المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الزواج من سنن المرسلين - دروس الشيخ محمد الدويش - جـ ١٧

[محمد الدويش]

فهرس الكتاب

- ‌وأنكحوا الأيامى منكم

- ‌وقفة حول العنوان

- ‌من منافع الزواج

- ‌أنه منة من الله تستوجب الشكر

- ‌الزواج من سنن المرسلين

- ‌أمر الله الأولياء بإنكاح الأيامى

- ‌أمر النبي صلى الله عليه وسلم أمته بالنكاح

- ‌تحصيل النكاح لأفضل متاع الدنيا

- ‌الزواج فيه إكمال شطر الدين

- ‌الزواج فيه إعطاء الأهل حقهم

- ‌النكاح سبب لعون الله وتوفيقه

- ‌النكاح سبب لزيادة عدد الأمة

- ‌للزواج أثر صحي وأثر نفسي

- ‌الزواج تحصين للنفس من الفواحش

- ‌بالزواج تتيسر أنواع من القرب والعبادات

- ‌السلف والزواج

- ‌الفقهاء والزواج

- ‌غيرنا والزواج

- ‌ماذا نجني من الزواج المبكر

- ‌المصالح المترتبة على الزواج عموماً

- ‌التخلص من معاناة العزوبة وجحيم الشهوة

- ‌الاستقرار النفسي والراحة

- ‌الشعور بالمسؤولية

- ‌إتاحة التربية السليمة للأبناء والبنات

- ‌التعاون على القيام بأعباء المنزل

- ‌كثرة الولد الصالح

- ‌نجابة الأولاد

- ‌رسالة يا إبني

- ‌الأسئلة

- ‌الاستحياء من سؤال الزواج

- ‌البحث عن الزوجة الصالحة

- ‌الفتور في الهمة بعد الزواج

- ‌الزواج سنة الأنبياء

- ‌الزواج ومعوقات العمل الدعوي

- ‌عدم زواج شيخ الإسلام وغيره من العلماء

- ‌من يرغب عن النكاح

- ‌إعراض بعض السلف عن الزواج تفرغاً لحب الله

- ‌الجمع بين آية (إن يكونوا فقراء يغنهم) وآية (وليستعفف)

- ‌إقبال الأب على فكرة تزويج ولده ثم إعراضه عن ذلك

- ‌منع الولد الزواج بحجة أنه لا يستطيع النفقة

- ‌الامتناع عن الزواج مراعاة للأخت التي لم تتزوج

- ‌التأخر عن الزواج حتى لا تشترط عليه عدم الخروج من البيت

- ‌امتناع الفتيات من الزواج

- ‌حكم الزواج بامرأة أكبر سناً من الرجل

- ‌مواصفات الزوجة الصالحة

الفصل: ‌الزواج من سنن المرسلين

‌الزواج من سنن المرسلين

ثانياً: أن الزواج من سنن المرسلين، فإن الله عز وجل يقول:{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً} [الرعد:38] فأخبر الله عز وجل أنه جعل للمرسلين أزواجاً وذرية.

وفي سورة القصص يحكي الله عز وجل لنا أن نبيه موسى عليه السلام بقي ثمان سنين أو عشر سنين يعمل لأجل أن يحصل مهر النكاح {قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ} [القصص:27].

وأيضاً في السنة النبوية يحكي النبي صلى الله عليه وسلم أن سليمان عليه السلام قال: لأطوفن الليلة على مائة امرأة تنجب كل منها غلاماً يقاتل في سبيل الله عز وجل، ونبينا صلى الله عليه وسلم توفي عن تسع نسوة.

إذاً: فهذه النصوص وغيرها تدل على أن الزواج من سنن المرسلين، ويدل على ذلك صراحة قوله صلى الله عليه وسلم حين جاء أقوام فسألوا عن عبادته فتقالّوها فعزم أحدهم ألا يتزوج النساء، قال صلى الله عليه وسلم:(إني أصوم وأفطر، وأصلي وأنام، وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني) فمن سنته صلى الله عليه وسلم تزوج النساء ومن رغب عن سنته صلى الله عليه وسلم فليس منه.

ويروى: أربع من سنن المرسلين: الحياء، والتعطر، والنكاح إلى آخر الحديث، لكن الحديث لا يصح، وفي الحديث السابق، بل وفي الآيات التي وردت في كتاب الله غنية عن ذلك كله.

إذاً: فإذا كان المرسلون قد جعل الله عز وجل لهم أزواجاً، وكان الزواج من سنة المرسلين، وهم أعبد الناس، وأعلم الناس، وأكثر الناس شغلاً في خدمة الناس، ودعوتهم إلى دين الله عز وجل فلا مجال لأحد بعد ذلك أن يعتذر عن الزواج، إلا أن يكون قد خالف سنة المرسلين، أو أن يكون به مانع من موانع النكاح.

ص: 5