المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الخليفة أبو جعفر المنصور - دروس للشيخ سفر الحوالي - جـ ٣٦

[سفر الحوالي]

فهرس الكتاب

- ‌المؤامرة على الإسلام

- ‌منشأ الصراع بين الحق والباطل

- ‌ظهور الحق

- ‌أعداء الإسلام في العهد النبوي

- ‌جهود الخلفاء الراشدين في ردع الحاقدين على الإسلام وأهله

- ‌مقتل الفاروق عمر رضي الله عنه

- ‌الفتوحات في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان

- ‌عبد الله بن سبأ اليهودي ومشابهته لبولس

- ‌خلافة علي بن أبي طالب وما فعله اليهودي عبد الله بن سبأ

- ‌مؤامرة يهودية على الإسلام باسم آل البيت

- ‌تنبه خلفاء بني العباس لمكر المجوس

- ‌الخليفة أبو جعفر المنصور

- ‌الخليفة هارون الرشيد

- ‌الفتن في عهد المأمون

- ‌مكر الرافضة بالإسلام

- ‌دور ابن العلقمي في سقوط بغداد

- ‌المؤامرة على الإسلام في عهد الخلافة العثمانية

- ‌من محاولات الهدم للإسلام

- ‌التخطيط للقضاء على الصحوة الإسلامية

- ‌وسائل النصر على الأعداء

- ‌الأسئلة

- ‌أحوال الذين ارتدوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌كيف تواجه عدوك

- ‌يطلع قرن الشيطان من المشرق

- ‌تشويه الصحابة

- ‌أسباب الحقد على الإسلام

- ‌كتاب منهاج السنة النبوية

- ‌مؤلف كتاب البداية والنهاية

- ‌التسمية بعصر الانحطاط

- ‌إحراق الإمام علي للروافض

- ‌حل مشكلة امتلاء المكتبات بالغث والسمين

الفصل: ‌الخليفة أبو جعفر المنصور

‌الخليفة أبو جعفر المنصور

فكان الخليفة أبو جعفر المنصور -الخليفة الداهية- فطناً ذكياً، فاستدعى أبا مسلم وقتله وقتل وفرق أتباعه، وأعاد الدولة على المنهج الصحيح، وكانت دولة سنَّية، ولم تكن كما أرادوا مجوسية تتستر بالتشيع.

فأخذ أولئك المجوس يكيدون من جديد للدخول في الدولة ولو من طريق آخر، فانتشرت في عهد المهدي الفتنة التي تعرفونها جميعاً وهي فتنة الزندقة، حيث كثرت الزندقة وانتشرت داخل الدولة العباسية، يريدون أن يقوضوا الإسلام! وأن يهدموا القرآن والسنة! ومما أوجدته الزندقة: وضع الحديث؛ فكانوا يضعون على النبي صلى الله عليه وسلم المئات والألوف من الأحاديث، وكان المهدي ثم الرشيد ومن بعدهما يقتلون أولئك الزنادقة ويحاربونهم.

ثم جاءت البرامكة وهم طائفة من المجوس فجاءوا من باب آخر، من باب الكرم، فكانوا ينفقون من مال بيت المسلمين ولا ينفقون من أموال كسرى، ولكن يتظاهرون بالكرم؛ فأغدقوا على الشعراء، وعلى أصحاب المصالح الدنيوية، والمطامع الرخيصة، أغدقوا عليهم الأموال، وأولئك يطرونهم ويثنون عليهم ويمجدونهم، ولكن الله سبحانه وتعالى كان لهم بالمرصاد، حيث كشف نواياهم وخباياهم، حتى قال فيهم الشاعر:

إذا ذكر الشرك في مجلس أضاءت وجوه بني برمك

وإن تليت عندهم آية أتوا بالأحاديث عن مزدك

ومزدك هذا -المجوسي- هو الذي نشر الشيوعية في أيام الدولة الفارسية القديمة.

ص: 12