المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌موقف الصحابة رضي الله عنهم من المشاركة في معركة بدر - دروس للشيخ عبد الله الجلالي - جـ ١

[عبد الله الجلالي]

فهرس الكتاب

- ‌الجهاد في سبيل الله

- ‌مكان نزول سورة الأنفال وسبب نزولها

- ‌تركيز سورة الأنفال على الجهاد في سبيل الله عز وجل

- ‌تفسير الآية الأولى من سورة الأنفال

- ‌اختلاف المسلمين على الغنائم وذكر قسمتها

- ‌كيفية قسمة الأنفال

- ‌تعريف الأنفال

- ‌أهمية إصلاح ذات البين

- ‌حكم الصلح مع الكافرين

- ‌وجوب طاعة الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر صفات المؤمنين كاملي الإيمان

- ‌وجل القلوب من ذكر الله

- ‌ازدياد الإيمان عند سماع القرآن

- ‌التوكل على الله

- ‌إقامة الصلاة

- ‌الإنفاق في سبيل الله

- ‌الإرهاصات بين يدي معركة بدر

- ‌سبب غزوة بدر

- ‌موقف الصحابة رضي الله عنهم من المشاركة في معركة بدر

- ‌وجوب الرجوع إلى الله في الشدائد

- ‌المسلمون في بدر بين القتال والغنيمة

- ‌سبب كراهة بعض المؤمنين للقتال في غزوة بدر

- ‌وعد الله عز وجل المسلمين إحدى الطائفتين

- ‌إحقاق الله عز وجل الحق وإبطاله للباطل

- ‌استغاثة المؤمنين بالله عز وجل في بدر

- ‌التوجه إلى الله وحده

- ‌إمداد الله عز وجل المسلمين بالملائكة في يوم بدر

- ‌لا يتحقق النصر إلا بإرادة الله وحده

- ‌أهمية ربط الجيوش بالله وإصلاح الأوضاع

- ‌لا عزة ولا نصر إلا من عند الله عز وجل

- ‌تأمين المسلمين وتثبيت أقدامهم بالنعاس والمطر

- ‌إنزال الله عز وجل النعاس على المسلمين يوم بدر

- ‌إنزال الله عز وجل المطر على المسلمين يوم بدر

- ‌نصر الله عز وجل للمسلمين يوم بدر وهزيمة الكافرين

- ‌المسلمون يحققون شروط النصر

- ‌قتال الملائكة مع المسلمين يوم بدر

- ‌سبب هزيمة الكفار يوم بدر

- ‌الأسئلة

- ‌المراحل التي مر بها الجهاد في سبيل الله عز وجل

- ‌كيفية جهاد المنافقين الموجودين داخل البلاد الإسلامية

- ‌حكم جهاد أعداء الله عز وجل

- ‌كيفية الاستعداد لجهاد أعداء الله عز وجل

- ‌معنى الحكمة يختلف باختلاف الظروف

- ‌أهمية الجهاد في سبيل الله عز وجل بالمال

- ‌الفرق بين تمني لقاء العدو وتمني الشهادة

- ‌شروط المرابطة في سبيل الله عز وجل

- ‌ضعف دور المؤسسات الإسلامية تجاه القضايا الإسلامية

الفصل: ‌موقف الصحابة رضي الله عنهم من المشاركة في معركة بدر

‌موقف الصحابة رضي الله عنهم من المشاركة في معركة بدر

ولما سلمت العير جمع الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين في بدر فاستشارهم وقال: (أروني ماذا أفعل؟ فقالوا: يا رسول الله! نحن ما خرجنا للقتال، وليس معنا سلاح، ثلاث مرات، فانتبه سعد بن معاذ رضي الله عنه -وكان زعيم أهل المدينة- فقال: يا رسول الله لعلك تعنينا؟ قال: نعم) لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان قد بايعه أهل المدينة على الدفاع لا على الهجوم.

قال: (والله يا رسول الله لقد آمنا بك وشهدنا أن ما جئت به هو الحق)، وهذه المقالة لابد أن يقولها كل واحد حينما يسمع داعي الجهاد في سبيل الله تحت راية المؤمنين، ثم قال:(وإنا والله لصبر في الحرب، صدق عند اللقاء، فوالله! لو وجهتنا إلى برك الغماد أو خضت بنا هذا البحر لخضناه وراءك ما تخلف منا رجل واحد)، هذا هو موقف المسلم حينما ينادي منادي الجهاد في سبيل الله.

ثم قال (والله يا رسول الله لا نقول لك كما قال بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون، ولكن نقول: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون).

فسر الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الخبر من رجل ما كان بينه وبينه اتفاق، وهو يمثل جميع الأنصار وهم الأكثرية، فعزم رسول صلى الله عليه وسلم على القتال، ثم قضى ليلة بدر وما قبلها من الليالي بين ركوع وسجود لله سبحانه وتعالى.

هكذا القيادة، فيجب أن تتعرف إلى الله تعالى في ساعة الشدة، فلا ترقص وتغني وتأتي بالأشياء التي حرم الله عز وجل وتطرب للمعركة تحت أصوات الراقصات والمغنيات، كما يُفعل في أيامنا الحاضرة! فأمة الإسلام تعرف الله عز وجل دائماً وأبداً، وفي ساعة الشدة يزيد تعرفها على الله عز وجل، بل هذه صفة من صفات المشركين في الجاهلية قبل الإسلام، فإنهم كانوا إذا خافوا وإذا هبت ريح عاصف فزعوا إلى الله عز وجل، ودعوا الله مخلصين له الدين، فقارن يا أخي! بين هذا وبين حال الناس في أيامنا الحاضرة، فالعدو يطوق البلاد الإسلامية من كل جانب، ومع ذلك لا يلتفتون إلى أفكارهم ومذاهبهم ولهوهم ولعبهم حتى في مثل هذه الظروف.

ص: 19