المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌صفة الشيخ محمد بن إبراهيم الخلقية والخلقية - دروس للشيخ ابن جبرين - جـ ١٢

[ابن جبرين]

فهرس الكتاب

- ‌الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ومنهجه في التعليم

- ‌حديث عن الشيخ محمد بن إبراهيم عن قرب

- ‌اشتغال الشيخ محمد بحفظ القرآن قبل البدء في طلب العلوم

- ‌بدء تولي الشيخ الإمامة والتدريس

- ‌كان وقت الشيخ عامراً بالتدريس والقراءة

- ‌تشجيع الشيخ لمن رأى فيه النجابة والذكاء

- ‌إنشاء الشيخ لمعهد إمام الدعوة وتدريسه فيه

- ‌تدريس الشيخ للمطولات

- ‌التزام الشيخ بما في كتب الفقه وعدم المخالفة لها إلا نادراً

- ‌غيرة الشيخ في أمور العقيدة

- ‌اقتداء الشيخ بآبائه وأجداده في الإمامة والخطابة

- ‌الأسئلة

- ‌تكرار قراءة الكتب على الشيخ

- ‌اعتناء الشيخ بالقرآن وإلزامه طلابه بحفظه

- ‌ركعتي الشروق عند الشيخ محمد بن إبراهيم

- ‌فتوى الشيخ محمد بن إبراهيم في التصوير

- ‌صحة نسبة فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم المطبوعة إليه

- ‌صفة الشيخ محمد بن إبراهيم الخلْقِية والخُلقية

- ‌غالب حاشية الروض المربع منقول عن كتب المتقدمين

- ‌المتون التي كان الشيخ محمد بن إبراهيم يوصي طلابه بها

- ‌رد الشيخ على مفتي قطر في مسألة رمي الجمار

- ‌الشيخ محمد بن إبراهيم ونظم الشعر

- ‌وجود تسجيل لخطبتين بصوت الشيخ محمد بن إبراهيم

الفصل: ‌صفة الشيخ محمد بن إبراهيم الخلقية والخلقية

‌صفة الشيخ محمد بن إبراهيم الخلْقِية والخُلقية

‌السؤال

فضيلة الشيخ! لو وصفت لنا الشيخ محمد بن إبراهيم خَلْقياً وخُلقياً؟

‌الجواب

يمكن أن بعض الحاضرين أدركه، حيث إنه توفي من نحو خمسٍ وثلاثين سنة، أي: سنة 1389هـ.

بالنسبة إلى الوصف الخَلقي: فإنه كان ربعةً ليس بالطويل ولا بالقصير، بل متوسطاً، ولم يكن عليه لحمٌ كثير، ولم يكن أيضاً نحيفاً، بل كان متوسطاً في طوله وعرضه، ووجهه يميل إلى الحمرة، ويميل وجهه إلى أنه عريض، ولحيته وعارضاه متوسطة كغالب الرجال.

وقد ذكرنا أنه كف بصره وعمره في العشرين أو قريباً منها، ولما كف بصره واصل طلب العلم، وكان يحمل العصا كسائر المكفوفين، وكانت لديه معرفةٌ بالأصوات كسائر المكفوفين، بمعنى: أنه إذا سمع أحدهم ثم جاءه بعد يوم أو يومين عرفه بصوته، أتذكر مرة أنه خرج وحده من سكته التي فيها بيته -وهو بيت من الطين قبل بناء البيت الكبير- متوجهاً إلى المسجد لصلاة العصر، وقدر أني لقيته وليس معه أحدٌ يقوده، فأمسكت بيده، وسلمت عليه، وذلك في سنة ستٍ وسبعين، وبمجرد ما سلمت عليه عرف صوتي، مع أني كنت قليل السؤال له في الحلقة، فعرف صوتي مباشرةً، وأخذ يسألني، وكان في ذلك الوقت قد حصل جدبٌ في وسط نجد وما حولها، وعلى الرياض، وحصل على بلاد القصيم وما حولها مطرٌ غزيرٌ حصل منه هدمٌ ونحوه، فأخذ يسألني ماذا حصل في بلادكم؟ وكانت مشيته مشيةً معتدلة، بمعنى أنه لا يسرع في المشي إذا كان يمشي وحده، مع أنهم كانوا لا يتركونه يمشي وحده، ومرةً جلسنا في الحلقة فاستأذن، وقال: إني أريد أن أذهب إلى البيت وأرجع إليكم، وكنا في الحلقة صفين أو ثلاثة، فانتظرناه فإذا به يدخل من الباب وحده، مشى من بيته إلى المسجد وحده، فلما رأوه قاموا إليه، وأخذوا بيده إلى أن أجلسوه في الحلقة، وكان يجلس على الأرض، وكانت حصباء، ولم تكن مفروشة، فكان يجلس على الحصباء التي في ذلك المسجد، ولا يأمر أن يفرش له فراشٌ غالباً، ولا أن يجعل له كرسيٌ كغيره، بل يتواضع ويجلس على الحصباء، وسيرته طويلةٌ رحمه الله.

ص: 18