المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أهمية توحيد الألوهية على غيره - دروس للشيخ عبد الرحمن المحمود - جـ ٣

[عبد الرحمن بن صالح المحمود]

فهرس الكتاب

- ‌تسلط الملاحدة

- ‌المتكلمون هم سبب تسلط الملاحدة والفلاسفة والباطنية على المسلمين

- ‌أسباب ابتداع أهل الكلام للمناهج العقلية الكلامية المنحرفة

- ‌خطأ المتكلمين في الاستدلال بصفات الأجسام على حدوث العالم

- ‌احتجاج الفلاسفة على المتكلمين في التأويل

- ‌الآثار المترتبة على تأويلات أهل الكلام لآيات الصفات

- ‌ردود أهل الكلام على الفلاسفة والباطنية وبطلانها

- ‌أسباب ظهور الحداثيين وأصول مذهبهم

- ‌الهدف من عرض المناهج الكلامية والفلسفية

- ‌حقيقة منهاج السلف في التعامل مع النصوص الشرعية

- ‌ضرورة خضوع العقل في الغيبيات للكتاب والسنة

- ‌عجز العقول عن إدراك حقائق الغيب

- ‌ضرورة الرجوع إلى منهاج السلف في التعامل مع النصوص الشرعية

- ‌الأسئلة

- ‌الفرق بين الفلاسفة والمتكلمين من حيث قربهم من الحق

- ‌أهمية توحيد الألوهية على غيره

- ‌أهم الكتب التي ينصح بقراءتها في الردود على أهل البدع

- ‌تقويم كتاب: الفكر الفلسفي الإسلامي

- ‌وجه دخول أصحاب النظرة العقلية تحت منهج المتكلمين

- ‌حكم تكفير أهل الكلام من أشاعرة وفلاسفة وباطنيين

- ‌الحكم على أبي حامد الغزالي وكتبه

- ‌حقيقة تراجع كثير من المتكلمين عن مذهبهم

- ‌حكم القراءة في كتاب إحياء علوم الدين للغزالي

- ‌حكم الأخذ بكلام أهل الكلام في الرد على الفلاسفة

- ‌ذكر مراجع هذا الدرس

الفصل: ‌أهمية توحيد الألوهية على غيره

‌أهمية توحيد الألوهية على غيره

‌السؤال

ما رأيك فيمن يقول: إننا في هذا الزمان نحتاج إلى إثبات وجود الله عز وجل، حيث إنه يوجد في زماننا هذا من ينكر وجود الله تعالى؟

‌الجواب

نحن نقول: قد يوجد، لكن إنكار وجود الله قليل؛ لأن قضية الإيمان بوجود الله قضية فطرية، حتى الملحد الذي يؤلف الكتب ويقرر ويؤصل للإلحاد، هو في قرارة نفسه مؤمن بالله، وهو في قرارة نفسه إذا نزلت به مصيبة من مرض أو من غيره توجه إلى الله، فإذا كان هذا أستاذ الملاحدة فكيف بغيره؟ ولذا فإنني أقول: إن بيان عظمة الله وقدرته في الأنفس والآفاق مما يقوي الإيمان، لكن الخطر اليوم بالنسبة للأمة الإسلامية هو في انحرافها عن توحيد الألوهية ولوازمه، أما الإقرار بوجود الله فهذا يقر به حتى اليهود والنصارى وغيرهم، ولذا نقول: إن الله سبحانه لما بعث الرسل إنما بعثهم ليعبدوا الله: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل:36].

لماذا لم يذكر الربوبية؟ لأنها مستقرة، فهاهم مشركو مكة الذين بعث فيهم رسول الله ودعاهم وقاتلهم كانوا مقرين بالربوبية بنص القرآن، يقول الله عنهم:{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} [لقمان:25] وقال عز وجل: {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ} [يونس:31]، إذاً: الأصل هو توحيد الألوهية ولوازمه.

ص: 16