المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم أخذ المال أو الهدية من الكافر - دروس للشيخ عبد العزيز بن باز - جـ ٥

[ابن باز]

فهرس الكتاب

- ‌أهمية الجهاد في سبيل الله

- ‌الحكمة من مشروعية الجهاد

- ‌أطوار تشريع الجهاد

- ‌الأدلة على الجهاد

- ‌الأدلة من القرآن على وجوب الجهاد

- ‌الأدلة من السنة على وجوب الجهاد

- ‌فضل المجاهدين في الكتاب والسنة

- ‌أمثلة في الجهاد القائم

- ‌أهمية مجاهدة النفس حتى تستقيم لجهاد الأعداء

- ‌موقف أهل الباطل من الجهاد

- ‌الجهاد فرض كفاية

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الجهاد مع أي جماعة قامت للجهاد في سبيل الله

- ‌الجهاد فرض عين مع الاستطاعة

- ‌خطورة المعاصي على المجاهدين

- ‌حكم القتال من أجل الحرية وتحرير الوطن

- ‌حكم مجاهدة الطواغيت في البلاد الإسلامية

- ‌الجهاد فرض عين على المجاهدين

- ‌من أنواع الجهاد في سبيل الله

- ‌معنى حديث: (من لم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق)

- ‌نصيحة إلى القائمين على الإعلام في بلاد الإسلام

- ‌مدى صحة حديث: (رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر)

- ‌حكم أخذ المال أو الهدية من الكافر

- ‌الهدف من عدم جمع المساعدات علناً في المملكة للمجاهدين في سوريا

- ‌حكم كشف المرأة لوجهها

- ‌الوفاء بالحقوق (الأجرة)

- ‌واجب المسلمين تجاه المجاهدين في سوريا

- ‌المجوس ليسوا من أهل الكتاب

- ‌مقام المرأة حال نفاسها عند أهلها عرف يصطلح عليه

الفصل: ‌حكم أخذ المال أو الهدية من الكافر

‌حكم أخذ المال أو الهدية من الكافر

‌السؤال

عندي أخ عاصٍ متهاون في العبادات ولا يقوم بها، ويدرس في الخارج، ويضع نقوده في البنوك، وقد أخذت منه ملابس فهل يجوز لي لبسها؟ وهل تعتبر محرمة عليِّ أم لا؟

‌الجواب

لا حرج عليك؛ لأن أخذ الهدية من الكافر للانتفاع بها والاستفادة منها لا حرج فيه كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه في بعض الأحيان قبل الهدية وفي بعضها رد الهدية، إلا إذا كان في ردها مصلحة كأن يكون في ردها تنبيه له وبيان أنه ليس أهلاً لأن يقبل منه، فهذا من باب الدعوة، ومن باب إنكار المنكر، ومن باب الهجر لأهل المعاصي والكفر بالله عز وجل، وإذا أخذها من باب التأليف أو دعت الحاجة إلى أخذها لمصلحة عامة أو لأسباب أخرى فلا بأس، إلا إذا علم أن هذا المال بعينه حرام، وأما مجرد كونه في البنك فلا يكون حراماً بمجرد وجوده في البنك؛ لأن البنك فيه الحلال وفيه الحرام، فالمال الذي لا يرابي فيه ليس بحرام ولو كان في البنك وديعة تؤخذ ويسترده صاحبه وهو ماله، إنما يحرم عليه أن يعامل فيه معاملة ربوية، فإذا جاءه مال من قريبه أو صديقه وهو لا يعلم حقيقته فله أخذه، أما إن علم أنه مال فلان أو أنه ثمن خمر أو أنه ربا فلا يأخذه، أو جاءه من إنسان يستحق الهجر ينبغي أن يهجره، كالذي لا يصلي ينبغي أن يهجر ولا يدعى إلى الوليمة ولا تجاب دعوته ولا يسلم عليه؛ لأنه مجرم كافر، فيجب أن يهجر وألا تقبل منه دعوته لوليمة ولا يدعى لوليمة وألا يسلم عليه ولا يرد عليه السلام، حتى يعود إلى رشده، وحتى يتوب إلى الله من ضلاله وكفره، هذا هو الواجب، إلا إذا كان هناك مصالح إسلامية تقتضي ألَّا يهجر لأجل مصالح إسلامية تتعلق لكونه أميراً أو غير ذلك ممن يكون في عدم هجره مصالح للمسلمين تطلق على يديه.

ص: 23