الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حقيقة الإيمان
السؤال
هل الإيمان قول وعمل واعتقاد، أم قول واعتقاد، وما حكم الذي يقول: إن الإيمان اعتقاد وقول فقط؟
الجواب
هذا السؤال يحتاج إلى كلام طويل، والخلاصة أن الإيمان عند أهل الحق قول القلب، وقول اللسان، وتصديق القلب، وعمل القلب، وعمل الجوارح، ومرجئة الفقهاء -وهم طائفة من أهل السنة- يقولون: الإيمان قول باللسان، وتصديق بالقلب، وأما الأعمال فليست من الإيمان، لكنها مطلوبة، وأما المرجئة المحضة فيقولون: ليست مطلوبة، فأهل السنة من الأحناف وغيرهم من مرجئة الفقهاء يقولون: الأعمال ليست من الإيمان، لكنها مطلوبة، والواجبات واجبات، والمحرمات محرمات، لكن لا نسميها إيماناً، فالإنسان عليه واجبان: واجب الإيمان، وواجب العمل، أما المرجئة المحضة فقالوا: لا تؤثر الأعمال في الإيمان ولا تضر، وهذا هو الفرق بينهما، والصواب أن الإيمان قول باللسان، وقول بالقلب، وهو التصديق، وعمل القلب وعمل الجوارح، وكلها داخلة في مسمى الإيمان، والنصوص الدالة على هذا كثيرة.