المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌لا نهاية لصفات الله - دروس للشيخ صالح المغامسي - جـ ٣٩

[صالح المغامسي]

فهرس الكتاب

- ‌طبت حياً وميتاً

- ‌عظيم منزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ربه

- ‌قبسات مضيئة في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌القلوب محل حب الله وتعظيمه وإجلاله

- ‌عظيم شفقة رسول الله ورحمته بأمته في الدنيا

- ‌عظيم شفقة رسول الله ورحمته بأمته في الآخرة

- ‌الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة

- ‌العبرة بمقام العبد عند ربه

- ‌طيب خلق رسول الله وخُلُقه

- ‌طيب مماته صلى الله عليه وسلم

- ‌دعوته إلى التراحم

- ‌حرصه صلى الله عليه وسلم على بيان عظمة الموقف بين يدي الله

- ‌الأسئلة

- ‌كيفية معرفة تعلق القلب بغير الله

- ‌مصير أبوي رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌بيان درجة الكافر والمسلم المتهاون في إيذاء رسول الله

- ‌عاقبة المستهزئ برسول الله في الدنيا

- ‌الطريق إلى خشية الله

- ‌حكم التقصير في طاعة رسول الله مع ثبوت محبته في القلب

- ‌أفضل الكتب في أسماء الله وصفاته وزيادة محبته

- ‌لا نهاية لصفات الله

- ‌نصيحة للمتعرض للفتن

- ‌دور المرأة في نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الأسباب المعينة على قيام الليل

- ‌حكم التضحية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌نظرة في شارات نصرة رسول الله رداً على الدنمركيين

- ‌حمق الدنمركيين في استهزائهم برسول الله صلى الله عليه وسلم

الفصل: ‌لا نهاية لصفات الله

‌لا نهاية لصفات الله

‌السؤال

ما تفسير قول الله عز وجل: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ} [لقمان:27] وهل ذكرت السبعة على وجه المبالغة؟

‌الجواب

هذه الآية من خواتيم سورة لقمان، ونظيرها في القرآن قول الله جل وعلا في آخر الكهف:{قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} [الكهف:109].

وتفسير هاتين الآيتين مرتبط بعضه ببعض، وجملة معناهما أن كلمات الله جل وعلا صفة من صفاته، وأما البحر والأقلام فخلق من خلقه، والمعنى: أن كلمات الله جل وعلا وصفة من صفاته تبارك وتعالى لا يمكن أن تكون محدودة بالقلم والحبر؛ لأن القلم والحبر مخلوقان، فلا يمكن أن ينتهي كلام الله بنهايتهما، ولكن المخلوق له نفاد.

فالبحر المقصود في الآية اسم جنس، وأما قول الله جل وعلا:{سَبْعَةُ أَبْحُرٍ} [لقمان:27] في آية لقمان فالمقصود به منتهى العدد، فالعرب كانت تجعل السبعة نموذجاً لنهاية العدد، والمقصود من الآيتين: أن كلام الله جل وعلا لا نهاية له، وأن الله جل وعلا لم يزل يتكلم بما شاء إذا شاء.

وأما البحر فهو مخلوق سينتهي يوماً، والأقلام المقصودة التي تؤخذ من الأشجار ستنتهي يوماً، ولو كانت تلك الأشجار عديدة أو كان ذلك البحر مديداً، والعلم عند الله.

ص: 21