المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌معاداة الكافرين والبراءة منهم - دروس للشيخ عبد الرحمن المحمود - جـ ٨

[عبد الرحمن بن صالح المحمود]

فهرس الكتاب

- ‌التطبيق العملي للعقيدة

- ‌معنى التطبيق العملي للعقيدة

- ‌ظاهرة الانفصام بين النظرية والتطبيق العملي

- ‌منهج الرسل عليهم السلام في الدعوة إلى الله عز وجل

- ‌مظاهر التطبيق العملي للعقيدة في المرحلة المكية

- ‌صراحة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم إلى التوحيد في مكة

- ‌تأسيس توحيد المتابعة

- ‌موالاة المؤمنين

- ‌معاداة الكافرين والبراءة منهم

- ‌نقل الدعوة خارج نطاق مكة

- ‌مظاهر التطبيق العملي للعقيدة بعد الهجرة إلى المدينة

- ‌مؤاخاة النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار

- ‌تطبيق النبي صلى الله عليه وسلم العملي للجهاد في سبيل الله

- ‌إيجاد النموذج العملي للعقيدة

- ‌تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من أمور متعلقة بالعقيدة

- ‌تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من الفتن

- ‌تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من مشابهة الكفار

- ‌تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من عبادة القبور والبناء عليها

- ‌وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الأسئلة

- ‌كيفية موالاة العصاة من المسلمين

- ‌الفرق بين خوف العبادة والخوف الطبيعي

- ‌كتب مهمة في التوحيد

- ‌جهل كثير من طلاب المدارس بالعقيدة

- ‌دعوة النبي صلى الله عليه وسلم في مكة نظرية عملية

- ‌أهمية الإخلاص لله في جانب التطبيق العملي للعقيدة

- ‌معنى حديث: (إن الله يخرج من النار من قال يوماً من الدهر: لا إله إلا الله)

- ‌حكم الأكل مع الكفار

- ‌استقدام عمال نصارى أسلم أكثرهم

- ‌خطأ من يقول: إن الرافضة إخواننا في الإسلام

- ‌تحقيق العقيدة لا يتم إلا بالعمل

- ‌الفرق بين المداهنة والمداراة

الفصل: ‌معاداة الكافرين والبراءة منهم

‌معاداة الكافرين والبراءة منهم

الجانب الرابع من منهج دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة: معاداة الكافرين والبراءة منهم ولو كانوا أقرب الناس: وهذا أيضاً منهج عملي؛ فلما آمن المسلمون واستجابوا كانوا في مكة يتعاملون مع الكفار المعاملة الضرورية، لكنهم كانوا يبغضونهم، ويعادونهم أشد العداء، ولو كانوا أقرب الناس إليهم؛ لأنهم كفار، ولهذا نجد أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم في مكة كانوا يتعاملون مع أقوامهم المشركين على مقتضى هذا المنهج العملي، فهذا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وأرضاه قصته مع أمه معروفة، فهل كانت محبته لأمه وبره بها حاجزاً له عن أن يثبت على عقيدته ويستمر عليها؟

‌الجواب

لا والله! بل إنه رضي الله عنه وأرضاه صبر وصابر مع أن أمه اتخذت معه شتى الوسائل؛ فلا طاعة لمخلوق -ولو كان الوالدين- في معصية الخالق، ولهذا كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم في مكة يعلنون البراءة من المشركين؛ وذلك حينما كانوا يصرخون بـ (لا إله إلا الله، محمد رسول الله).

ص: 9