المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌زعزعة العقيدة وإضعافها أحد أساليب طمس الهوية - دروس الشيخ محمد إسماعيل المقدم - جـ ٥٠

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌الهوية الإسلامية [2]

- ‌أعداء الهوية الإسلامية من الخارج

- ‌تمسك اليهود بهويتهم الدينية

- ‌أعداء الهوية الإسلامية من الداخل

- ‌مصطفى كمال أتاترك وجهوده في مسخ الهوية الإسلامية

- ‌نماذج من جهود بعض عملاء الغرب في طمس الهوية الإسلامية

- ‌ذكر بعض المدافعين عن الهوية الإسلامية

- ‌مجالات الهوية التي يحاول الأعداء طمسها

- ‌زعزعة العقيدة وإضعافها أحد أساليب طمس الهوية

- ‌تغيير مناهج التعاليم الإسلامية من أساليب طمس الهوية الإسلامية

- ‌من أساليب طمس الهوية الإسلامية: فك ارتباط الأمة بتاريخها المجيد

- ‌من أساليب طمس الهوية الإسلامية: بث الجهل في العلوم الدنيوية

- ‌من أساليب طمس الهوية الإسلامية: التآمر على اللغة العربية

- ‌إحياء الأساطير الوثنية والتنقيب عن الآثار الشركية من عوامل طمس الهوية الإسلامية

- ‌الدعوة إلى السامية ودورها في طمس الهوية الإسلامية

- ‌الدعوة إلى القومية من أساليب طمس الهوية الإسلامية

- ‌تشويه التاريخ الإسلامي أسلوب من أساليب طمس الهوية الإسلامية

- ‌طمس المعالم التاريخية الإسلامية أسلوب من أساليب طمس الهوية الإسلامية

- ‌النشاط التنصيري ودوره في طمس الهوية الإسلامية

- ‌إثارة القوميات والنعرات وأثرها في طمس الهوية الإسلامية

- ‌العولمة ودورها في طمس الهوية الإسلامية

- ‌التغريب ودوره في طمس الهوية الإسلامية

- ‌استغلال قضية تحرير المرأة المزعومة في طمس الهوية الإسلامية

- ‌الاشتغال بالترفيه والشهوات من وسائل طمس الهوية الإسلامية

- ‌استغلال الأوضاع الاقتصادية في طمس الهوية الإسلامية

- ‌الحرب النفسية على الدعوة الإسلامية: ورموزها أسلوب من أساليب طمس الهوية الإسلامية

- ‌من أساليب طمس الهوية الإسلامية تقسيم الدين إلى قشور ولباب

- ‌كيفية المحافظة على الهوية الإسلامية واسترداد ما دُرس منها

- ‌الإعلام ودوره في إحياء الهوية والحفاظ عليها

- ‌الإسلام منهج شامل كامل لكل زمان ومكان

- ‌شهادة صادقة من عدو كاذب

الفصل: ‌زعزعة العقيدة وإضعافها أحد أساليب طمس الهوية

‌زعزعة العقيدة وإضعافها أحد أساليب طمس الهوية

المجالات التي كانت مسرحاً لطمس الهوية كثيرة جداً، والأساليب أيضاً كثيرة: وأول هذه المجالات العقيدة؛ لأن العقيدة هي خط الدفاع الأول، فإذا انهار ينهار كل شيء بعد ذلك، فكانت أحد أساليب طمس الهوية إضعاف العقيدة وزعزعة الإيمان بزرع الصراعات الفكرية التي تشوش الأفكار وتشتت الأذهان، وإحياء الفلسفات المضادة للتوحيد، وإحياء التصوف الفلسفي، ونشر تراث الفرق الضالة كالباطنية والمعتزلة والرافضة، وإثارة الشبهات حول القرآن الكريم والسنة المطهرة والسيرة الشريفة، وهدم الثقة في السلف الصالح، والتركيز على عرض ما يناقض التوحيد بصورة تغري بالإلحاد كنظرية داروين مثلاً، وعرض تاريخ الأمم الوثنية كالفراعنة وغيرهم دون أي نقد؛ لا لتستبين سبيل المجرمين، ولكن لنعتز بسبيل المجرمين، والله تعالى يقول:{وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ} [الأنعام:55] أي: كي تتجنبوها، أما نحن فنفصل سبيل المجرمين إعجاباً به، حتى إن الطلبة في المدارس كانوا يحفظون اسم إله كل محافظة في مصر القديمة، وكانوا يحفظون الأناشيد التي كانت يُعبد بها هذا الإله دون أي كلمة خدش أو نقد، فأين نحن من سلوك يوسف عليه السلام حينما سُجن في مصر فكان داعياً إلى التوحيد، كما حكى الله عنه أنه قال:{يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ * مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} [يوسف:39 - 40]، فيوسف عليه السلام افتخر بانتمائه إلى أمة التوحيد وإلى هوية الإسلام، كما قال عنه سبحانه:{إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ * وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ} [يوسف:37 - 38] إلى آخر الآية.

ص: 9