المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم قيادة المرأة للسيارة - دروس للشيخ سفر الحوالي - جـ ٨٥

[سفر الحوالي]

فهرس الكتاب

- ‌رسالة إلى فتاة الإسلام

- ‌إلى من هذه الرسالة

- ‌خطاب إلى بنت الخليج

- ‌الصليبيون واهتمامهم بالمرأة

- ‌الحملات الصليبية الأولى القديمة

- ‌المرحلة الأولى: الحملة الصليبية الحديثة على مصر

- ‌المرحلة الثانية: حملة صليبية أخرى

- ‌الحرب العالمية الأولى

- ‌ظهور الحركة النسائية والاتحاد النسائي

- ‌مسيرة إفساد المرأة في المملكة العربية السعودية

- ‌التعليم

- ‌الجمعيات

- ‌التلفاز

- ‌الصحافة

- ‌تطوير الجيش

- ‌ابتعاث النساء إلى الخارج

- ‌نوادٍ رياضية للنساء

- ‌دخول القوات الغربية

- ‌الصبر والمجاهدة تجاه الفساد

- ‌واجبنا تجاه هذه القضية

- ‌الأسئلة

- ‌انتشار ظاهرة تدليك النساء

- ‌حكم قيادة المرأة للسيارة

- ‌التحسن الطفيف في برامج التلفاز

- ‌مخططات تدمير أخلاق المرأة المسلمة

- ‌الأسواق والصحف الداعية للسفور والرذيلة

- ‌تطوع المرأة في الحرب

- ‌فهم خاطئ

- ‌الوجود الصليبي وإفساد المرأة

- ‌حكم احتفال النصارى بأعيادهم في بلاد الإسلام

- ‌الغزو الفكري عبر المجلات النسائية

- ‌أنصار الباطل

- ‌عمل المرأة في المستشفيات كممرضة

- ‌الرقابة الإسلامية على الصحف

- ‌التشهير بأسماء كبار المفسدين

- ‌دور حزب البعث في تحرير المرأة

- ‌نداء من فتاة

الفصل: ‌حكم قيادة المرأة للسيارة

‌حكم قيادة المرأة للسيارة

‌السؤال

حكم كبار العلماء في قيادة السيارات شيء جيد، لكن أود منهم أن يفتوا، وأن يقوموا بالدعوة إلى إقفال تلفاز القناة الثانية وغيره؟

‌الجواب

موضوع قيادة السيارة للمرأة لا يحتاج فيه إلى كلام، وليست القضية قيادة المرأة للسيارة أبداً، ولا نعالج الخطأ بالخطأ، ولا نعالج المرض بالمرض، أصل قضية المرأة الله سبحانه قد حسمه وقد حله:{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} [الأحزاب:33] وقرن هذا الأصل {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [الأحزاب:33] هذا كلام رب العالمين، فالأصل هو أن تقر المرأة المسلمة في بيتها، ولا تخرج إلا لحاجة أو ضرورة، هذا أمر آخر وشيء يبحث، وفي حياة النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين كان هذا واقعاً فلا جديد في الأمر، أما أن نخرج على شرع الله في أمر من الأمور، ثم نريد أن نرقع، فنحل المشكلة بخطأ أو مصيبة أخرى؛ فلا يُضحك علينا بذلك.

الصحابة رضي الله تعالى عنهم فهموا أول الأمر من نزول الحجاب أن ذلك حتى لا تُعرف المرأة أصلاً، والحديث الصحيح الذي رواه البخاري في عدة مواضع ورواه غيره من حديث سودة رضي الله تعالى عنها لما خرجت أم المؤمنين من عند النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتعشى وفي يده عرق اللحم، خرجت فرآها عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه في الليل، وكانت محجبة، لكن كما قالت عائشة رضي الله تعالى عنها في الحديث:{وكانت امرأة بدينة لا تخفى على من يراها، قال عمر: قد عرفانك يا سودة فانظري كيف تخرجين، فانكفأت رضي الله تعالى عنها راجعة} .

انظروا إلى أخلاق وآداب الإسلام، انكفأت راجعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له ما قد جرى، فتغشى النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يتغشاه إذ نزل الوحي وما يزال اللحم بيده حتى أفاق، ثم قال:{إن الله قد أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن} .

أي: ليس الشرط أن لا تعرف المرأة، حتى لو عُرِفَت أنها فلانة، ما لها ذنب، ما دامت متسترة ومتحجبة، لا يُرى منها شيء.

انظروا! كيف فهم الصحابة من الحجاب أنه لا تعرف أصلاً، لا يرى إلا السواد، ولا يدرى سواد من هذه.

فكيف الآن يقال: تقود أو لا تقود، لا ينقلونا نقلةً بعيدة، فالمسألة مسألة التزام بأمر الله سبحانه وتعالى ولا بد أن نلتزم به، وقيادة السيارة يرجع الأمر فيه إلى أصل الخروج وإلى حاجته، وإلى ضرورته، وإلى تحريم الخلوة بالسائق الأجنبي، وإلى غيره من الأمور المحكمة في هذا الشأن والتي تكلم فيها علماؤنا والحمد لله.

ص: 23