المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أهمية الإخلاص لله في جانب التطبيق العملي للعقيدة - دروس للشيخ عبد الرحمن المحمود - جـ ٨

[عبد الرحمن بن صالح المحمود]

فهرس الكتاب

- ‌التطبيق العملي للعقيدة

- ‌معنى التطبيق العملي للعقيدة

- ‌ظاهرة الانفصام بين النظرية والتطبيق العملي

- ‌منهج الرسل عليهم السلام في الدعوة إلى الله عز وجل

- ‌مظاهر التطبيق العملي للعقيدة في المرحلة المكية

- ‌صراحة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم إلى التوحيد في مكة

- ‌تأسيس توحيد المتابعة

- ‌موالاة المؤمنين

- ‌معاداة الكافرين والبراءة منهم

- ‌نقل الدعوة خارج نطاق مكة

- ‌مظاهر التطبيق العملي للعقيدة بعد الهجرة إلى المدينة

- ‌مؤاخاة النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار

- ‌تطبيق النبي صلى الله عليه وسلم العملي للجهاد في سبيل الله

- ‌إيجاد النموذج العملي للعقيدة

- ‌تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من أمور متعلقة بالعقيدة

- ‌تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من الفتن

- ‌تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من مشابهة الكفار

- ‌تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من عبادة القبور والبناء عليها

- ‌وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الأسئلة

- ‌كيفية موالاة العصاة من المسلمين

- ‌الفرق بين خوف العبادة والخوف الطبيعي

- ‌كتب مهمة في التوحيد

- ‌جهل كثير من طلاب المدارس بالعقيدة

- ‌دعوة النبي صلى الله عليه وسلم في مكة نظرية عملية

- ‌أهمية الإخلاص لله في جانب التطبيق العملي للعقيدة

- ‌معنى حديث: (إن الله يخرج من النار من قال يوماً من الدهر: لا إله إلا الله)

- ‌حكم الأكل مع الكفار

- ‌استقدام عمال نصارى أسلم أكثرهم

- ‌خطأ من يقول: إن الرافضة إخواننا في الإسلام

- ‌تحقيق العقيدة لا يتم إلا بالعمل

- ‌الفرق بين المداهنة والمداراة

الفصل: ‌أهمية الإخلاص لله في جانب التطبيق العملي للعقيدة

‌أهمية الإخلاص لله في جانب التطبيق العملي للعقيدة

‌السؤال

ما هي الوسائل التي تعين الشباب على تطبيق العقيدة تطبيقاً عملياً؟

‌الجواب

الوسائل كثيرة، لكن من أهمها: صدق التعامل مع الله سبحانه وتعالى، هذا هو الأساس الوحيد، يعني: أن الآخرين قد يعرفون عنك أو لا يعرفون؛ وقد تخطئ وقد تصيب، وقد ينتقدونك وقد يمدحونك، لكن أهم شيء أن تصدق مع الله سبحانه وتعالى، وأن تعلم أن الخلق من أولهم إلى آخرهم -وأولهم أبوك وأمك وأقرب الناس إليك- لا يستطيعون أن ينفعوك بشيء، ولا أن يضروك؛ ولا يملكون لك من الأمر شيئاً؛ بل لا يملكون لأنفسهم شيئاً.

فإذا علمت ذلك وأيقنت فوجه قلبك الله إلى الحي القيوم، ولا توجهه لمخلوق، بل وجهه إلى الحي الذي لا يموت سبحانه وتعالى، كما قال جل شأنه:{وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ} [الفرقان:58]، فإذا وجهت قلبك إلى الله سبحانه وتعالى أعطاك الله تبارك وتعالى من اليقين والعمل ما يتحول بعونه وتوفيقه إيمانك إلى واقع عملي، وهذا هو باب الإخلاص الكبير الذي يجب أن نتذكره دائماً.

فعليك بالإخلاص لله وأنت تعمل، وأنت تدعو إلى الله، وأنت تزور أخاك، وأنت تقدم قليلاً من المال في سبيل الله، وأنت تبتسم في وجه أخيك، وأنت تعمل الأمور الكبيرة جداً، وتذكر أنك تعمل هذا لا لتمدح وإنما لتنال الأجر عند الله سبحانه وتعالى، ولتجده مكتوباً مسطراً في كتاب {لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا} [الكهف:49]؛ ولهذا كان هذا الإخلاص هو الذي قطع قلوب العارفين؛ لأن تهيئة النفس والقلب لهذا الإخلاص يحتاج إلى مجاهدة، فجاهد قلبك، وإذا ما أخلصت لله سبحانه وتعالى يوفقك الله، ويرضى عنك.

ص: 26