المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌خطأ بعض المتشددين في إطلاقهم لفظ البدعة على الميكرفونات ونحوها - دروس للشيخ ابن جبرين - جـ ١٠

[ابن جبرين]

فهرس الكتاب

- ‌البدع والمحدثات في العقائد والأعمال

- ‌انتشار البدع في الناس واختلاطها بالعبادات والمعاملات

- ‌من بدع الصيام

- ‌بعض بدع التعزية

- ‌بعض بدع النكاح

- ‌بدع الأعمال والمعاملات

- ‌توسع بعض الناس في إطلاق كلمة البدعة على ما ليس ببدعة

- ‌خطؤهم في إطلاق البدعة على صلاة التراويح

- ‌خطؤهم في إطلاق البدعة على اتخاذ المحاريب

- ‌خطؤهم في إطلاق البدعة في المسائل الخلافية

- ‌لا يجوز التضليل في المسائل الخلافية

- ‌خطأ بعض المتشددين في إطلاقهم لفظ البدعة على الميكرفونات ونحوها

- ‌البدع خاصة بباب العبادات ولا تدخل في باب العادات

- ‌لا تنقسم البدع إلى خمسة أقسام ولا إلى حسنة وسيئة

- ‌أقسام الناس في مسألة البدعة

- ‌الأسئلة

- ‌أسباب كثرة البدع

- ‌لا تنقسم البدعة إلى حسنة وسيئة

- ‌الإصرار على استماع الغناء من الكبائر

- ‌العدد في حديث الافتراق غير مراد

- ‌حكم قول (صدق الله العظيم) بعد التلاوة

- ‌ليس في القرآن مجاز ولا في لغة العرب

- ‌حكم الأناشيد

- ‌الصلاة قبل الجمعة وبعدها

- ‌الهدي لا يجزئ عن الأضحية

- ‌البدعة والمحدثة معناهما واحد

- ‌حكم المسح على غطاء الرأس للمرأة

- ‌الحناء ونحوه لا يمنع صحة الوضوء

- ‌زيارة المقابر في يوم الجمعة

- ‌ينبغي للمسلم معرفة سنن الصلاة ليجتنب بدعها

- ‌يجب على المسلمين تشجيع المستقيمين ولا يجوز تخذيلهم

- ‌بدعة التعصب المذهبي وترك الدليل

الفصل: ‌خطأ بعض المتشددين في إطلاقهم لفظ البدعة على الميكرفونات ونحوها

‌خطأ بعض المتشددين في إطلاقهم لفظ البدعة على الميكرفونات ونحوها

وبعد ذلك نقول: إن هناك من ألحقوا بالبدع ما ليس منها، وذلك أن البدع الأصلية إنما هي ما يتعلق بالعبادات لا ما يتعلق بالعادات، فالعادات بابها واسع وفسيح، وليس للعادات مدخل في باب البدع والتبديع، ولكن انخدع بعض الناس فأنكروا ما تجدد من الأشياء وجعلوه في حكم البدع، فكان كثير من المتعصبين والمتشددين لا يصلون في المساجد التي فيها المكبر -الميكروفون- ويقولون: إن هذا بدعة لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فكيف نصلي بعد هذا الشيء ونقتدي به؟! نقول: إن هذا خطأ، والمكبر من الأجهزة التي سخرها الله تعالى ويسرها، وفي استخدامه مصلحة عظيمة بحيث أنه يكبر الصوت ويرفعه أو يدفعه إلى الأماكن البعيدة، وصوت الإنسان قد يضعف أن يذهب عشرين متراً أو أربعين متراً، أما المكبر فيدفعه إلى أبعد من ذلك، وفي هذا مصلحة عظيمة، وبهذا يتبين أن الذين جعلوه من باب البدعة قد اجتهدوا فأخطئوا، ويجب أن نبين لهم أن هذا وإن كان يتعلق بالعبادات، إلا أنه ليس متعلقاً بماهية العبادة وحقيقتها؛ لأن المصلي لا يدخل فيه، وإنما يكبر التكبير المعروف وهذا الجهاز يرفع ذلك الصوت ويكبره ويدفعه إلى الأماكن النائية، فهو أفضل وأيسر من الشخص المنبه الذي يبلغ الصوت ويرفع صوته، وبكل حال فلا يصح اعتقاد أن هذا من البدع.

كذلك أيضاً اعتقد كثير منهم أن استعمال الأجهزة الحديثة يعتبر بدعة.

ص: 12