المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الفلسفة المصدر الرابع من مصادر العقلانيين قديماً وحديثاً: الفلسفة، الفلسفة بمعناها - دروس الشيخ ناصر العقل - جـ ٤

[ناصر العقل]

فهرس الكتاب

- ‌مصدر تلقي العقيدة عند العقلانيين

- ‌التعريف بالعقلانيين

- ‌أصناف العقلانيين

- ‌قيمة العقل في الإسلام

- ‌أقسام العقول

- ‌كيفية نشوء النزعات العقلية

- ‌نماذج من رءوس البدع العقلانيين

- ‌مصادر العقلانيين

- ‌الاعتماد على العقل

- ‌تقديس آراء الرجال

- ‌الأهواء والأمزجة

- ‌الفلسفة

- ‌دراسات المستشرقين

- ‌أفكار المستشرقين حول الإسلام

- ‌الإسلام حركة إصلاحية عقلانية

- ‌الإسلام نتاج اجتهادات رجال الدين من المسلمين

- ‌أن كثيراً من أصول الإسلام غلطة ارتكبها المسلمون

- ‌الإسلام قيم وشرائع مثالية

- ‌حاجة الإسلام إلى تجديد يلائم الحياة

- ‌الإسلام دين الحرية والديمقراطية

- ‌وصف أهل السنة بالتزمت ووصف المعتزلة والجهمية بحرية الفكر

- ‌مظاهر وأخطار الاتجاهات العقلانية في البلاد الإسلامية

- ‌الاتجاه التجديدي

- ‌مظاهر وأخطار الاتجاهات العقلانية في بلادنا

- ‌الاستهزاء بالسنن

- ‌الاعتراض على أحكام الله

- ‌الأسئلة

- ‌حكم تسمية المعارضين لشرع الله بعقولهم بالعقلانيين

الفصل: ‌ ‌الفلسفة المصدر الرابع من مصادر العقلانيين قديماً وحديثاً: الفلسفة، الفلسفة بمعناها

‌الفلسفة

المصدر الرابع من مصادر العقلانيين قديماً وحديثاً: الفلسفة، الفلسفة بمعناها القديم والحديث، وهي تعني: الكلام في أمور الغيب بغير علم، وهذا الكلام يسمونه: إلهيات، أو ما وراء الطبيعة، والكلام فيما عدا عالم الشهادة هو بمجرد الظن، ولا يمكن أن يتكلم الإنسان في الغيب إلا بظن، بل هو الظن السيئ، وهو الكلام السيئ؛ لأنه لا يمكن أن يطّلع على الغيب إلا من أطلعه الله من نبي، وبما بيّن الله لنا من أمور الغيب، ما عدا ذلك لا يمكن الكلام فيه.

فإذاً: الفلسفة إنما هي الكلام في أمور الغيب بغير دليل ولا برهان.

مصادر العقلانيين الرئيسية قديماً وحديثاً هي الفلسفة، بل ما يسمونه بالمعقولات والقواعد العقلية إنما هي قواعد الفلاسفة، ترجموها وحولوها وأعطوها بعض الصياغات والمعاني التي تقرب من أذهان الناس وسموها: أدلة وبراهين، وما هي إلا فلسفة لا تستند إلى أي برهان ولا دليل لا عقلي ولا ذهني ولا حسي؛ لذلك الفلسفة هي من أضر العلوم على البشر قديماً وحديثاً؛ لأنها خوض بالغيب بغير دليل، بخلاف العلم التجريدي فهو يفيد، فإن استخدم فيما ينفع الناس وعلى هدي القرآن والسنة فهو خير كله، وإن لم يستخدم وفق ذلك صار شر وسيلة ضارة.

ص: 12