المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كلام سعيد بن جبير في حجية السنة - دروس الشيخ محمد إسماعيل المقدم - جـ ٨١

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌حجية السنة ومنزلتها من القرآن

- ‌وجوب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الأدلة القرآنية على حجية السنة النبوية

- ‌عصمة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌تقرير الله للصحابة على استمساكهم بالسنة

- ‌آيات القرآن الدالة على وجوب اتباع النبي والرضا بحكمه

- ‌الآيات الدالة على أن السنة تبين القرآن وتشرحه

- ‌الآيات التي توجب طاعة الرسول مطلقاً

- ‌الآيات الدالة على وجوب اتباع النبي مطلقاً والتأسي به

- ‌الأحاديث الدالة على حجية السنة

- ‌تعذر العمل بالقرآن وحده

- ‌أقوال السلف في حجية السنة والإنكار على من يعارضها

- ‌التحذير من وضع الأحاديث دليل على حجيتها

- ‌علي بن أبي طالب يحض على المحاجة بالسنة

- ‌كلام ابن عمر في حجية السنة

- ‌كلام مطرف في حجية السنة

- ‌كلام أيوب في حجية السنة والإنكار على من يخالفها

- ‌كلام ابن مسعود في حجية السنة

- ‌كلام عمران بن حصين في حجية السنة

- ‌كلام سعيد بن جبير في حجية السنة

- ‌كلام ابن حزم في الرد على من ينكر السنة

- ‌كلام عمر بن الخطاب في العمل بالسنة

- ‌من أدلة حجية السنة ما ثبت في القرآن من أن السنة وحي كالقرآن

- ‌الأدلة من السنة على حجية السنة

- ‌حديث: (ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه)

- ‌حديث: (والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب الله)

- ‌حديث يعلى بن أمية في الرجل الذي تلطخ بالطيب وهو محرم

- ‌حديث عائشة في موافقة الوحي لعمر في الحجاب

- ‌حديث عبد الله بن مسعود: (ليس من عمل يقرب إلى الجنة إلا قد أمرتكم به)

- ‌حديث أبي هريرة (غفار غفر الله لها)

- ‌حديث: (أمني جبريل عند البيت مرتين)

- ‌حديث: (إن أخوف ما أخاف عليكم ما يخرج الله لكم من بركات الأرض)

- ‌أقسام السنة بالنسبة للقرآن

- ‌أن تكون السنة موافقة للقرآن

- ‌أن تكون السنة مفصلة لمجمل أو مخصصة لعامٍ أو مقيدة لمطلق

- ‌أن تكون السنة مستقلة بحكم لم يأت به القرآن

- ‌انحرافات في العمل بالسنة

- ‌موقف الخوارج من السنة

- ‌موقف الشيعة من السنة

الفصل: ‌كلام سعيد بن جبير في حجية السنة

‌كلام سعيد بن جبير في حجية السنة

وعن سعيد بن جبير أنه حدث يوماً بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال له رجل: في كتاب الله ما يخالف هذا، فقال: لا أراني أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعرض فيه بكتاب الله! كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم بكتاب الله منك.

يعني: أن القدر المشترك بين كل من يعترض على السنة أو يدعي اتباع القرآن فقط، هو الإغراق في الجهالة.

فلو قام كل واحد منا وجرد نفسه وعقله، وحاول أن ينسى كل ما علمه من السنة، ونسي أي شيء متعلق بسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأيضاً نسي ما علم من الدين بالضرورة عن طريق السنة، ونسي كل ما استنبطه الفقهاء باجتهاداتهم وبالأقيسة التي استعانوا عليها بالسنة، ثم نظر هل يستطيع أن يجيب عن شيء من هذه الأشياء التي ذكرنا كالصلاة، وشروطها، وأركانها، وكذلك الصيام والحج وغيرها؛ فإنه لن يجد جواباً.

فإذا لم نستطع أن نقيم الصلاة، ولا الزكاة، ولا الصيام، ولا الحج، ولا أي شيء من أمور الدين إلا عن طريق السنة، فهل يمكن أن يكلفنا الله بتكاليف أخفاها عنا، وأعمانا عن مراده منها؟ وهل يمكن أن يكلفنا الله أن نصل إلى رضاه بعقولنا؟ العقول لا تستطيع أن تهتدي إلى ما يرضي الله سبحانه وتعالى في كل هذه الأشياء، بل لابد أن تأتي عن طريق الوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 20