المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الموقف من إساءة الوالد إلى ولده - دروس الشيخ محمد الدويش - جـ ١١

[محمد الدويش]

فهرس الكتاب

- ‌من صفات المربي

- ‌أهمية التربية

- ‌ضرورة معرفة صفات المربي

- ‌الاقتراب من الكمال في صفات المربي هدف منشود

- ‌أهم صفات المربي

- ‌الهدي والسلوك والسمت الحسن

- ‌امتلاك المربي ما يقدمه للآخرين

- ‌قدرة المربي على العطاء

- ‌حسن الإعطاء

- ‌الاتزان العاطفي

- ‌الاتزان الانفعالي

- ‌الاتزان الاتصالي

- ‌القدرة على التقويم

- ‌القدرة على النمو والاستمرار

- ‌المعرفة التامة بالمتربي

- ‌القيادة

- ‌الأسئلة

- ‌بيان سوء تصرف بعض المدرسين في خطابهم لتلاميذهم

- ‌مكانة الضرب البدني في العملية التربوية

- ‌حدود المزاح المطلوب من المدرس مع الطلاب

- ‌خطأ ترك ميدان التربية بدعوى مقارفة المعصية

- ‌توجيه للوالدين في القيام بدورهما في البيت

- ‌كتب في التربية

- ‌المربي بين الغلظة واللين

- ‌الموقف من الناصح المقصر

- ‌بيان أصل الانحراف في حياة الأبناء

- ‌طرق اكتساب صفات المربي

- ‌ضرورة الصدق في توجيه المربي

- ‌أمثلة على صفة القدرة على العطاء

- ‌توجيه في تقصير بعض المربين في القيام بدورهم تجاه أبنائهم

- ‌الموقف من إساءة الوالد إلى ولده

- ‌دور المحفزات المادية في التربية

الفصل: ‌الموقف من إساءة الوالد إلى ولده

‌الموقف من إساءة الوالد إلى ولده

‌السؤال

ماذا تقول للوالد الذي يجتهد أبناؤه في رضاه وبره بكل وسيلة، ولكن هذا الأب -مع الأسف- يقابل ذلك بشيء من الجفاء، وافتعال مواقف يعاملهم فيها بشيء من عدم الاحترام والتحقير بناءً على سوء الظن عند هذا الأب، الأمر الذي يجعل الأبناء يشعرون بالإحباط، إذ كيف يقابل الإحسان بالنكران؟! وهل من حقهم أن ينتقلوا من بيت أبيهم إلى بيت قريب لتفادي كثرة هذه المواقف مع حرصهم على طاعة والدهم؟

‌الجواب

مهما كان فقد يقع عند بعض الآباء هذا الحال، نتيجة جهله، وقد يكون حريصاً، ومن الحرص ما يقتل، فيؤتى الإنسان من حرصه، وليس كل حريص يجيد الأسلوب المناسب، ولكن مهما بدر -أيها الإخوة- من الآباء، فحقهم علينا أعظم بكثير، فيجب أن نصبر، وأن نحتمل، وأن نسعى إلى إحسان معاملتهم وعشرتهم مهما بدر.

فيا أخي! ليس هناك شيء أعظم من الشرك، وقد قال تعالى:{وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} [لقمان:15] حتى لو جاهداك على الشرك فإنك تصاحبهما في الدنيا معروفا.

فمهما كان من الخطأ والقسوة وسوء المعاملة وسوء التربية من الأب، فلا يسوغ بحال أبداً أن نسيء إليهم، وأن نغمطهم حقهم، فـ (الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فاحفظ هذا الباب أو أضعه).

ص: 31