المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم الخروج على الحكومات المجاهرة بالكفر - دروس للشيخ ابن جبرين - جـ ٩

[ابن جبرين]

فهرس الكتاب

- ‌أصول السنة للإمام أحمد [2]

- ‌حكم الخروج على ولاة الأمر

- ‌جواز قتال اللصوص والخوارج دفاعاً عن النفس

- ‌حكم الشهادة لمعين بالجنة أو بالنار

- ‌مصير المذنبين من المسلمين

- ‌رجم الزاني المحصن ثابت في السنة خلافاً للخوارج

- ‌حكم من انتقص أحداً من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌تعريف النفاق وأنواعه وحكم صاحبه

- ‌وجوب الإيمان بخلق الجنة والنار

- ‌وجوب الصلاة على الموحدين من أهل القبلة واستحباب الاستغفار والدعاء لهم

- ‌الأسئلة

- ‌سبب ذكر الإمام أحمد للرجم وقتال اللصوص في هذه الرسالة التي تتكلم في العقيدة

- ‌الفلاسفة لا يؤمنون بالبعث

- ‌كفر من ترك شيئاً معلوماً من الدين بالضرورة

- ‌بعض الأدلة على فضائل الصحابة

- ‌كل من مات فسيبعثه الله وإن مات على أي كيفية

- ‌سؤال الميت إذا كان في الثلاجة

- ‌معنى توبة الله على نبيه

- ‌حكم صلاة العلماني

- ‌لا يجوز الزيادة في السنة ما ليس منها

- ‌حكم المال والسلاح الذي أخذه الجنود في حرب الخليج

- ‌حكم التحلق يوم الجمعة

- ‌معنى الخروج على ولاة الأمر

- ‌نسخ القرآن بالحديث الآحاد

- ‌حكم الخروج على الحكومات المجاهرة بالكفر

- ‌المقصود بحديث: (إنك لا تدري ماذا أحدثوا بعدك)

- ‌حكم الصلاة والمؤذن يؤذن لخطبة الجمعة

- ‌نصيحة عامة للشباب

الفصل: ‌حكم الخروج على الحكومات المجاهرة بالكفر

‌حكم الخروج على الحكومات المجاهرة بالكفر

‌السؤال

في بعض الدول التي تحكم بغير شرع الله يرون الكفر البواح، سواء من خلال وسائل الإعلام أو غيرها، فنريد النصيحة للإخوة هناك في قضية التعجل وغيرها، وهل يجوز للمسلمين الذين تحكمهم حكومات كافرة تعلن كفرها عبر وسائل الإعلام وتبيح المحرمات وغير ذلك من الكفر، هل يجوز لهم الخروج عليها؟

‌الجواب

نرى أنهم لا يستطيعون الخروج ما دام أنهم ليس بأيديهم قوة، ولا عندهم منعة، وأن القوة بأيدي الدولة، لكن إذا استطاعوا أن يستقلوا بأنفسهم وينفردوا في قرية أو في برية كمهاجرين يستقلون عن هذه الدولة ويقيمون أمرهم بأنفسهم حتى لا يكونوا تحت ولاية دولة كافرة فهو أولى، وإذا لم يستطيعوا صبروا وعبدوا الله كما يستطيعون، وأقاموا عبادته وحققوا ما أمروا به وأنكروا المنكر بقلوبهم، وقالوا: اللهم إنه منكر، وإنا له منكرون، ويكتفون بذلك عن أن يشهروا السلاح الذي يكون فيه إذلال لهم، وقمع لكلمة أهل الخير، وتسلط من الدولة على كل من أظهر التدين والصلاح، واتهام لهم بأنهم هم المفسدون في الأرض، وبأنهم هم الذين يعيثون في الأرض فساداً.

وبسبب تشدد بعضهم على بعض الدول صارت كثير من الدول تسلط تهمتها على أهل التدين وأهل الصلاح، فيجعلونهم هم الخطر الكبير على الدول، وكل من رأوه ملتزماً أو متمسكاً قالوا: هذا من الذين يحاولون انقلاباً، أو يحاولون خروجاً على الدولة، أو يجمعون ثواراً يقومون بثورة، فلا يزالون يتسلطون عليهم.

فلو أنهم استسلموا للأمر وعبدوا الله تعالى وأنكروا بقلوبهم وأصلحوا أحوالهم وأحوال من تحت أيديهم وحرصوا على نشر الإسلام بصورة جلية ظاهرة، وبينوا محاسنه وحرصوا على التمسك به وتركوا للدولة شئونها، وكذلك تركوا لها تصرفاتها إذا لم تقبل منهم ولم يستطيعوا إصلاحها لكان في ذلك خير كثير، والأحوال تختلف بحسب المناسبات.

ص: 25