المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أبو بكر يعرف منزلة أسامة - دروس الشيخ محمد حسن عبد الغفار - جـ ١٩

[محمد حسن عبد الغفار]

فهرس الكتاب

- ‌إنزال الناس منازلهم

- ‌الإسلام يدعو إلى إنزال الناس منازلهم

- ‌أمر النبي صلى الله عليه وسلم للأمة أن ينزلوا الناس منازلهم

- ‌قصة إيثار أبي بكر لعلي بن أبي طالب في مجلسه بقرب رسول الله

- ‌ما حدث بين خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن عوف من خصومة وموقف النبي منها

- ‌ما حدث بين أبي بكر وعمر من خصومة وموقف النبي منها

- ‌موقف أبي بكر الصديق مع الأنصاري

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الفضل لنسائه وينزل كل واحدة منهن منزلتها

- ‌حكم إنزال الناس منازلهم وأثر تطبيقه في هذه الأمة

- ‌أبو بكر يعرف منزلة أسامة

- ‌عمر بن الخطاب يعرف لأبي عبيدة بن الجراح فضله وقدره

- ‌عمر بن الخطاب يعرف قدر أبي بكر وفضله

- ‌عمر بن الخطاب يفضل بلالاً على أبي سفيان

- ‌علي بن أبي طالب يفضل أبا بكر وعمر على الأمة

- ‌أبو موسى الأشعري ينزل عبد الله بن مسعود منزلته

- ‌هارون الرشيد ينزل مالك بن أنس منزلته

- ‌تعظيم الإمام مالك للشافعي

- ‌البخاري ينزل ابن المديني منزلته

- ‌أحمد بن حنبل ينزل البخاري منزلته

- ‌الإمام مسلم ينزل الإمام البخاري منزلته

- ‌الإمامان مالك والشافعي يقدران منزلة الإمام أبي حنيفة

- ‌الإمام أحمد بن حنبل يقدر منزلة الإمام الشافعي

الفصل: ‌أبو بكر يعرف منزلة أسامة

‌أبو بكر يعرف منزلة أسامة

إن أبا بكر كان يعرف للناس منازلهم، فلما أمر أسامة من قبل رسول الله على جيش عرمرم كثير، ومات رسول الله، وأصبحت الفتن تأتي على هذه الأمة بعد موته، وظهرت الردة في أنحاء الجزيرة العربية، سوى مكة والمدينة، ومع ذلك فـ أبو بكر ينفذ جيش أسامة، بل ويجعل أسامة الذي لم يبلغ العشرين من عمره أميراً على هذا الجيش العرمرم.

فجاء عمر بن الخطاب يراجعه في تنحية أسامة من إمارة الجيش، فقال: والله لا أنحين أميراً أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال فيه صلى الله عليه وسلم:(إنه لخليق بهذه الأمارة) فبين فضل أسامة رضي الله عنه وأرضاه وتمسك به، وعض عليه بالنواجذ.

وكان لذلك الأثر العظيم في هذه الأمة، فالقبائل التي ارتدت عن الإسلام خافت على نفسها من المسلمين؛ بسبب جيش أسامة.

وعى عمر بن الخطاب الدرس جيداً بعد أن اختلف مع أبي بكر، وعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم بين له أن هذه المنازل لا تتعدى أصحابها الذين خلقهم الله لها.

ص: 10