المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأسباب الجالبة للشعور بلذة العبادة والاستقامة - دروس الشيخ محمد الدويش - جـ ٤

[محمد الدويش]

فهرس الكتاب

- ‌الشباب والاهتمامات

- ‌اهتمامات كثير من الشباب ونتائجها

- ‌اهتمام الشباب بالدنيا

- ‌اهتمام الشباب بالرياضة وأثره

- ‌اهتمام البنات بالرياضة

- ‌اهتمام الشباب بالشهوات

- ‌الاهتمام بنقد الآخرين أياً كان النقد

- ‌الاهتمام بطاعة الله والآخرة

- ‌المجالات التي ينبغي أن نهتم بها

- ‌إصلاح النفس

- ‌تحصيل العلم الشرعي

- ‌الدعوة إلى الله تعالى

- ‌الاهتمام بمآسي المسلمين ومشاكلهم

- ‌ضوابط الاهتمامات

- ‌التوازن

- ‌التكامل

- ‌الاهتمام بما يناسب كل فرد

- ‌خصائص الاهتمامات

- ‌أن الاهتمامات تتحكم في وقت الشخص

- ‌أن الاهتمامات تتحكم في حديث الشخص مع الناس

- ‌الاهتمامات عادة يعتبرها الشخص مقياساً للناس

- ‌الاهتمامات تتحكم في صداقات المرء وعلاقاته

- ‌تزاحم الاهتمامات

- ‌الأسئلة

- ‌نصيحة لمن ابتلي بعشق الأشخاص

- ‌توجيه الشباب الملتزمين المهتمين بالرياضة ومشاهدتها

- ‌علاج داء الاهتمام بالدنيا زيادة على الحد

- ‌حكم الاهتمام بالكماليات اهتماماً زائداً

- ‌الأسباب الجالبة للشعور بلذة العبادة والاستقامة

- ‌نصيحة لمن تعلق قلبه بحب شاب آخر

- ‌توجيه في اشتغال المرء بإصلاح نفسه وكفه عن عيوب الآخرين

- ‌نصيحة لمن يترك الاستقامة ثم يعود مرة أخرى وهكذا

- ‌الاهتمام بما ينفع

- ‌فوائد القراءة

- ‌ضرورة التكامل في جميع المجالات

- ‌التوفيق بين مطالب الأهل وبين الذهاب إلى المراكز الصيفية

الفصل: ‌الأسباب الجالبة للشعور بلذة العبادة والاستقامة

‌الأسباب الجالبة للشعور بلذة العبادة والاستقامة

‌السؤال

كيف تعلل حال من حفظ القرآن، وطبق الكثير من السنن والأوامر، واجتنب معظم المحرمات والكبائر؛ لكنه لا يشعر بلذة لذلك، ويخاف من الانتكاس؟

‌الجواب

يجب عليه أن يجاهد نفسه، وكما يقول أحد السلف: كابدت نفسي على قيام الليل عشرين سنة، ثم تلذذت به عشرين سنة، لكن ما بالكم بمن لا يقوم الليل أصلاً عافانا الله وإياكم، ورزقنا وإياكم عبادته، فنحن مقصرون كثيراً ومهملون، ونتمنى أن نجد ما يجده السلف من لذة في طاعة الله عز وجل، وأنى لنا ذلك.

وأهم شيء يا إخوان! يجب أن نعتني به هو إصلاح القلوب، فإذا أصلحنا قلوبنا وجدنا اللذة فعلاً، ووجدنا طاعة الله سبحانه وتعالى، فنحن أحياناً نعتني بمظاهر العبادات، ونعتني بإصلاح الظاهر فيغيب عنا الأهم من ذلك وهو إصلاح الباطن، كأن نعتني بأن يتوجه القلب لله سبحانه وتعالى، وأن يكون القلب همه كله لله عز وجل: رجاءً، ورغبة، ورهبة، وخوفاً، وتوجهاً إلى الله سبحانه وتعالى، ثم نطهر قلوبنا من أمراض الرياء والحسد وغير ذلك.

فإذا اعتنينا بإصلاح قلوبنا صلحت لنا، ووجدنا ما وجده السلف، وأما الآن فنحن جميعاً أنا وإياك والجميع نشتكي من هذه القضية: أنا لا نجد لذة العبادة؛ لأن قلوبنا مشغولة بالدنيا، وقلوبنا متوجهة إلى غير الله سبحانه وتعالى، ومن ثم لا نجد هذه اللذة، ولا نتمتع بها.

ص: 29