المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من خصوصيات الأنبياء والرسل عدم أكل الأرض لأجسادهم - دروس للشيخ صالح المغامسي - جـ ٢٢

[صالح المغامسي]

فهرس الكتاب

- ‌من نبأ المرسلين

- ‌بعض الحقائق العلمية عن أنبياء الله ورسله

- ‌من خصوصيات الأنبياء أنهم تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم

- ‌من خصوصيات الأنبياء أنهم يخيرون عند الموت

- ‌من خصوصيات الأنبياء أنهم يقبرون حيث يموتون

- ‌من خصوصيات الأنبياء والرسل عدم أكل الأرض لأجسادهم

- ‌صفات وحي الله تعالى إلى أنبيائه ورسله

- ‌الأمور التي يميز بها الأنبياء عن سائر الناس

- ‌الفرق بين النبي والرسول

- ‌الأنبياء والرسل كلهم من البشر

- ‌واجبنا تجاه أنبياء الله ورسله

- ‌عدد الأنبياء المذكورين في القرآن

- ‌تعظيم الأنبياء لله تعالى

- ‌تجرد الأنبياء من الحول والقوة إلا بالله تعالى

- ‌تعظيم الأنبياء لآيات الله تعالى

- ‌من تعظيم الله إهانة من أهانه الله تعالى

- ‌ثقة الأنبياء بوعد الله تعالى

- ‌ربط الأنبياء للعباد بالله تعالى

- ‌من هدي الأنبياء والمرسلين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌واجب العبد تجاه هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌خلق الأنبياء العظيم

- ‌ما كان عليه نبينا محمد من خلق عظيم

- ‌شرف اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الأسئلة

- ‌ترقيق القلوب

- ‌نصيحة للشباب الذين يقعون في الذنوب فييئسهم الشيطان من الالتزام بالدين

- ‌نصيحة لمن يفعلون فاحشة اللواط

- ‌كيفية دعوة بعض الشباب النصارى

- ‌نصيحة لمن ابتلي بأصحاب سوء يأمرونه بالمنكر وينهونه عن المعروف

الفصل: ‌من خصوصيات الأنبياء والرسل عدم أكل الأرض لأجسادهم

‌من خصوصيات الأنبياء والرسل عدم أكل الأرض لأجسادهم

كذلك مما خص الله به أنبياءه ورسله أن الأرض لا تأكل أجسادهم؛ إكراماً من الله تبارك وتعالى لهؤلاء النبيين وأولئك المرسلين، فقد روى أبو داود والنسائي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:(إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء)، وصححه الحافظ وابن خزيمة رحمة الله تبارك وتعالى على الجميع، وهذا من إكرام الله لأولئك الصفوة من النبيين والمرسلين.

ومما يستأنس به في هذا الخبر: أن الإمام الحاكم روى في المستدرك: (أن موسى عليه الصلاة والسلام لما أراد أن يسري بقومه من أرض مصر ضل الطريق، فقال للملأ من بني إسرائيل: ما هذا؟ فأخبره علماء بني إسرائيل أن يوسف عليه السلام قد أخذ عليهم العهد والميثاق أنهم إذا خرجوا من أرض مصر أن يحملوا عظامه معهم -وعظامه هنا من باب إطلاق الجزء وإرادة الكل-، فقال: وأين قبره؟ قالوا: لا يعلم قبره إلا عجوز في بني إسرائيل، فقال: دلوني عليها، فأتوا بها بين يديه، فقال لها أين قبر يوسف؟ قالت: لا أدلك على قبر يوسف حتى تأتيني شرطي أو حكمي؟ قال: وما حكمك؟ قالت: أن أكون معك في الجنة، فكأن موسى استثقل هذا في أول الأمر ثم قال لها: لك حكمك، فدلته على بحيرة وأمرتهم أن يجففوها، ثم حفروا فإذا بعظام يوسف عليه السلام -أي: جسده كاملاً-، فحملوه معهم قال صلى الله عليه وسلم: فإذا الطريق مثل فلق الصبح أو مثل ضوء النهار يسترشد به).

ص: 6