المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌النفقة عليها بالمعروف - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ٦٥

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌المشكلات الزوجية أسبابها وعلاجها

- ‌أهمية علاج المشاكل الزوجية

- ‌ضرورة اختيار الزوج والزوجة وفق معايير شرعية

- ‌أسباب المشاكل الزوجية

- ‌التهاون في الذنوب والمعاصي

- ‌إهمال الحقوق

- ‌حقوق الزوجة على زوجها

- ‌المعاشرة بالمعروف

- ‌العدل

- ‌تعليمها أمور دينها

- ‌النفقة عليها بالمعروف

- ‌مراعاة شعورها

- ‌عدم إفشاء سرها

- ‌عدم السهر خارج المنزل وترك الزوجة لوحدها

- ‌عدم الأخذ من مالها إلا بإذنها

- ‌حقوق الزوج على زوجته

- ‌الطاعة بالمعروف

- ‌حسن العشرة مع الزوج

- ‌الاعتدال في الغيرة

- ‌حماية عرضه وماله وأولاده

- ‌عدم الخروج إلا بإذنه

- ‌أسباب أخرى للمشاكل الزوجية

- ‌تدخل الأقارب والجيران في الخلافات الزوجية

- ‌عدم النظر إلى المحاسن والتركيز على الأخطاء

- ‌سوء الظن من قبل الزوجين وفقدان الثقة

- ‌عدم معرفة الوسائل الشرعية في علاج الخلافات

- ‌الأسئلة

- ‌ضابط حرية اختيار المرأة في قبول الزوج أو رده

- ‌أسباب العنوسة وعلاجها

- ‌الحد الأدنى الذي يقبل من المرأة في الالتزام

- ‌حكم من قال عند ذكر المرأة: أكرمكم الله! ونحوها

- ‌نصيحة بعدم المغالاة في المهور

- ‌نصيحة لمن يدعو على أولاده بالشر

- ‌حكم عدم النفقة على الزوجة لأن عندها راتباً

الفصل: ‌النفقة عليها بالمعروف

‌النفقة عليها بالمعروف

إن من حقوقها: النفقة لقد جعل الله عز وجل من مسئوليات الرجل الإنفاق فقال: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} [النساء:34] فما دام أنك القوام عليها فعليك أن تدفع النفقة، وكيف يكون الإنفاق؟ على حسب قدرة الرجل، قال الله عز وجل:{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ} [الطلاق:7] أي: ضيق عليه {فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا} [الطلاق:7].

والنفقة على المرأة أمرٌ نسبي يخضع لظروف معيشة المجتمع، ولظروف دخل الرجل، فكلما كان في دخلك زيادة فيجب أن توسع على أهلك {لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ} [الطلاق:7] أي: من ضيق عليه، فيمد نفقته على قدر دخله وعلى قدر موارده، وعلى المرأة ألا تحمله ما لا يطيق، وألا تقيس به الآخرين، وتقول: لست مثل فلان ولا علان، وبيت آل فلان كذا وسيارة آل فلان كذا حسناً، آل فلان غيري، آل فلان يمكن أن دخلهم يصل إلى ثلاثين أو أربعين ألفاً وأنا دخلي ثلاثة آلاف ريال، أذهب وأسرق لكي أصبح مثل آل فلان؟ هذا لا يجوز في شريعة الله عز وجل، وإنما ينفق الرجل مما أتاه الله عز وجل.

ص: 11