الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْحَدِيثُ الرَّابِعُ عَنْ أَمِيرِ الْمِؤْمِنِينَ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه
أَخْبَرَنَا جَدِّي أَبُو نَصْرٍ الْقُشَيْرِيُّ، فِي كِتَابِهِ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ سَهْلٍ ابْنُ الْمُؤَيَّدِ، وَأَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَامِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِمَا، قَالُوا: أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَنْزَرُوذِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حِمْدَانَ الْحِيرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى عَبْدَانُ الْأَهْوَازِيُّ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ الْعَسْكَرِيُّ، حَدَّثَنَا جُنَادَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَفْتَتِحُ الصَّلَاةَ يَقُولُ: «وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَنْتَ رَبِّي وَأنَا عَبْدُكَ، اعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا فَإِنَّهُ لَا يَصْرِفُ سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ، وَأَنَا بِكَ وَإلَيْكَ، لَا مَلْجأَ مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَاليْتَ وَأَسْتغْفِرُكَ ثُمَّ أَتُوبُ إِلَيْكَ» ، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا رَكَعَ قَالَ: «اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَأَنْتَ رَبِّي، خَشَعَ لَكَ بَصَرِي
وَمُخِّي وَعَظْمِي، وَمَا اسْتَقَلَّتْ بِهِ قَدَمِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ» ، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ قَالَ:«سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ» ، ثُمَّ يَقُولُ:«اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَمِلْءَ الْأَرْضِ وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ» ، ثُمَّ سَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ:«اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، أَنْتَ رَبِّي، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ» ، قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: وَحَدَّثَنِي بِهَذَا الْحَدِيثِ إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، نَحْوَهُ.
حَدِيثٌ صَحِيحُ الْمَتْنِ، مِنْ غَرِيبِ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وَتَابَعَهُ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الْهَاشِمِيِّ وَزَادَ بَعْدَ قَوْلِهِ:«لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ» : «وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ» .
وَبَعْدَ قَوْلِهِ: «مِنَ الْمُشْرِكِينَ» : «إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ» ، رَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ مُوسَى.
وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ مُوسَى نَحْوَهُ غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ قَوْلَهُ:
«وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ» .
وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ الْمَاجَشُونِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ بِهَاتَيْنِ الزِّيَادَتَيْنِ.
أَخْبَرْنَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارُ، أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَنْصُورِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجَشُونُ، حَدَّثَنَا الْمَاجَشُونُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. . . فَذَكَرَهُ، وَقَالَ:«وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ» ، وَلَمْ يَذْكُرْ قَوْلَهُ:" وَاهْدِنِي. . إِلَى قَوْلِهِ: سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ " بَعْدَ قَوْلِهِ: «وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ» ، وَزَادَ:«خَشَعَ لَكَ سَمْعِي وَبَصَرِي» .
رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ زُهَيْرٍ، عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ، وَعَنْ إِسْحَاقَ الْحَنْظَلِيِّ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ
عَمِّهِ، وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمَقْدِمِيِّ، عَنْ يُوسُفَ الْمَاجَشُونِ، عَنْ أَبِيهِ وَهُوَ أَتَمُّ الرِّوَايَاتِ.
أَخْبَرْنَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَامِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فَوْرَكٍ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، حَدَّثَنِي عَمِّيَ الْمَاجَشُونُ.
ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ الْمَاجَشُونُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ، فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ وَالرِّوَيَاتِ الْمَذْكُورَةِ، وَقَالَ فِي آخِرِهِ: ثُمَّ يَكُونُ مِنْ آخِرِ مَا يَقُولُ بَيْنَ التَّشَهُّدِ وَالسَّلَامِ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَسْرَفْتُ وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ» ، وَلَمْ يَذْكُرْ يُوسُفُ فِي حَدِيثِهِ قَوْلَهُ:«وَمَا أَسْرَفْتُ» ، وَقَالَ:«وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ»