المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مأساة المسلمين في كوسوفا - دروس للشيخ عبد الرحمن السديس - جـ ٧٥

[عبد الرحمن السديس]

فهرس الكتاب

- ‌تحديات ومآس وبشائر

- ‌ثناء وتعظيم لله رب العالمين

- ‌فضائل وأحكام عيد الأضحى المبارك

- ‌شروط الأضحية

- ‌سنن الأضحية

- ‌من مظاهر الاجتماع في عيد الأضحى

- ‌ضرورة التوحيد في جميع الأحوال والأفعال

- ‌التحذير من صرف العبادة لغير الله وقت الخطوب والملمات

- ‌عزة الأمة وعلاقتها بالعقيدة

- ‌مسئولية الناس في الحفاظ على عقيدتهم وأمتهم

- ‌مسئولية الولاة والحكام تجاه الأمة

- ‌مسئولية العلماء تجاه الأمة

- ‌مسئولية الدعاة إلى الله تجاه الأمة

- ‌مسئولية الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر تجاه الأمة

- ‌مسئولية رجال الإعلام تجاه الأمة

- ‌مآسي المسلمين تقطر دماً في شتى البقاع

- ‌مأساة المسلمين في كوسوفا

- ‌مأساة المسلمين في بورما وكشمير

- ‌مأساة المسلمين في فلسطين

- ‌مآسي المسلمين والمبشرات

- ‌صفة الحج إجمالاً

- ‌تنبيهات مهمات لحجاج بيت الله الحرام

- ‌نصائح وتوجيهات لعموم الناس

- ‌الحذر الحذر من المسكرات والمخدرات

- ‌الحفاظ على الأسرة المسلمة

- ‌القيام بحقوق المسلم على أخيه المسلم

- ‌القيام بحقوق الوالدين

- ‌شباب الإسلام والقيام برسالتهم

- ‌المرأة المسلمة والحفاظ على العفاف والحشمة

- ‌الحفاظ على الصلاة وخطر التهاون بها

الفصل: ‌مأساة المسلمين في كوسوفا

‌مأساة المسلمين في كوسوفا

وأول صفحة مأساوية نطرحها بكل حرارة هي القضية الساخنة في هذه الآونة قضية إخواننا المسلمين في إقليم كوسوفا المسلمة التي وصلت أوج خطورتها، وبلغت حداً لا يسع السكوت عليه، بل لا نكتفي بالشجب والإدانة والتنديد؛ لأن الأمر خطيرٌ جد خطير ضد عقيدتهم وحرماتهم وأموالهم وبلادهم ومقدراتهم، لا لشيء إلا لأنهم قالوا: ربنا الله.

إننا لنتساءل! أين العالم عن هذه المأساة؟ بل أين المسلمون عن الانتصار لإخوانهم ومعايشتهم لمآسيهم، ومشاطرتهم آمالهم وآلامهم؟ أين أدعياء حقوق الإنسان؟ أين المتبجحون بالإنسانية؟ لو قتل أو علج سجن أو أهين واحدٌ من أعداء الإسلام لقامت الدنيا ولم تقعد، ولاشتغلت وسائل الإعلام بالحديث حوله، والمطالبة بالإفراج عنه والانتصار له، ولكن المسلمين لا بواكي لهم، ودماؤهم أرخص الدماء مع الأسف الشديد!

هل قتل عِلْج واحدٍ جريمة لا تغتفر

وقتل شعب مسلم مسألة فيها نظر

حسبنا الله ونعم الوكيل إلى الله المشتكى! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم! أين الحمية والغيرة؟ أين الإباء والشجاعة؟ أين الشهامة والرجولة؟ أين الإسلام والإيمان؟

إن واجب المسلمين تجاه إخوانهم المستضعفين في شتى بقاع العالم الدعاء والضراعة إلى الله، أن ينصرهم، وأن يفرج عنهم، وأن يبذل المسلمون أموالهم لا سيما الأثرياء منهم لدعمهم.

ص: 17