المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌موضوع البيئة لعلك سمعت -أيها القارئ الكريم- عن مؤتمر الأرض وما - دروس للشيخ سفر الحوالي - جـ ٦٤

[سفر الحوالي]

فهرس الكتاب

- ‌المسلمون ودراسات المستقبل

- ‌التطلع إلى معرفة المستقبل

- ‌علم الغيب يختص بالله

- ‌من يطلع على الغيب

- ‌أنواع مصادر علم الغيب

- ‌النوع الأول: المصادر الباطلة

- ‌النوع الثاني: المصادر الظنية

- ‌النوع الثالث: المصادر الصحيحة من الكتاب والسنة

- ‌أنواع الدراسات المستقبلية الغربية

- ‌النوع الأول: الخرافات والأساطير

- ‌النوع الثاني: نبوءات الكتب المقدسة

- ‌النوع الثالث: الدراسات العلمية المعتمدة على النظر في السنن الربانية

- ‌النوع الرابع: الخيال العلمي

- ‌النوع الخامس: الدراسات العلمية المتخصصة في معرفة المستقبل

- ‌أمثلة للدراسات العلمية المتخصصة

- ‌القوة القادمة

- ‌موضوع السكان والانفجار السكاني

- ‌موضوع البيئة

- ‌البث المباشر

- ‌موضوع المعادن

- ‌الموقف الإسلامي من الدراسات المستقبلية

- ‌منازعة القدر بالقدر

- ‌أهمية التركيز على الغرب في الخطط المستقبلية

- ‌الأسئلة

- ‌الغرب بين القوة والضعف

- ‌الطريقة المثلى لتجاوب الدعاة مع دراسة المستقبل

- ‌نتائج الانتخابات الامريكية وأثرها على المنطقة العربية

- ‌إطلاق الروم وبني الأصفر على الأوروبيين

- ‌توقعات من أزمة الخليج في كتاب المسيح الدجال

- ‌تبعية الصين للغرب

- ‌خطر الرافضة

- ‌من المشاريع ضد التنصير

- ‌التفسير الإشاري من سمات الصوفية

- ‌خطر الفرقة على مستقبل المسلمين

- ‌غفلة المسلمين عن المخططات الغربية

- ‌تحضير الأرواح

الفصل: ‌ ‌موضوع البيئة لعلك سمعت -أيها القارئ الكريم- عن مؤتمر الأرض وما

‌موضوع البيئة

لعلك سمعت -أيها القارئ الكريم- عن مؤتمر الأرض وما جرى فيه من الاهتمام بالبيئة، وهذا علم يمكن التوصل إليه بالدراسة العادية جداً، ونحن المسلمون في غفلة عنه مع الأسف الشديد، فيناقشون كيفية تلوث البيئة، أو خطر فتحة الأوزون كما يسمونه: وهو ثقب في سقف الكون، فيناقشون خطرها وماذا ينتج عنها، والمسلمون كأنهم في غفلة عن هذا، وأعلى نسب للتلوث في العالم هي في العالم الإسلامي، والقاهرة مثال على هذا وغيرها من المدن.

إذاً هم يفكرون في كيفية إيجاد البيئة الملائمة للإنسان، والتخفيف والتقليل الشديد من آثار الخطر البيئي، ولذلك هم يعرفون أماكن بناء المصانع، وكيفية تحويلها، وأماكن دفن النفايات النووية، واكتشفت بواخر تدفن النفايات النووية، قرب سواحل بعض الدول الإسلامية بغرب إفريقيا؛ بل قالوا: إنها يمكن أن تدفن في بعض الصحاري العربية، حتى لا تتأثر بيئتهم بما فيها من أضرار وأخطار؛ لأنهم يريدون نظافة وسلامة ونقاوة البيئة وتفاصيل كثيرة.

فمثلاً: عندما تمنع زراعة بعض الأمور لديهم؛ لأنها بعد عشر أو بعد عشرين سنة تفسد الأرض، فتأتي شركاتهم تستأجر في بلاد العالم الإسلامي الأرض لمدة عشرين سنة، فيفرح الناس، ويقولون: ستأتي شركة تشتغل في أرضنا، وتعطينا الأموال، وهذا مكسب عظيم؛ لأنهم يستخدمون مدة صلاحية الأرض فقط وهكذا، مما ينتج عنه دمار كامل في المستقبل لهذه الأمة ولمقدراتها، فهذا المثال يدل على أن الدراسات المستقبلية ضرورية لمعرفة مستقبل هذه الأمة سكانياً وأيضاً بيئياً، وهذا ليس داخلاً في علم الغيب، إنما مما يجب أن نستنبطه وأن نتعلمه وأن نبحثه، ونرى آثاره أيضاً على الإنسان والفرد وغير ذلك.

ص: 18