المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌نعمة الأضراس إذا آلمك ضرسك كيف تظلم الحياة في وجهك وتصيح - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ٧٥

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌وفي أنفسكم أفلا تبصرون [2،1]

- ‌فضل حضور مجالس العلم

- ‌نعمة المعافاة في الجسد

- ‌نعمة الأضراس

- ‌نعمة السمع

- ‌نعمة البصر

- ‌نعمة الأنف

- ‌نعمة العقل

- ‌نعمة اللسان

- ‌نعمة المريء والبلعوم ولسان المزمار

- ‌نعمة المعدة والكبد

- ‌نعمة الكلى

- ‌نعمة القلب

- ‌نعمة رد الروح بعد النوم

- ‌نعمة ذكر الله

- ‌أعظم الذكر هو القرآن الكريم

- ‌عظمة القرآن وشرف حامليه

- ‌فضل تعلم القرآن وتعليمه

- ‌مسئولية الآباء في تعليم أبنائهم القرآن

- ‌النجاة والسعادة في الدارين تكون بالإيمان

- ‌الأسئلة

- ‌حكم مس المتوضئ للنجاسة

- ‌حكم الحلف بالحرام والطلاق وما شابهه

- ‌أهمية صلاة الفجر مع جماعة المسجد

- ‌حكم حلق اللحية

- ‌قراءة المصحف المترجم بقصد الدعوة إلى الإسلام

- ‌حكم إمامة غير البالغ

- ‌من أحكام صلاة المسافر

- ‌حكم المال المكتسب من العمل في الحلاقة

- ‌حكم القيافة

- ‌أفضل الطرق لحفظ القرآن

- ‌حكم من أمر زوجته بكشف وجهها أمام إخوانه

- ‌حكم التدخين

- ‌حكم خلف الوعد

- ‌حكم الأذان والإقامة للمرأة

- ‌حكم مصافحة الأجنبية خجلاً

- ‌السنن الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حكم القول بأن دراسة القرآن تعيق عن دراسة غيره

- ‌حكم إمامة المتنفل بالمفترض والعكس

- ‌حكم نسيان القرآن بعد حفظه

الفصل: ‌ ‌نعمة الأضراس إذا آلمك ضرسك كيف تظلم الحياة في وجهك وتصيح

‌نعمة الأضراس

إذا آلمك ضرسك كيف تظلم الحياة في وجهك وتصيح وتقول: كل شيء إلا الضرس، لماذا؟ لأنك لا تحس بأي ألم إلا ألم الضرس، ولهذا يضربون به مثلاً في تكاليف العرس التي تثقل كاهل الإنسان فيقولون:(العرس نزعة ضرس) يعني أهم عمل، وأهم وأثقل شيء عند الإنسان.

فالضرس الذي يسوس على الإنسان يجد له ألماً، لكن قبل أن يسوس عليك ضرسك، كم معك من أضراس وأسنان مركبة، صف من فوق وصف من تحت، وهي تشتغل بالليل والنهار، وبعض الناس لا يعطيها إجازة ولو ساعة، فهل هذه نعمة أم لا؟ إي والله نعمة من نعم الله العظيمة أن تبقى لك أسنانك سليمة باستمرار وأنت تستعملها، وتصور من قد خلعت له الأسنان وركب تركيبة.

يقول العلماء: إن هذه الأسنان هي القوة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلب الله أن يمتعه بها في قوله: (ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا) لأن عليها وعلى وجودها يترتب أكلك للطعام، فالذي ليس عنده أسنان كيف يأكل الطعام؟ فمن الشيوخ كبار السن من يأكل الطعام ولا يحس له بطعم، والذي عنده تركيبة يأكل الطعام ويمضغه لكن ليس له طعم، فإن الطعم يأتي عن طريق إحساس الإنسان بلذة الطعام عن طريق الأضراس.

فهذه نعمة ضرسك الموجود، وليس هو ضرساً واحداً؛ بل اثنين وثلاثة وأربعة والضواحك والأنياب والثنايا، ولو تعطل منها ضرس واحد لتغيرت عليك حياتك، وقد عافاك الله فيها، فله الحمد والمنة.

ص: 4