المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أول مبعوث وأول شافع محمد صلى الله عليه وسلم - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ٦٢

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌كيف يكون النشور

- ‌لكل شيء صورة وحقيقة

- ‌أمثلة للصورة والحقيقة

- ‌الإيمان له صورة وحقيقة

- ‌صورة الإسلام لا تغني عن حقيقته

- ‌حقيقة الإيمان في أفغانستان هي السبب في هزيمة الروس

- ‌حقيقة الإيمان

- ‌كيف يعرف الشخص حقيقة الإيمان في قلبه

- ‌الإيمان الصادق والإيمان المزيف

- ‌كيف يكون النشور

- ‌معنى البعث والنشور

- ‌نفخة البعث وقيام الكافرين فزعين

- ‌نزول ماء من السماء تنبت منه أجساد العباد

- ‌أدلة البعث والنشور

- ‌بعث الناس يشبه إنبات النبات

- ‌الإعادة أهون من البدء

- ‌الإنسان ينبت من عجب الذنب الذي لا يبلى

- ‌حفظ الله لأجساد الأنبياء

- ‌ما يختلف فيه حال المرء في الدنيا عن الآخرة

- ‌من أحوال البعث والنشور

- ‌أول مبعوث وأول شافع محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌كل الناس يحشرون ولا يفلت أحد من قبضة الله

- ‌بعث جميع المخلوقات حتى السباع

- ‌الأسئلة

- ‌حكم صلاة النساء في مكان لا يرين فيه الإمام ولا من خلفه

- ‌حكم اليمين بالطلاق

- ‌حكم الرضاع الشرعي وعدده

- ‌تحل ملك اليمين لسيدها بدون عقد ولا صداق

- ‌أسباب الخلاف بين الأئمة الأربعة

- ‌حكم الصور الممتهنة التي عمت بها البلوى

- ‌حكم الحركة الكثيرة في الصلاة وأنها تنافي الخشوع

الفصل: ‌أول مبعوث وأول شافع محمد صلى الله عليه وسلم

‌أول مبعوث وأول شافع محمد صلى الله عليه وسلم

وأول مَن يُبعث ويخرُج من الأرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذه خاصية له وكرامة؛ لأنه أول مَن يَشفع في الناس، وأول من يُبعث من مبعثه يوم القيامة، يقول -والحديث في صحيح مسلم -:(أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول مَن ينشق عنه القبر، وأول شافع، وأول مشفَّع) صلوات الله وسلامه عليه، وفي صحيح البخاري وصحيح مسلم حديث:(استَبَّ رجلٌ من اليهود ورجلٌ من المسلمين، فقال المسلم: والذي اصطفى محمداً على العالمين، وقال اليهودي: والذي اصطفى موسى على العالمين، فلطم المسلم اليهودي عندما قال: والذي اصطفى موسى- فاشتكى إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، فأخبره بالذي كان من أمْرِ المسلم ولَطْمِهِ له، فقال: لا تفضلوني أو لا تخيِّروني على موسى، فإن الناس يُصْعَقون، فأكون أول من يفيق، فإذا موسى قائم بجانب العرش، فلا أدري أكان فيمن صَعِق فأفاق، أو كان ممن استثْنَى الله) كما في قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} [النمل:87] أي: لم يمت أصلاً.

يقول العلماء: إن هذا خرج من الرسول صلى الله عليه وسلم مخرج التواضع، وعدم التعالي على الأنبياء، وإلا فإنه سيد ولد آدم ولا فخر، فهو سيد العالمين، حتى أن الأنبياء يوم القيامة منهم موسى نفسه يقول: اذهبوا إلى عيسى، فإني قد قتلتُ نفساً بغير حق، وإني لا أستطيع أن أشفع لكم إلى الله عز وجل، ورغم كرامة موسى على الله وعِظَم منزلته فإن الله عز وجل قال فيه:{وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي} [طه:41] وقال فيه: {إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِي وَبِكَلامِي} [الأعراف:144] فهو مصطفىً حقيقةً، ومن أُوْلي العزم الخمسة، وهم: نوح - إبراهيم - موسى - عيسى - محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

بلا جدال ولا مراء، وبالأدلة القرآنية والنبوية يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أكرم الخلق، وأول مَن تنشق عنه الأرض يوم القيامة.

ص: 21