المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إسقاط التكاليف عن المرأة مراعاة لطبيعتها الخلقية - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ٣٥

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌توجيهات للمرأة المسلمة

- ‌رد دعوى تحرير المرأة

- ‌أهمية المرأة في المجتمع

- ‌المرأة وخطاب الشريعة

- ‌المرأة في الإسلام

- ‌المرأة ومنزلتها عند غير المسلمين

- ‌المرأة عند أهل الإسلام

- ‌حق المرأة في الاستشارة

- ‌إكرام الله للمرأة في الخطاب الشرعي

- ‌إسقاط التكاليف عن المرأة مراعاة لطبيعتها الخَلْقِيَّة

- ‌تقسيم الواجبات والأعمال بين الرجل والمرأة

- ‌حال المرأة بعد انتكاس الفطرة

- ‌تعرية دعوى مساواة المرأة بالرجل

- ‌إكرام الإسلام للمرأة

- ‌هدف الأعداء من الدعوة إلى المساواة بين الرجل والمرأة

- ‌أحكام التبرج والاختلاط

- ‌النهي عن التبرج والاختلاط في كتاب الله

- ‌حكم وضع الحجاب عن القواعد من النساء

- ‌نتيجة التبرج ومسرحية الهلاك

- ‌توجيهات لسعادة الأخت المسلمة

- ‌التبكير بالزواج

- ‌الحرص على اختيار الزوج الكفء

- ‌طاعة الزوج بالمعروف في غير معصية

- ‌المحافظة على الصلاة في أوقاتها

- ‌المحافظة على الأذكار

- ‌الحذر من الغيبة

- ‌عدم الإسراف في الكماليات

- ‌الحرص على عدم تضييع الوقت

- ‌الاتزان والاعتدال في الزيارات للغير

- ‌التحذير من التعلق بالفسقة من أهل الرياضة والفن

- ‌تعلم ضروريات الدين

- ‌البر بأم الزوج

- ‌الإحسان إلى الزوج قبل غيره

- ‌تّذّكُّر لقاء الله والدار الآخرة

الفصل: ‌إسقاط التكاليف عن المرأة مراعاة لطبيعتها الخلقية

‌إسقاط التكاليف عن المرأة مراعاة لطبيعتها الخَلْقِيَّة

أعلن الإسلام موقفه الصريح من إنسانية المرأة وكرامتها، وأيضاً نظر إلى طبيعتها وما تصلح له من أعمال، فأبعدها عن كل ما يتعارض مع طبيعتها فخصها ببعض الأحكام، وأسقط عنها بعض الواجبات: أسقط عنها الجمعة، لماذا؟ لأنه يترتب على خروجها للجمعة مفسدة، الناس كلهم مأمورون للخروج للجمعة، فإذا خرجت المرأة للجمعة -أيضاً- احتك الرجال بالنساء، فأسقط الله عنها الجمعة فلا تجب عليها ولها أن تصلي في بيتها.

وأسقط عنها الإحرام، فالرجل إذا أحرم يكشف رأسه وجسمه ولا يلبس إلا رداءً وإزاراً، أما المرأة فلا تفعل مثله؛ وإنما تغطي كل شيء في جسمها إلا وجهها وكفيها، فإذا رأت الرجال تغطي حتى هذا الشيء، تقول عائشة:[كنا إذا قابلنا الركبان أسدلنا، وإذا جاوزونا كشفنا].

وأسقط عنها الجهاد، عليها جهاد لا دم فيه وهو الحج، المرأة ليست بمسئولة عن الجهاد؛ لأنه لا ينسجم مع تكوينها ولا يتلاءم مع ضعفها وطبيعتها.

كما عفاها الإسلام من الصلاة والصوم في فترة الحيض، وهذه رحمة من الله بالمرأة، بعض الناس يقول: إن الإسلام عفاها من هذا الشيء من أجل النجاسة التي تخرج منها وهي: الدم.

وليس هذا هو السبب، فإن المرأة أثناء الطهر يخرج منها شيء نجس وهو البول والغائط ومع هذا تتطهر وتصلي وهكذا الرجل، فالدم نجاسته ليست أشد من نجاسة البول والغائط، لكن الله عفاها من الصلاة والصوم أثناء فترة الحيض؛ لأن فترة الحيض تؤثر عليها صحياً، ونزيف الدم الذي يخرج منها يؤثر عليها، وقد أقر الأطباء في دراسات علمية حديثة: أن المرأة تتغير طبيعتها وتكوينها الصحي أثناء الحيض، فترتفع درجة حرارتها، وتصاب بمغص، وتعتريها آلام، وتشعر بتعب، فالله من رحمته بها أسقط عنها الصلاة والصيام.

وبعد ذلك الصلاة لا تقضيها في وقت آخر، ولكنها تقضي الصوم؛ لأن لديها أحد عشر شهراً تستطيع أن تقضي فيه، ولكن لا تقضي الصلاة، وهذه رحمة من الله بالمرأة.

لا إله إلا الله! ما أعظم رحمة الله بالعباد {وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [يونس:44].

عفاها الإسلام من الصلاة والصوم لماذا؟ مراعاةً لوضعها الصحي ولعدم ملاءمته لها، وما يجب أن تكون عليه من الراحة النفسية.

ص: 10