المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌المذهب الحنبلي أما الحنابلة فيقول ابن القيم في الطرق الحكمية: المنكرات - دروس الشيخ محمد إسماعيل المقدم - جـ ٨٣

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌الإسلام عدو الأصنام [1]

- ‌وقفات مع تدمير تمثالي بوذا

- ‌الموقف العالمي تجاه تدمير تمثالي بوذا

- ‌الألسن المنتسبة إلى الإسلام ودفاعها عن الأصنام

- ‌دلالات الحادثة على حال البشرية أو وضع المسلمين

- ‌الحادثة وما يستفاد منها

- ‌أثر العولمة في زعزعة العقائد

- ‌مصطلحات القانون الدولي ومناقضتها لمبادئ الإسلام

- ‌موقف الإسلام من الأديان وأهلها

- ‌مواقف دعاة التنوير الخبثاء

- ‌موقف الإسلام من الشرك وذرائعه

- ‌الأدلة الشرعية على حرمة صنع تماثيل ذوت الأرواح

- ‌علة تحريم صنع التماثيل أو اقتنائها

- ‌سد ذريعة الشرك بالله جل جلاله

- ‌مضاهاة خلق الله تعالى بها

- ‌التشبه بالمشركين

- ‌منعها دخول الملائكة البيوت وأماكن وجودها

- ‌موقف الأنبياء عليهم السلام من الأصنام والأوثان

- ‌موقف إبراهيم الخليل عليه السلام

- ‌موقف موسى الكليم عليه السلام

- ‌هدم النبي صلى الله عليه وسلم أصنام الكعبة وأمره بهدم غيرها

- ‌محاربة النبي صلى الله عليه وسلم للأصنام

- ‌موقفه صلى الله عليه وسلم من الصور والصلبان

- ‌بين العقيدة والفتوى في التماثيل والصور

- ‌أقوال السلف ومواقفهم تجاه الصور والتماثيل

- ‌المذاهب الفقهية وموقفها من التماثيل والصور

- ‌المذهب الحنفي

- ‌المذهب المالكي

- ‌المذهب الشافعي

- ‌المذهب الحنبلي

- ‌المذهب الظاهري

الفصل: ‌ ‌المذهب الحنبلي أما الحنابلة فيقول ابن القيم في الطرق الحكمية: المنكرات

‌المذهب الحنبلي

أما الحنابلة فيقول ابن القيم في الطرق الحكمية: المنكرات من الأغاني والصور يجوز إتلاف محلها تبعاً لها، مثل الأصنام المعبودة من دون الله لما كانت صورها منكرة جاز إتلاف مادتها، فإذا كانت حجراً أو خشباً أو نحو ذلك جاز تكسيرها وتحريقها.

وذكر حديث أبي الهياج الأسدي، ثم قال: وهذا يدل على طمس الصور في أي شيء كانت، وهدم القبور المشرفة وإن كانت من حجارة أو آجر أو لبن، قال المروذي: قلت لـ أحمد: الرجل يكتري البيت فيرى فيه تصاوير، ترى أن يحكها؟ قال: نعم.

وحجته هذا الحديث الصحيح.

وذكر حديث الرسول عليه الصلاة والسلام أنه لما رأى الصور في البيت لم يدخل حتى أمر بها فمحيت، وحديث:(لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة)، كذلك حديث نقض التصاليب، وحديث نزول المسيح عليه السلام.

ثم يقول: فهؤلاء رسل الله صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين -إبراهيم، وموسى، وعيسى، وخاتم المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم كلهم على محق المحرم وإتلافه بالكلية، وكذلك الصحابة رضي الله عنهم، فلا التفات إلى من خالف ذلك.

وقال في روضة المحبين: وإنما بعث الله رسله بكسر الأصنام وعبادته وحده لا شريك له.

وقال الإمام ابن القيم -أيضاً- في زاد المعاد: لا يجوز إبقاء مواضع الشرك والطواغيت بعد القدرة على هدمها وإبطالها يوماً واحداً؛ فإنها شعار الكفر والشرك، وهي أعظم المنكرات فلا يجوز الإقرار عليها ألبتة، وهذا حكم المشاهد التي بنيت على القبور التي اتخذت أوثاناً وطواغيت تعبد من دون الله، والأحجار التي تقصد للتعظيم والتبرك والنذر والتقبيل، لا يجوز إبقاء شيء منها على وجه الأرض مع القدرة على إزالته، وكثير منها بمنزلة اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى، بل أعظم شركاً عندهم، والله المستعان.

ص: 30