المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌اختلاف العلماء في معنى افتراق أمة محمد إلى ثلاث وسبعين - دروس للشيخ إبراهيم الفارس - جـ ١٥

[إبراهيم بن عثمان الفارس]

فهرس الكتاب

- ‌الهندوسية [1]

- ‌نشأة الديانة الهندوسية

- ‌كيفية نشأة الديانة الهندوسية

- ‌أطوار الديانة الهندوسية

- ‌الطور الأول العصر الوزيري الأول

- ‌الطور الثاني مرحلة التدوين لكتاب الويدا

- ‌الطور الثالث مرحلة تلخيص الويدا

- ‌الطور الرابع عصر انتصار الهندوسية والقضاء على البوذية

- ‌الطور الخامس عصر دخول الإسلام وتراجع الهندوسية قليلاً

- ‌سبب بقاء الديانة الهندوسية وعدم اندثارها

- ‌أصل الديانة الهندوسية

- ‌الرأي الأول أصل الهندوسية دين إبراهيم

- ‌الرأي الثاني الهندوسية ديانة وثنية صرفة

- ‌الرأي الثالث الهندوسية كانت وثنية ثم انتقلت إلى التوحيد

- ‌الرأي الرابع التوقف

- ‌طبقات المجتمع الهندوسي

- ‌الطبقة الأولى طبقة البراهمة

- ‌الطبقة الثانية الكشتري

- ‌الطبقة الثالثة الويشييون

- ‌الطبقة الرابعة الشودريون

- ‌الأسئلة

- ‌القول الخامس في كون الديانة الهندوسية سماوية أم لا

- ‌فرقة السيخ وأصلها

- ‌التعريف بتيار التاميل في سيرلانكا

- ‌المصائب التي جرها الهندوس على المسلمين

- ‌أسباب التعرف على الديانة الهندوسية

- ‌الموسوعة الميسرة عليها بعض الملاحظات

- ‌إطلاق لفظة الآلهة على معبودات الهندوس

- ‌اختلاف العلماء في معنى افتراق أمة محمد إلى ثلاث وسبعين

- ‌دور الاستعمار الإنجليزي في انتشار المسيحية في منطقتي الهند وباكستان

- ‌الكفر ملة واحدة

- ‌العلاقة بين من يحمل اسم شودري والطبقة الشودرية

- ‌العلامات التي تعرف بها الطبقات الهندوسية

- ‌الفرق بين الدين والنحلة والملة

الفصل: ‌اختلاف العلماء في معنى افتراق أمة محمد إلى ثلاث وسبعين

‌اختلاف العلماء في معنى افتراق أمة محمد إلى ثلاث وسبعين

‌السؤال

يقول: (افترقت اليهود إلى واحد وسبعين فرقة، وافترقت النصارى إلى اثنتين وسبعين فرقة)، فهل افتراق أمة محمد صلى الله عليه وسلم لمن ينتسب إلى الإسلام فقط، أو إنها جميع الملل والنحل من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ممن جاءوا بعده، وعلى سبيل المثال: هل جميع فرق الشيعة يعتبرون فرقةً واحدة، أو كل فرقة تعتبر فرقة في حد ذاتها؟

‌الجواب

إن قضية افتراق الأمة الإسلامية إلى فرق ودول ومذاهب، أولاً: لا تستطيع أن تجزم أن هذه الفرقة من الواحد والسبعين.

ثانياً: أن الخلاف الآن في هل الافتراق في أمة الدعوة أو أمة الاستجابة؟ فأمة الدعوة عموم الناس بعد محمد صلى الله عليه وسلم إلى أن تقوم الساعة هذه كلها أمة دعوة، وأمة الاستجابة هم الذين استجابوا للرسول صلى الله عليه وسلم، وهؤلاء الذين استجابوا للرسول صلى الله عليه وسلم انقسموا إلى أقسام، فإننا نقول: الأشاعرة استجابوا للنبي صلى الله عليه وسلم، والمعتزلة استجابوا، والرافضة استجابوا، لكن هل هؤلاء يعدون من الفرق التي كلها في النار إلا واحدة أم لا؟ طبعاً هنا خلاف في هذه المسألة، لكن العلماء يرجعون رءوس الفرق إلى أربعة يقولون: الرافضة والمرجئة والخوارج والمعتزلة، وقيل لأحدهم: والجهمية؟ قال: هذه ليست من فرق الإسلام.

إذاً: يفهم من هذا أن المقصود بالافتراق هنا: هو افتراق أمة الاستجابة، واختلفت درجة الاستجابة بالنسبة لهم، نقول: إن هذه الاستجابة ضعيفة أو قوية أو منحرفة أو فيها تحريف أو فيها تغيير، فتخرج بهذا إلى أن الذين يدخلون في تخصيص الفرق التي من الثلاثة والسبعين، هم الذين استجابوا للرسول صلى الله عليه وسلم، ورأس هؤلاء أربعة: الرافضة والخوارج والمعتزلة والمرجئة، وكل فرقة من هذه الفرق تنقسم إلى فرق كثيرة جداً، ففرقة الرافضة ينقسمون إلى أكثر من ثلاثمائة وخمس عشرة فرقة، كما قسمهم المقريزي، وبعضهم قسمهم أقل وبعضهم أكثر، لكن أين هذه الثلاثمائة؟ هذا الله أعلم به؛ لأننا لم نعرف تفصيل الحديث.

ص: 29