المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌العالمية ثاني عشر: من أبرز خصائص هذه الصحوة أنها عالمية، خرجت - دروس الشيخ ناصر العقل - جـ ١٧

[ناصر العقل]

فهرس الكتاب

- ‌معالم على طريق الصحوة

- ‌أهمية الكلام عن الصحوة

- ‌مفهوم الصحوة

- ‌تقويم عام للصحوة

- ‌مظاهر الصحوة وسماتها

- ‌خصائص الصحوة

- ‌سرعة الانتشار

- ‌القوة في الحق والحرص على العلم

- ‌الحرص على السنة

- ‌التخلص من البدع

- ‌العزة

- ‌السعي إلى إحياء معاني الجهاد والحسبة

- ‌رفض مظاهر الفسق والانحلال والتبعية

- ‌الاهتمام بأمور المسلمين

- ‌محاولة النهوض بالأمة

- ‌السعي إلى الرقي بالدعوة

- ‌العالمية

- ‌عيوب الصحوة وسلبياتها

- ‌ضعف التفقه في الدين

- ‌الجفوة المفتعلة بين العلماء والشباب

- ‌تغليب جوانب اليأس

- ‌التنازع في الخلافيات

- ‌التعلق بالشعارات أكثر من التعلق بالحقائق

- ‌الغلو في الدين

- ‌العاطفية وسرعة الانفعال

- ‌التعلق بكل ناعق

- ‌الاستسلام للأوهام

- ‌تجاهل الآخرين من المخالفين

- ‌الاستهانة بمبدأ النصيحة

- ‌الاضطراب في المواقف والأحكام

- ‌اختلال موازين العدل والإنصاف مع الخصوم

- ‌الجهل بقواعد الشرع ومقاصده

- ‌قلة الصبر والتحمل

- ‌الجهل بأحكام التعامل مع الولاة والعلماء والعامة

- ‌قلة التجارب

- ‌الجهل بأصول السنة

- ‌غلبة نزعات الأهواء

- ‌مواقف الناس من الصحوة

- ‌توصيات عاجلة

- ‌الالتفاف حول العلماء

- ‌الخروج من دائرة الحزبيات إلى عقد الولاء للإسلام

- ‌الاهتمام بالصحوة

- ‌التحلي بالصبر

- ‌القيام بواجب النصيحة

- ‌الاتفاق على المقاصد الكبرى للدعوة

- ‌اطراح الخصومات حول المسائل الخلافية

- ‌الحفاظ على قواعد التآخي

- ‌الاجتماع على معاقد الولاء الشرعي

- ‌الحذر من بناء كيان الأمة على البدع والمحدثات

- ‌الأسئلة

- ‌الصحوة وقصور البرامج السياسية

- ‌اضطراب الشباب حول مواقف العلماء

الفصل: ‌ ‌العالمية ثاني عشر: من أبرز خصائص هذه الصحوة أنها عالمية، خرجت

‌العالمية

ثاني عشر: من أبرز خصائص هذه الصحوة أنها عالمية، خرجت من نطاق الإقليمية والوطنية، ومن نطاق القومية، وإن كان هذا شيئاً نسبياً قد يتخلف أحياناً في بعض الجماعات أو في بعض البلاد أو في بعض الأفراد الذين لهم أثر في الدعوة، لكن السمة العامة التي تتميز بها الصحوة في عمومها في جميع العالم العالمية.

وأنا عندما أتكلم عن الصحوة أحب أن أنبه أني لا أقصد الصحوة في بلد معين، ولا في العالم الإسلامي فقط، بل الصحوة في جميع العالم، لأنا نجد أن الإسلام نفسه يتنامى وتظهر دول الآن بملايين السكان تنضم إلى منظومة العالم الإسلامي، وهذه بداية نصر الله وفتحه الذي وعد الله به.

فأقول: إن من أهم سمات هذه الصحوة: أنها عالمية، عالمية في التوجه والأهداف، وعالمية في نشر الإسلام، وعالمية في الاهتمامات حتى إنها تتخطى الحدود والإقليميات وهذا مما أزعج خصوم الدعوة، وجعلهم يتكالبون عليها في كل مكان، حتى الدول التي لا يوجد فيها عزة للمسلمين أو أن المسلمين فيها أقلية، نجد أنها تنضم إلى مجموعة التحدي والتصدي للإسلام والمسلمين، وهذا من سنن الله التي يجب أن نفقهها وأن نعلمها ولا نستغربها.

ولا يهولنا الأمر إذا علمنا هذا، بل نستبشر خيراً؛ لأنه ما وجد هذا الزخم الهائل في خصومة الدعوة والتصدي لها إلا حينما كان لها كيان، فلذلك يجب بعد هذا ألا نتجادل: هل الدعوة أثمرت أو ما أثمرت؛ لأنها لو لم تثمر لما كان هذا الزخم من التخوف والتصدي لهذه الصحوة في جميع العالم.

إذاً: فهي عالمية تحمل هموم المسلمين في كل مكان، وتحمل إن شاء الله غايات الإسلام في كل مكان.

ص: 17