المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌صفات إجمالية لطالب العلم - دروس للشيخ صالح بن حميد - جـ ٤٢

[صالح بن حميد]

فهرس الكتاب

- ‌التفقه في الدين فضله ووسائله

- ‌معنى التفقه في الدين

- ‌تعريف التفقه

- ‌الفقه أخص من الفهم

- ‌مسائل في حديث: (من يرد الله به خيراً)

- ‌وقفة مع (من يرد الله)

- ‌وقفة مع لفظ (خيراً)

- ‌الفقه منه ما هو فرض عين وما هو فرض كفاية

- ‌الفقه الواجب

- ‌وقفة مع قوله تعالى: (وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً)

- ‌فضل طلب العلم

- ‌آثار عن السلف في فضل العلم

- ‌العلماء أكثر الناس خشية لله

- ‌صفات إجمالية لطالب العلم

- ‌وسائل طلب العلم

- ‌الإخلاص

- ‌الخشية

- ‌التلقي عن المشايخ والعلماء

- ‌الرحلة في طلب العلم

- ‌سماع الأشرطة

- ‌التواضع وعدم التكبر

- ‌الحرص على الطلب في سن الشباب

- ‌الأدب مع العلماء

- ‌عدم حب التصدر

- ‌العمل بالعلم

- ‌الأسئلة

- ‌قول بعض الناس (لا أتعلم العلم حتى لا يكون حجة علي)

- ‌الشكوى من الملل في طلب العلم

- ‌الانتقال من دراسة الهندسة إلى العلوم الشرعية

- ‌حكم من توفي وعليه دين مقسط

- ‌معنى أخذ الأدب من المشايخ

- ‌مستأجرون لا يشهدون الصلاة في المسجد

- ‌حكم التسمي بـ (ملاك، هدى، بيان)

الفصل: ‌صفات إجمالية لطالب العلم

‌صفات إجمالية لطالب العلم

نذكر الصفات الإجمالية لطالب العلم، ثم بعض الصفات التفصيلية.

من أهم ما يظهر على طالب العلم من صفات: أنه يعمل بعلمه؛ يأتمر بالأوامر، وينزجر عن النواهي، ويتذكر إذا ذكر، ويخشى الله ويتقيه، إذا قيل له: اتق الله خشي وخضع، ويراقب ربه ويستحييه؛ لماذا؟ لأنه يحس أنه قد حمل أعباء الرسل، وصار شهيداً في القيامة على من خالف أهل الملل، يقول الله عز وجل:{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} [البقرة:143].

ويقول العلماء: إن الحجة على من علم العلم فأغفله آكد منها على من قصر عنه وجهله، ومن أوتي العلم فلم ينتفع، وعن الزواجر لم يرتدع، وارتكب من المآثم قبيحاً، ومن الجرائم فضيحاً، كان علمه حجة عليه.

صاحب العلم الذي انتفع بعلمه يظهر عليه السمت والصلاح، لربه ذاكر، ولنعمه شاكر، وعليه متوكل، أهم أموره عنده الورع في دينه، واستعمال تقوى الله ومراقبته فيما أمره به ونهاه عنه، يأخذ نفسه بالبعد عن المشتبهات، مستمسكاً بالحلم والوقار، مجتنباً الكبر والإعجاب، متواضعاً لأهل الفضل والعلم، يدع الجدال والمراء، آخذاً بعرى الرشد والأدب، يرجى خيره، ويؤمن شره، ويسلم من ضره، ولا يسمع نميمة، ولا يرضى بغيبة.

والكلام في هذه الصفات يطول، ثم مثل هذا موته خسارة على الأمة في بنيانها، فهو كوكب غاب من سمائها.

ص: 14