المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ظاهرة كثرة الكتيبات - دروس الشيخ ناصر العقل - جـ ١٦

[ناصر العقل]

فهرس الكتاب

- ‌العلماء هم الدعاة

- ‌مسائل التفريق بين العلماء والدعاة والعلم والدعوة وغير ذلك

- ‌تعريف العلماء والدعاة والدعوة

- ‌بيان كون العلماء هم الدعاة أصل في الكتاب والسنة

- ‌تركز مفهوم الفصل بين العلماء والدعاة في أذهان بعض المسلمين وفي الواقع

- ‌أسباب ظهور ظاهرة الفصل بين العلماء والدعاة

- ‌العواقب الوخيمة من جراء الفصل بين العلماء والدعاة

- ‌كلمة إنصاف

- ‌الحل لظاهرة الفصل بين العلماء والدعاة

- ‌الأسئلة

- ‌أهمية الارتباط بين الدعوة والعلم والعلماء والدعاة

- ‌بيان من يتصدرون للدعوة

- ‌عدم الفرق بين التبليغ والدعوة

- ‌تصحيح بعض المفاهيم عند بعض الشباب عن العلماء

- ‌الحكمة في النصيحة للعلماء والدعاة

- ‌ظاهرة كثرة الكتيبات

- ‌الولاء للشعارات مخالف لمنهج أهل السنة والجماعة

- ‌حكم ترك الكلام في الجماعات والحركات بحجة الاهتمام بما هو أهم من ذلك

- ‌التحذير من استهداف العلماء بذكر أخطائهم والتركيز عليها

- ‌الأثر الكبير للعالم في الأمة

- ‌معرفة العلماء بأحوال الدعوات

- ‌قبض العلم في آخر الزمان

- ‌حكم إشغال الأمة بمسائل خلافية

- ‌كثرة طرق الدعوة والخير

الفصل: ‌ظاهرة كثرة الكتيبات

‌ظاهرة كثرة الكتيبات

‌السؤال

الكتيبات الهائلة في الأسواق والتي قد تصل إلى المئات، وأخص منها التي في الجزئيات والتي لا فائدة من ورائها، بل تثير الخلاف أكثر من الإصلاح، أو في جزئيات الفقه لا حاجة لها، وغير هذه الأمثلة كثير جداً، فما رأيكم فيما قلت؟

‌الجواب

بالنسبة لبعض الكتيبات عليها مآخذ عديدة، لكن في أغلبها هي نافعة، وكثرتها دليل على إشاعة العلم، ويجب ألا ننزعج من كثرة الكتيبات والكتب، وكنت أتمنى لو يصدر في اليوم الواحد آلاف الكتب وتظهر في السوق، ولو نظرنا إلى حجم هذه الكتيبات التي ترشد الشباب والناس والمسلمين إلى الخير في دنياهم ودينهم، لوجدنا أن نسبتها إلى نسبة هذه التيارات الضخمة العارمة من الفساد في الصحف والمجلات والإعلام والوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة الشيء القليل.

فنتمنى لو تكون دور النشر أكثر من مواد التغذية أو أمكنة المواد الغذائية، وأتمنى أن تكون الكتب أكثر من الأغذية، وهذا هو الأصل وهو المفروض، ولا يضير الناس كثرة الكتب، وإذا كان يضيق وقت بعض الناس عن قراءة هذه الكتب وملاحقتها فالعيب ليس فيها إنما فيه هو، وكان ينبغي أن يقرأ ما يسعه وما يستطيعه وما يتمكن من قراءته، إذاً: فهذه ظاهرة صحية، ونرجو أن تزداد، وأن نسعى إلى نشرها، وإلى الإكثار منها وإشاعتها بين المجتمع، لعلها تنشر بعض الخير وتدرأ بعض الشر الكثير جداً، والذي قد ملأ البيوت والأسواق، بل وملأ كل شيء حتى ملأ الفضاء.

ص: 16