المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تولي الصحابة والتأسي بهم واجب شرعي - دروس للشيخ أبي إسحاق الحويني - جـ ٣١

[أبو إسحق الحويني]

فهرس الكتاب

- ‌علموا أولادكم حب الصحابة

- ‌منزلة الصحابة وخطر الطعن فيهم

- ‌نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن سب أصحابه

- ‌مقارنة بين جيل الصحابة وبين جيلنا في الثبات على الدين

- ‌نماذج من ثبات الصحابة على الدين

- ‌غرس حب الصحابة ونشر محاسنهم واجب شرعي

- ‌الذين يطعنون في الصحابة وما يرمون إليه

- ‌تولي الصحابة والتأسي بهم واجب شرعي

- ‌من مستلزمات حب النبي صلى الله عليه وسلم حب الصحابة

- ‌مقارنة بين موقف اليهود والنصارى وبين موقف الروافض تجاه أصحاب أنبيائهم

- ‌خطر القدح في رموز الإسلام

- ‌مكانة العلماء في الإسلام

- ‌الرد على تكفير الخوارج للصحابة (مسألة التحكيم)

- ‌مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم ومكانة أصحابه

- ‌نماذج من تعظيم الصحابة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌مكانة الأمة أيام الصحابة ومكانتها الآن

- ‌دفع الأبناء لتعلم العلم الشرعي

- ‌ذكرى للمؤمنين

- ‌فضح الله عز وجل للمنافقين ولليهود

- ‌سكوتنا عن سب الصحابة غير جائز

- ‌حقيقة الاتباع لا تتم إلا بموالاة الصحابة ومحبة العلماء

الفصل: ‌تولي الصحابة والتأسي بهم واجب شرعي

‌تولي الصحابة والتأسي بهم واجب شرعي

الحمد لله رب العالمين، له الحمد الحسن والثناء الجميل، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، {يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ} [الأحزاب:4]، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

أيها الإخوة الكرام: هذا شأن المحب: إذا وجد من يفتري على حبيبه، وكان عاجزاً عن القصاص، فلا أقل من أن يجود بالدمع، هذا أقل برهان على الحب في حال العجز.

نحن نبرأ إلى الله عز وجل من الطعن في أوليائه الذين زكاهم ورفع منارهم، وأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نتأسى بهم وأن نتولاهم.

والله الذي لا إله غيره! أن أبا بكر وتمام العشرة أحب إلي من أبي ومن أمي ومن ولدي، وهكذا يجب أن يكون هؤلاء بالنسبة لنا جميعاً، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو خارج من مكة:(والله إنك لأحب أرض الله إلى الله، وأحب أرض الله إلي، والله لولا أني أخرجت منك ما خرجت).

؛ فمكة هي أحب أرض الله إلينا وإن لم نكن من أهلها، لأنها أحب الأرض إلى الله، وما كان حبيباً إلى الله عز وجل ينبغي أن يكون حبيباً إليك أيضاً، إذا كنت تحب الله عز وجل وتعظمه، فقاعدة الولاء والبراء تقول: حبيب حبيبي حبيبي، وعدو حبيبي عدوي، قال تعالى:{لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ} [المجادلة:22]، هذه قاعدة الولاء والبراء، علموا أولادكم حب الصحابة.

ص: 8