المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌وصايا وتوجيهات للمرأة المسلمة

- ‌حال الناس في الدنيا

- ‌القدوة في نساء الصحابة رضي الله عنهن

- ‌حقيقة الدنيا

- ‌كيفية التعامل مع الأولاد

- ‌الحذر من الهجوم الموجه ضد المرأة

- ‌الإيمان عماد التربية

- ‌وصايا نافعة

- ‌أهمية التقوى

- ‌المرأة الصالحة سراج البيت

- ‌أهمية قيام المرأة بالدعوة إلى الله

- ‌وجوب طاعة المرأة زوجها

- ‌ضرورة إصلاح المرأة علاقتها مع أهل زوجها

- ‌أهمية تعلم العلم الشرعي

- ‌خطر جهاز الدش

- ‌الأسئلة

- ‌حكم صبغة الشعر ولبس البنطال الواسع والتصوير للمرأة

- ‌حكم تكشف المرأة عند أخي زوجها

- ‌المصحف الذي على جانبيه تفسير يسير لا يخرج عن كونه مصحفاً

- ‌حكم الإحرام من جدة

- ‌خطر تعليق الصور والصليب على الملابس

- ‌حكم إظهار الوجه والكفين

- ‌حكم العمرة عن الغير

- ‌حكم صلاة النساء في مصلىً منفصل عن مصلى الرجال

- ‌كيفية التخلص من الشيطان ووسوسته

- ‌حكم نتف المرأة شعر حاجبيها ووجهها للزينة

- ‌كيفية نصيحة المرأة لزوجها

- ‌أهمية تكرار النصيحة

- ‌موقف المرأة من وجود الدش في منزلها

- ‌الميزان الذي ينظم حياة المرأة

الفصل: ‌خطر جهاز الدش

‌خطر جهاز الدش

ثم أختم هذه الوصايا -أيتها الأخت- بوصية تتعلق بداء عضال بلينا به في هذه الأيام، ألا وهو داء أجهزة الدش التي تنقل من المحطات العالمية من بلاد الكفر أقبح ما عند الكفار ليلقوه علينا.

أيتها الأخت! بالله عليك لو وجدت فتاة طيبة مصلية جالسة في خدر بيتها حصاناً رزاناً متحجبة فأنى يأتيها الفساد؟! إن هذا البلاء أتاها من فوق، ودخل عليها من وراء الجدران، لتشاهد أقبح مما تشاهده المرأة الغربية في بلادها، فكيف يؤثر هذا على خلقها وسلوكها؟! وكيف يؤثر على خلق وسلوك الأولاد؟! بل كيف يؤثر على خلق وسلوك النساء والرجال، والمتزوجين والمتزوجات؟! إنه والله -أيتها الأخت- داء عضال ومرض فتاك، وقد نكون الآن نضحك ونتكلم ولا ندري، لكن والله إنه مرض يسري، وقد لا ندري بالمشكلة حتى تقع، فاتقي الله أيتها الأخت، واحذري من هذه الأجهزة، واعزمي عزماً على زوجك أن ينزع هذا الدش، واعزمي عزيمة أكيدة وقوية على أن تزيلي من بيتك هذا البلاء وهذا الداء العضال، فوالله إنه لمرض عضال، وإنه سم يفتك ولكن لا نشعر به؛ لأنه يعطى لنا بشكل أبيض ومعه قليل من الحلاوة والمتعة الدنيوية.

أيتها الأخت هذه وصايا أوصيك بهن، وأوصي بها نفسي وكل مسلم ومسلمة.

وأسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا جميعاً من عباده الصالحين الأبرار، وأن يحيينا حياة طيبة، وأن يعيذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يرزقنا علماً نافعا وإيماناً خالصاً وعملاً صالحاً وتوبة نصوحا، وأن يجعلنا ممن يموت وينتقل من هذه الدنيا على كلمة (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، وأن يحشرنا في زمرة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم لنشرب من يده ومن حوضه شربة في العرصات لا نظمأ بعدها أبداً، وأن يجعلنا جميعاً من أهل جنته، وأن يعيذنا من نيرانه.

ص: 15