حكم إسبال الثياب للرجال

- ‌حكم إسبال الثياب للنساء

- ‌ما جاء في الكبر والخيلاء من الوعيد الشديد

- ‌تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم لحرمة الإسبال

- ‌الإسبال من كبائر الذنوب

- ‌ما جاء في الإٍسبال في الصلاة

- ‌الهيئة المثالية للمسلم هي اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في لباسه

- ‌اهتمام الصحابة بالأمر برفع الإزار وعدم إسباله

- ‌إسبال الإزار عمداً من الخيلاء

الفصل: ‌الإسبال من كبائر الذنوب

‌الإسبال من كبائر الذنوب

عن أبي ذر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم)، وعلى هذا: فإن الإسبال من كبائر الذنوب، وليس من الصغائر، قال:(فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات)، أي: كرّر هذا الوعيد ثلاث مرات، فحينئذٍ قال أبو ذر:(خابوا وخسروا، من هم يا رسول الله؟ قال: المسبل إزاره، والمنّان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب).

قوله: (المسبل إزاره) أي: إسبال الإزار تحت الكعبين.

وقوله: (والمنّان) أي: الذي يعطي الناس ثم يمنّ عليهم كما قال تعالى: {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى} [البقرة:263]، فالمنان يتبع عمله الصالح بالمن على الناس وأذيّتهم.

وقوله: (والمنفق سلعته بالحلف الكاذب) أي: الذي يحلف اليمين الغموس ليروّج سلعته، كمن يقول: والله إني خسرت كذا، أو والله إني اشتريتها بكذا.

وهو يعرف أنه كاذب، فيروّج السلعة بالحلف الكاذب، فهذا يمين غموس؛ لأنه يغمسه في النار كما قال عليه الصلاة والسلام:(الحلف منفقة للسلعة ممحقة للبركة) أي: أنه يكسب مالاً من وراء ذلك، ولكن تنزع منه البركة، ووعيده في الآخرة إذا كان كاذباً كما ورد في حديث أبي ذر.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(إن الله عز وجل لا ينظر إلى مسبل الإزار).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا ينظر إلى المسبل يوم القيامة).

ص: 23