المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وصف أهل السنة بالتزمت ووصف المعتزلة والجهمية بحرية الفكر - دروس الشيخ ناصر العقل - جـ ٤

[ناصر العقل]

فهرس الكتاب

- ‌مصدر تلقي العقيدة عند العقلانيين

- ‌التعريف بالعقلانيين

- ‌أصناف العقلانيين

- ‌قيمة العقل في الإسلام

- ‌أقسام العقول

- ‌كيفية نشوء النزعات العقلية

- ‌نماذج من رءوس البدع العقلانيين

- ‌مصادر العقلانيين

- ‌الاعتماد على العقل

- ‌تقديس آراء الرجال

- ‌الأهواء والأمزجة

- ‌الفلسفة

- ‌دراسات المستشرقين

- ‌أفكار المستشرقين حول الإسلام

- ‌الإسلام حركة إصلاحية عقلانية

- ‌الإسلام نتاج اجتهادات رجال الدين من المسلمين

- ‌أن كثيراً من أصول الإسلام غلطة ارتكبها المسلمون

- ‌الإسلام قيم وشرائع مثالية

- ‌حاجة الإسلام إلى تجديد يلائم الحياة

- ‌الإسلام دين الحرية والديمقراطية

- ‌وصف أهل السنة بالتزمت ووصف المعتزلة والجهمية بحرية الفكر

- ‌مظاهر وأخطار الاتجاهات العقلانية في البلاد الإسلامية

- ‌الاتجاه التجديدي

- ‌مظاهر وأخطار الاتجاهات العقلانية في بلادنا

- ‌الاستهزاء بالسنن

- ‌الاعتراض على أحكام الله

- ‌الأسئلة

- ‌حكم تسمية المعارضين لشرع الله بعقولهم بالعقلانيين

الفصل: ‌وصف أهل السنة بالتزمت ووصف المعتزلة والجهمية بحرية الفكر

‌وصف أهل السنة بالتزمت ووصف المعتزلة والجهمية بحرية الفكر

أيضاً هناك بعض الأفكار التي راجت عند العقلانيين وهي من آثار المستشرقين، وهي وصف أهل السنة بأنهم المجتمع المتزمت، المجتمع المحافظ الذي تصلّب على أحكام وتقاليد وعادات، وغير قابل للتطور، ولا يصلح أن يعيش القرن العشرين بين المجتمعات الحديثة، وبالمقابل الذي يروجه الآن الحداثيون والعلمانيون تبعاً للمستشرقين دعوى أن الفرق القديمة التي ظهرت في الإسلام كالمعتزلة والجهمية يمثّلون حرية الفكر، فهم الفرق المتحررة المتنورة التي استطاعت أن تخرج عن السمت الذي عليه السلف، ويرون أن المنهج الصحيح هو منهج هذه الفرق.

هذه دعوى من أخطر الدعاوى على المسلمين، والتي بدأت تظهر حتى بين بعض الدعاة، الآن هناك دعاة ليسوا في بلادنا بحمد الله لكن في البلاد الإسلامية الأخرى يتبنون اتجاه الاعتزال؛ لأنهم يرون أن المعتزلة هم أصحاب الحرية الفكرية، وسمعتم طرفاً من أقوالهم والمعتزلة عقلانيون يأخذون الدين كله بعقولهم، لا يعوّلون على التسليم لله تعالى ولا التسليم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا الأخذ بالنصوص.

ص: 21