المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم تخصيص شهر رجب بعبادة مستقلة - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ١٠٣

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌آداب حامل القرآن

- ‌شرح القصيدة البائية للإمام الصنعاني

- ‌التوبة قبل الندم

- ‌القرآن الكريم منة الله على الأمة

- ‌هجر القرآن والإعراض عنه

- ‌أحاديث في فضل تعليم القرآن وتعلمه

- ‌الفرق بين قارئ القرآن وغيره

- ‌القرآن عزة لأقوام ذلة لآخرين

- ‌قراءة القرآن كنز من الحسنات

- ‌فضائل قارئ القرآن

- ‌من آداب حامل القرآن

- ‌حامل القرآن والتحلي بأكرم الصفات والشمائل

- ‌حامل القرآن والترفع عن كل ما نهى عنه القرآن

- ‌حامل القرآن شريف النفس متواضع للصالحين

- ‌حامل القرآن مظهره ووقاره

- ‌حامل القرآن وقيام الليل

- ‌حامل القرآن وسؤال الناس

- ‌حامل القرآن والإكثار من التلاوة

- ‌حامل القرآن والحذر من النسيان

- ‌الأسئلة

- ‌حكم أداء فريضة الحج عن الميت

- ‌كيفية التعامل مع من يصلي أحياناً ويتركها أحياناً

- ‌ضوابط تعامل الخاطب مع مخطوبته

- ‌الحزن من هموم الدنيا والبكاء من خشية الله

- ‌حكم تخصيص شهر رجب بعبادة مستقلة

- ‌حكم ترك الطبيب لصلاة الجماعة

- ‌حكم ترك صلاة الجماعة

الفصل: ‌حكم تخصيص شهر رجب بعبادة مستقلة

‌حكم تخصيص شهر رجب بعبادة مستقلة

‌السؤال

قلت لبعض الناس في القرية: لا يجوز تخصيص شهر رجب دون غيره بصيام؛ لأن الناس يعظمون هذا الشهر، ولكن سمعت أن هذا الشهر عظيم والصيام فيه أعظم فأرجو التبيين؟

‌الجواب

ليس في شهر رجب عن غيره من سائر الشهور فضيلة في صيامٍ أو قيام أو صدقةٍ، وما ورد فيه من أحاديث فيه تدور بين الضعف والوضع، هكذا يفتي سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، أنه لم يكن صلى الله عليه وسلم يخصص رجب بأي شيء من العبادات، وإنما هو شهر من الشهور، وأما ما يخصصه الناس من ليلة سبع وعشرين أنها ليلة الإسراء والمعراج فيحيون ليلها بالقيام، ويتصدقون فيها، ويصنعون هذه الاحتفالات فهذا من البدع، وهذا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه أسري به وأخبر الصحابة، ولو أن هذا الأمر مشروع لاحتفل به هو؛ لأنه صاحب العلاقة الأولى، ولو كان هذا الأمر مشروعاً لاحتفل به أصحابه أو سلف هذه الأمة، فلما لم ينقل أنه فعله ولم يفعله أصحابه ولا سلف هذه الأمة دل هذا على أن هذا الأمر مبتدع، وما لم يكن في ذلك الزمان بدين فليس في هذا الزمان بدين، بل إن علينا أن نتبع ولا نبتدع.

والله يقول: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} [الشورى:21] هذا رغم أن المؤرخين اختلفوا في كون ليلة الإسراء والمعراج في السابع والعشرين أو في غيرها، ولكن على فرض صحة كونها في ليلة سبع وعشرين فإنه لا يجوز أن نعمل بأي عمل إلا بأمرٍ من الله، أو من رسوله صلى الله عليه وسلم.

ص: 25