المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مصطفى كمال أتاترك وجهوده في مسخ الهوية الإسلامية - دروس الشيخ محمد إسماعيل المقدم - جـ ٥٠

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌الهوية الإسلامية [2]

- ‌أعداء الهوية الإسلامية من الخارج

- ‌تمسك اليهود بهويتهم الدينية

- ‌أعداء الهوية الإسلامية من الداخل

- ‌مصطفى كمال أتاترك وجهوده في مسخ الهوية الإسلامية

- ‌نماذج من جهود بعض عملاء الغرب في طمس الهوية الإسلامية

- ‌ذكر بعض المدافعين عن الهوية الإسلامية

- ‌مجالات الهوية التي يحاول الأعداء طمسها

- ‌زعزعة العقيدة وإضعافها أحد أساليب طمس الهوية

- ‌تغيير مناهج التعاليم الإسلامية من أساليب طمس الهوية الإسلامية

- ‌من أساليب طمس الهوية الإسلامية: فك ارتباط الأمة بتاريخها المجيد

- ‌من أساليب طمس الهوية الإسلامية: بث الجهل في العلوم الدنيوية

- ‌من أساليب طمس الهوية الإسلامية: التآمر على اللغة العربية

- ‌إحياء الأساطير الوثنية والتنقيب عن الآثار الشركية من عوامل طمس الهوية الإسلامية

- ‌الدعوة إلى السامية ودورها في طمس الهوية الإسلامية

- ‌الدعوة إلى القومية من أساليب طمس الهوية الإسلامية

- ‌تشويه التاريخ الإسلامي أسلوب من أساليب طمس الهوية الإسلامية

- ‌طمس المعالم التاريخية الإسلامية أسلوب من أساليب طمس الهوية الإسلامية

- ‌النشاط التنصيري ودوره في طمس الهوية الإسلامية

- ‌إثارة القوميات والنعرات وأثرها في طمس الهوية الإسلامية

- ‌العولمة ودورها في طمس الهوية الإسلامية

- ‌التغريب ودوره في طمس الهوية الإسلامية

- ‌استغلال قضية تحرير المرأة المزعومة في طمس الهوية الإسلامية

- ‌الاشتغال بالترفيه والشهوات من وسائل طمس الهوية الإسلامية

- ‌استغلال الأوضاع الاقتصادية في طمس الهوية الإسلامية

- ‌الحرب النفسية على الدعوة الإسلامية: ورموزها أسلوب من أساليب طمس الهوية الإسلامية

- ‌من أساليب طمس الهوية الإسلامية تقسيم الدين إلى قشور ولباب

- ‌كيفية المحافظة على الهوية الإسلامية واسترداد ما دُرس منها

- ‌الإعلام ودوره في إحياء الهوية والحفاظ عليها

- ‌الإسلام منهج شامل كامل لكل زمان ومكان

- ‌شهادة صادقة من عدو كاذب

الفصل: ‌مصطفى كمال أتاترك وجهوده في مسخ الهوية الإسلامية

‌مصطفى كمال أتاترك وجهوده في مسخ الهوية الإسلامية

أول ما يقفز إلى أذهاننا من ممسوخي الهوية مصطفى كمال أتاترك الذي مسخ هوية تركيا الإسلامية بالقوة والقهر، وكان يقول كثيراً: وددت لو كان في وسعي أن أقذف بجميع الأديان في البحر! وهو الذي ألغى الخلافة الإسلامية، وكان يحسد الرسول عليه الصلاة والسلام، فقد سمع مرة المؤذن يؤذن فقال: ما أعظم الشهرة التي بلغها هذا الرجل! لقد ألغى الخلافة، وعطل الشريعة، وألغى نص الدستور على أن الإسلام هو الدين الرسمي للبلاد، وألغى المحاكم الشرعية، والمدارس الدينية، والأوقاف، وألغى الأذان باللغة العربية، وجعله بالتركية، وألغى الحروف العربية واستبدلها باللاتينية، وكان يقول: انتصرت على العدو، وفتحت البلاد، فهل أستطيع أن أنتصر على الشعب؟! فانظروا إلى هذا بمثل هذه النفسية ماذا يتوقع منه؟ لقد جاء بالعجب العجاب! نشرت الأهرام بتاريخ (15/ 2/1968م) وثيقة نقلتها عن جريدة:(صانداي تايمز) تحت عنوان: كمال أتاترك رشح سفير بريطانيا ليخلفه في رئاسة الجمهورية التركية! حتى الهوية القومية ما أخلصوا لها، وما رعوها حق رعايتها، قالت الصحيفة: إنه في نوفمبر سنة (1938م) كان أتاترك رئيس تركيا يرقد على فراش الموت، وكان يخشى ألا يجد شخصاً يخلفه قادراً على استمرار العمل الذي بدأه، فاستدعى السفير البريطاني بيرج لودن إلى قصر الرئاسة في اسطنبول، وعرض عليه أن يخلفه في منصب رئيس الجمهورية، وبلباقة رفض السفير، وأبرق إلى وزير خارجيته بما دار بينه وبين أتاترك! فانظروا إلى ممسوخ الهوية كيف يصل به الحال!

ص: 5