الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْحَدِيثُ السَّادِسُ عَشَرَ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو الْبَدْرِيِّ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْعَطَّارُ، أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْمَنْصُورِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ دِينَارٍ الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ، عَنْ أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً فَأَفْقَهُهُمْ فِي الدِّينِ، فَإِنْ كَانُوا فِي الدِّينِ سَوَاءً فَأَقْرَؤُهُمْ لِلْقُرْآنِ، وَلَا يُؤَمُّ الرَّجُلُ فِي سُلْطَانِهِ وَلَا يُقْعَدُ عَلَى تَكْرِمَتِهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ»
وَكَانَ يُسَوِّي مَنَاكِبَنَا فِي الصَّلَاةِ وَيَقُولُ: «لَا تَخْتَلِفوا فَتْخَتَلِفَ قُلُوبُكُمْ، لِيَليِنِي مِنْكُمْ أُولُو الْأَحَلَامِ وَالنُّهَى، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ» ،
وَكَذَا قَالَهُ مُحَمَّدُ بْنُ جَحَادَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ قَدَّمَ الْمُهَاجِرَ وَأَخَّرَ الْإِقْرَاءَ، وَقَالَ بَدَلَ «الْأَفْقَهِ» :«الْأَسَنُّ» .
وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ سُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ، وَشُعْبَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ بِإِسْنَادِهِ وَقَدَّمَ الْإِقْرَاءَ وَأَخَّرَ الْمُهَاجِرَ، وَذَكَرَ بَيْنَهُمَا:«الْأَعْلَمَ بِالسُّنَّةِ» .
فَرَوَاهُ مُسْلِمٌ مِنْ أَوْجُهٍ مِنْ حَدِيثِهِمَا، مِنْهَا عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَالْأَشَجِّ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، وَمِنْهَا عَنِ ابْنِ مُثَنَّى، وَابْنِ
بَشَّارٍ، عَنْ غُنْدُرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، كِلَاهُمَا عَنِ ابْنِ رَجَاءٍ.
وَكَانَ الشَّافِعِيُّ رضي الله عنه يَقُولُ: وَإِنَّمَا قَالَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ: «يَؤُمُهُمْ أَقْرَؤُهُمْ» إِذْ مَنْ مَضَى مِنَ الْأَئِمَّةِ كَانَ يُسْلِمُونَ كِبَارًا فَيَتَفَقَّهُونَ قَبْلَ أَنْ يَقْرَءُوا، وَمَنْ بَعْدَهُمْ كَانُوا يَقْرَءُونَ صِغَارًا قَبْلَ أَنْ يَتَفَقَّهُوا.
وَوَجْهُ الْجَمْعِ بَيْنَ الرِّوَايَتَيْنِ أَنَّ الْأُولَى مَحْمُولَةٌ عَلَى الْأَوَّلَيْنِ، وَالْأَخِيرَةَ عَلى الْآخِرَيْنِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ