المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الجليسة الصالحة رابعاً: الجليسة الصالحة، فإن الجليس الصالح له أثر على - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ١٠٥

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌الفراغ في حياة المرأة المسلمة

- ‌المهمة التي خلق الله الناس لأجلها

- ‌أهمية الوقت

- ‌الحث على استغلال الوقت وملء الفراغ بالطاعة

- ‌أسباب وجود الفراغ في حياة المرأة

- ‌تخليها عن مسئولياتها في البيت وإسنادها إلى الغير

- ‌التسويف

- ‌النوم

- ‌القدوة السيئة

- ‌أسباب تعين المرأة على حفظ الوقت

- ‌الخوف من الله تعالى

- ‌معرفة الأزمنة والأمكنة الفاضلة والمفضولة

- ‌شعور المرأة بواجبها تجاه نفسها

- ‌الجليسة الصالحة

- ‌المجالات التي يتعين على المرأة المسلمة قضاء الوقت فيها

- ‌قضاء الوقت في خدمة الزوج والأولاد

- ‌قضاء الوقت في التدبير المنزلي

- ‌قضاء الوقت في طلب العلم

- ‌قضاء الوقت في ذكر الله تعالى

- ‌قضاء الوقت في الدعوة إلى الله تعالى

- ‌الأسئلة

- ‌الواجب على الزوجة التي رفض زوجها إخراج التلفاز من المنزل

- ‌حكم زواج الفتاة برجل لا تريده

- ‌حكم تكشف المرأة بين بنات جنسها

- ‌حكم ضرب الأم لطفلها

- ‌حكم الرقص للنساء في حفلات الأعراس

- ‌حكم بقاء الزوجة مع زوج لا يصلي ولا يؤتي الزكاة

- ‌حكم قيام الزوجة بحق زوجها مع تقصير الزوج في حقها

- ‌نصيحة لكل امرأة لديها زوج عصبي المزاج

- ‌حكم أخذ الأجر على تدريس القرآن

- ‌حكم أكل المرأة من مال زوجها

- ‌مقومات الزوجة المثالية

- ‌كيفية وصول ربة الأسرة إلى حلاوة الإيمان

- ‌حكم عيش المرأة مع إخوة زوجها

- ‌حكم إصرار الزوجة على زوجها بأن يأخذها إلى المحاضرات مع كراهته لذلك

- ‌سبب نسيان الإنسان لما يحفظ

- ‌الجمع بين استغلال المرأة ليوم الجمعة وزيارة أهلها

- ‌حكم قراءة المجلات الفاسدة

الفصل: ‌ ‌الجليسة الصالحة رابعاً: الجليسة الصالحة، فإن الجليس الصالح له أثر على

‌الجليسة الصالحة

رابعاً: الجليسة الصالحة، فإن الجليس الصالح له أثر على المجالس، والنبي صلى الله عليه وسلم قد بين لنا هذا في حديث صحيح في الصحيحين يقول عليه الصلاة والسلام:(مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك: إما أن يحذيك، أو أن تبتاع منه، أو أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير: إما أن يحرق ثيابك، أو أن تجد منه ريحاً خبيثة) وكذلك الجليس الصالح والجليسة الصالحة التي كلمتها صالحة ونظراتها صالحة وسماعها صالح وأفكارها صالحة وتخطيطها صالح وكل حياتها صالحة التي إذا جلست المرأة معها استفادت منها خيراً.

أما إذا كانت الجليسة سيئة لمجرد أن تجلس معها ونظرتها سيئة وسماعها سيئ ولسانها سيئ وأفكارها سيئة فسوف تزدريك إذا تكلمت بكلام طيب، وتسخر منك إذا نظرت إلى شيء طيب، وتضحك عليك إذا تكلمت بكلام طيب، وتقول: أنت تعيشين في عقلية بعيدة، الناس تطوروا لا، ما تطوروا عندما تركوا الدين بل تثوروا، وأصبحوا حيوانات بشرية، التطور الحقيقي هو في الحفاظ على كتاب الله عز وجل، التطور الحقيقي والعزة الحقيقية هي الدعوة إلى الله تعالى، أما التثور الحقيقي فهو في التخلي عن هذا الدين والعيش كما تعيش البهائم -والعياذ بالله- لأن هذا لا يسمى تطوراً ولا تحضراً بل انهزامية وردة وحيوانية وبهيمية يمارسها الإنسان باسم مستعار، وإلا فإن التطور الحقيقي هو أن تحافظ على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن تتميز على الناس بهذه العقيدة، والأخلاق والمبادئ وأما أن ينغمس الإنسان بالشرور وينحرف مع المنحرفين والمنحرفات ثم يسمي هذا نوعاً من التطور فهذا قلب للحقائق، ووضع للأسماء في غير مسمياتها {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} [الشعراء:227].

فالجليسة الصالحة مهمة جداً، ولها أثر كبير، وكم نعرف والله من القصص التي تدمي القلوب وتزعج النفوس، والتي كانت فيها بعض الأخوات على جانب كبير من الدين ولكن بجلسة واحدة مع امرأة خبيثة غسلت مخها وغيرت دماغها وأفسدتها وأصبحت تلك المرأة التي كانت صالحة من أفسق خلق الله؛ لأنها جلست مع جليسة سيئة -والعياذ بالله!! هذه هي الأشياء التي يمكن أن تعين المرأة المسلمة على استغلال وقت فراغها فيما ينفعها في الدنيا والآخرة إن شاء الله.

ص: 14