المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌اللجوء إلى الكفار خلل في العقيدة - دروس للشيخ سفر الحوالي - جـ ٧٤

[سفر الحوالي]

فهرس الكتاب

- ‌فستذكرون ما أقول لكم

- ‌مشكلتنا الحقيقية

- ‌انصراف الأمة الإسلامية عن القرآن

- ‌منكرات لم تغيرها الأمة

- ‌الغفلة عن أسباب دفع العذاب

- ‌اللجوء إلى الكفار خلل في العقيدة

- ‌ما يترتب على اللجوء إلى الكفار

- ‌قدم العداوة مع الغرب

- ‌حرب الخليج والمخططات الغربية

- ‌مواجهة ذاتية دون الذل للكافر الحربي

- ‌الاستقامة سبيل العزة

- ‌التوبة واللجوء إلى الله

- ‌شموخ الإيمان

- ‌أهداف اجتماع الحشود الغربية

- ‌البترول

- ‌ضرب الصحوة الإسلامية

- ‌الثقة بنصر الله

- ‌أهمية التغيير لتحقيق النصر

- ‌أهمية الإعداد

- ‌الاستمرار في معاداة المرتدين والكافرين

- ‌المفاهيم والقيم وأثرها في النصر والهزيمة

- ‌كيف نواجه أزمة الخليج

- ‌خطأ من أجاز الاستعانة بالكفر

- ‌استعانة الرسول بعبد الله بن أريقط

- ‌معاهدة النبي صلى الله عليه وسلم مع اليهود في المدينة

- ‌عدم مشاركة المشركين في المعارك مع الرسول

- ‌استعارة الرسول دروعاً للحرب من المشركين

- ‌الاستدلال بحديث: (تصالحون الروم)

- ‌السخرية من المتدينين وتخويفهم

الفصل: ‌اللجوء إلى الكفار خلل في العقيدة

‌اللجوء إلى الكفار خلل في العقيدة

أمتنا في وقت الشدة لا تلجأ إلى الله ولا تتوب ولا تستغفر ولا تتضرع وإنما تلجأ إلى الكفار! وتجعل ثقتها بالكفار، في كل مجلس تقريباً، يقول الناس: ما دام أمريكا موجودة فلا مشكلة! لا أحد يقول: ما دام الله معنا!! هل إلى هذا الحد وصل بنا الأمر من ضعف العقيدة وكل وقتنا إنما كنا نقول فيه العقيدة العقيدة العقيدة إذاً فقد كان هذا مجرد شعارات فقط!! وإلا فأين أثر الإيمان الحقيقي؟! وأين هذه العقيدة؟! نأمن ونطمئن بالكفار؛ لأن الكفار سينصروننا هكذا نعتقد وننسى وعد الله سبحانه وتعالى! وننسى أن الله يقول: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} [الحج:38].

من هم المؤمنون الذين يدافع الله عنهم؟ قال بعد ذلك: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} [الحج:39] إلى أن قال بعد ذلك: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} [الحج:41] هؤلاء يدافع الله عنهم، هؤلاء ينصرهم الله (إنه قوي عزيز)، فهكذا ينصرنا الله سبحانه وتعالى وليس الكفار هم الذين ينصروننا!

ص: 6