المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌خطر الغزو الفكري - دروس للشيخ سفر الحوالي - جـ ٢٠

[سفر الحوالي]

فهرس الكتاب

- ‌أخطار تهدد الأسرة المسلمة (ندوة)

- ‌مقدمة مقدم الندوة

- ‌خطر الغزو الفكري

- ‌دمار الأسرة بالغزو الفكري

- ‌سيطرة الغزو الفكري على المجتمعات

- ‌آثار الغزو الفكري على الأسرة

- ‌انتشار الفاحشة هو تدمير للأسرة

- ‌ضياع الوقت

- ‌انتشار العنف والجريمة من أسباب دمار الأسرة

- ‌كلمة للمقدم

- ‌من الآثار السيئة للإعلام

- ‌الأثر الأول: الكبت

- ‌الأثر الثاني: الانفصام والتناقض

- ‌الأثر الثالث: السلبية وعدم الإيجابية

- ‌الأثر الرابع: الآثار العضوية

- ‌الأثر الخامس: قتل الأوقات

- ‌أخطار السفر إلى بلاد المشركين

- ‌الأخطار العقائدية

- ‌السفر والانسلاخ من الدين

- ‌واجبنا تجاه ظاهرة السفر إلى بلاد الكافرين

- ‌أخطار استقدام الكفار إلى بلاد المسلمين

- ‌ظهور الفواحش

- ‌تغيير العقائد

- ‌التدهور الأخلاقي

- ‌إضعاف اللغة العربية

- ‌انتشار الأمراض

- ‌إفساد الدين والأخلاق

- ‌نتائج أخرى

- ‌الشباب والفساد

- ‌خاتمة

- ‌تصحيح مفهوم العمالة

- ‌جزيرة العرب للمسلمين

- ‌حدود الجزيرة العربية

- ‌من دخول الكفارة إلى بلاد المسلمين

- ‌الأسئلة

- ‌البديل الإسلامي لوسائل الإعلام

- ‌مخاطر عمل المرأة

الفصل: ‌خطر الغزو الفكري

‌خطر الغزو الفكري

قال الشيخ: سفر الحوالي.

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وبعد: فقد اقتضت رحمة الله تبارك وتعالى أن تكون نواة هذه البشرية وأصل هذه الجماعة الإنسانية التي تعد اليوم بالملايين، هو ما ذكره الله سبحانه وتعالى:{مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى} [الحجرات:13]، {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا} [الأعراف:189]، فالأسرة هي النواة التي تتكون منها الجماعة الإنسانية عامة، والأسرة في كل مجتمع هي حجر الزاوية في بناء أي مجتمع، وسواء علينا تحدثنا عن الأسرة، أم تحدثنا عن المجتمع والأمة؛ فلا فرق بين أن نتكلم عن المخاطر التي تهدد الأسرة، أو أن نتكلم عن المخاطر التي تهدد الأمة والمجتمع.

ومن هنا نعلم ونتبين من كتاب ربنا سبحانه وتعالى تلك الحكمة البالغة العظيمة، حين نجد أن كل ما يتعلق بالأسرة وبنائها وضمان عقيدتها وسلامة فضيلتها، قد فصله الله سبحانه وتعالى تفصيلاً في الكتاب وفي السنة، ولم يدع مجالاً ولا ناحية من نواحي تنظيم الأسرة، إلا وجعل الأحكام فيها مفصلة، ابتداءً من الخطبة، حين يريد الإنسان أن يخطب: ماذا يفعل؟ بأي أمرٍ يبدأ؟ ومن يخطب؟ ومن يتزوج؟ ثم إذا تزوج: كيف يعاشر تلك الزوجة؟ وفي أخص دقائق هذه الأمور جاء أيضاً البيان من الكتاب والسنة، ثم منذ لحظة الولادة: كيف نربيه؟ وكيف تنشأ الأسرة؟ وكيف تستمر؟ إلى أن يموت الأب، ويأتي الجيل الذي بعده، ماذا يفعل بأبيه؟ وماذا عليه بعد موته؟ أحكام لا يتسع المقام لشرحها وإيضاحها، كأحكام العشرة بين الزوجين، وآداب الأسرة، وحق الزوجين، وتربية الأبناء، وكل ما من شأنه أن تكون الأٍسرة به متماسكة، قوية في إيمانها، وأخلاقها، وفضيلتها، وفي ترابطها الدنيوي.

فقد أوضح الله تعالى الأحكام المالية التي تتعلق فيما بين الزوجين، وما بين الأبناء والآباء، كل ذلك فصله الله تبارك وتعالى، لكيلا يحوجنا إلى التسول على موائد الشرق والغرب، فلا نريد أن نأخذ منهم المناهج الهدامة، والأنظمة المدمرة.

فهذه الأسرة التي اهتم ديننا بها، والتي يحرص علماؤنا ومفكرونا وكتابنا دائماً على أن يحدثونا عنها، لابد أن نعي دورها، وأن نعي قيمتها، وأن نعي أهميتها.

ص: 3