المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حقيقة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب - دروس الشيخ ناصر العقل - جـ ٨

[ناصر العقل]

فهرس الكتاب

- ‌حقيقة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب

- ‌حقيقة السمعيات والإلهيات والفرق بينهما

- ‌المراد بمصطلح الإلهيات والسمعيات

- ‌موقف أهل السنة من مصطلح الإلهيات والسمعيات

- ‌بيان الأسبق في معرفة الله العقل أم النقل

- ‌عدم وجود التعارض بين العقل والنقل

- ‌حكم قول القائل: ربك يقطع من هنا ويوصلها من هنا

- ‌وجه كون المؤمن لا يبتلى بالمصائب وعلاقة ذلك بمحبة الله

- ‌واجب كافة المسلمين تجاه تعلم العلوم الشرعية

- ‌حكم رؤية أهل الميت ميتهم في المنام وإخباره لهم عن حاله

- ‌حكم أخذ الأحكام الشرعية من الرؤى والأحلام المنامية

- ‌ضوابط تفسير الرؤى والأحلام

- ‌الفئات المهاجمة لأهل الخير وعمل الخير

- ‌الرد على شبهة أن العلماء فوق النقد وموقف العامة ممن ينتقد العلماء

- ‌الوسائل الواقية للأبناء والبنات من الأفكار المنحرفة

- ‌إمكانية تطبيق وسائل وقاية الأبناء من الأفكار المنحرفة

- ‌دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب بين جهل أصحابها وظلم أعدائها

- ‌حقيقة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب

- ‌معنى تجديد الدين ودور الشيخ محمد بن عبد الوهاب في هذا التجديد

- ‌المقصود بالتجديد في مصادر الدين

- ‌شمولية دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب

- ‌حقيقة الافتراءات الموجهة ضد دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب

- ‌الرد على دعوى أن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب مذهب خامس

- ‌وجه انتساب أهل الكلام إلى الأشعري والشافعي

- ‌أمثلة ونماذج من الافتراءات على دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب

- ‌مداخلة الدكتور سهل حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب

الفصل: ‌حقيقة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب

‌حقيقة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب

المقدم: يعني: إذا كان أغلب الناس الذين يسمعون بهذه الدعوة ولا يعرفون حقيقتها، إذاً فأغلب الناس عندهم الدعوة مشوهة؟ الشيخ: أغلب الناس لا يسمعون عنها إلا من خلال مفتريات عليها، من خلال النافذة الناقدة الظالمة، لا من خلال الحقيقة، فأقول وعندي براهين على هذا: إن أهل السنة والجماعة أنفسهم الذين أهل هذه الدعوة في جميع الدنيا يجهلون الكثير من الحقائق عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب التي تسمى: الوهابية.

إذاً: دعني أعرّج على أهم النقاط في حقيقة هذه الدعوة بإيجاز: أولاً: هذه الدعوة ما هي إلا امتداد لمنهاج النبوة، لا أتكلم عن الجزئيات ومفردات التطبيقات، فالمنهج الذي قامت عليه هذه الدعوة هو المنهج العقدي والعلمي والعملي السياسي والاقتصادي والاجتماعي وجميع جوانب منهج إقامة الدعوة، وهذه الدعوة شاملة، لا كما يقول بعض الناس: إنها مجرد دعوة إصلاحية، أي: صلاح ديني، وهذا خطأ فادح، ومع الأسف سمعت من بعض أتباع الدعوة من يقول هذا الكلام، مع أنها دعوة دينية شاملة، وهذا خطأ فادح، وواقعها يخالف هذا القول.

إذاً: هي امتداد لمنهاج النبوة، فهي دعوة الإسلام، ودعوة السنة والجماعة بعد الافتراق، قامت على إحياء السنن بجميع معانيها، السنن في العقيدة، التي هي الاعتقادات السليمة، والسنن في العبادات، والسنن في فرائض الدين، والسنن في الأخلاق، والسنن في جميع شعب الحياة.

وأيضاً قامت على محاربة البدع، ابتداءً من الشركيات فجميع أنواع البدع، قامت على هذا قياماً متكاملاً.

كذلك من حقيقة الدعوة أنها عبارة عن تجديد للدين في مصادره، وفي منهج الاستدلال وفي التطبيقات، وفي التعامل مع الرب عز وجل، وفي التعامل مع الخلق، وفي الجانب الفردي والجانب الأسري والجانب الاجتماعي والجانب الدولي والأممي.

ص: 18