المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تعريف ذوي الأرحام وبيان حكم قطيعة الرحم - دروس للشيخ عبد الله الجلالي - جـ ٢٢

[عبد الله الجلالي]

فهرس الكتاب

- ‌خواطر شهر محرم

- ‌أنواع القلوب

- ‌أهمية محاسبة الإنسان لنفسه

- ‌مواقف يجب أن يقف الإنسان عندها

- ‌وجوب استغلال العمر في طاعة الله عز وجل

- ‌إضاعة الصلاة سبب في الوقوع في الشهوات

- ‌آثار الشهوات على الأخلاق والسلوك

- ‌بيان ضرر الربا وخطره

- ‌خطر التشبه بالكفار

- ‌خطر تبرج المرأة وتقليدها للكافرات

- ‌حرمة تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال

- ‌وجوب قيام كل صاحب مسئولية بمسئوليته

- ‌وجوب المبادرة إلى التوبة

- ‌قيام الدولة الإسلامية في شهر الله المحرم

- ‌ذكرى عاشوراء، وبيان الأحداث التي وقعت فيه

- ‌كيف نستفيد من ذكرى شهر المحرم

- ‌أهمية نعمة الأمن والرزق ووجوب المحافظة عليها

- ‌الأسئلة

- ‌دور النوادي في إصلاح الشباب

- ‌حكم مخالطة أصحاب المعاصي

- ‌مذاهب العلماء في أحاديث نفي الإيمان ونحوه

- ‌حكم قراءة التوراة والإنجيل وبيان أنها محرفة

- ‌أنواع الذنوب وضررها على صاحبها

- ‌شروط التوبة

- ‌حكم من يقول بجواز الإسبال والغناء

- ‌حد عورة الرجل وحكم كشفها

- ‌تعريف ذوي الأرحام وبيان حكم قطيعة الرحم

- ‌أفضل الكتب بعد كتاب الله عز وجل

- ‌حكم الصلاة في الملعب إذا كان المسجد يبعد كيلو متراً

- ‌وجوب عبادة الله عز وجل على بصيرة

- ‌بيان الأشهر الحرم وسبب تسميتها بذلك

- ‌تكرار التوبة إذا تكرر الذنب

- ‌حكم أخذ الفوائد الربوية من البنوك

- ‌تأجير البيوت لغير المسلمين

- ‌انتشار الصحوة الإسلامية في هذه الأزمنة

الفصل: ‌تعريف ذوي الأرحام وبيان حكم قطيعة الرحم

‌تعريف ذوي الأرحام وبيان حكم قطيعة الرحم

‌السؤال

من هم ذوو الأرحام الذين يجب على الإنسان زيارتهم؟ ومن هو قاطع الرحم؟

‌الجواب

ذوو الأرحام لها مفهوم في الفرائض ومفهوم في عامة الشرع: أما ذوو الأرحام في عامة الشرع: فهم الذين تجب صلتهم، وهم الذين خرجوا من رحم واحدة، فهذه النسبة نسبة إلى الرحم، والرحم: هو رحم المرأة، أي: أنه تجمعهم أم واحدة وأب واحد، كأعمامك، وأبناء عمك، وإخوتك، وأبناء إخوتك، وأعمام أبيك، وأعمام أمك، وأخوالك، كل هؤلاء يجمعهم رحم واحدة، وهؤلاء هم ذوو الأرحام الذين تجب صلتهم، وتحرم قطيعتهم.

أما صلة ذوي الأرحام فإنها واجبة، وقد توعد الله عز وجل الذين يقطعون الرحم، ووعد الذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل بالجنة.

وقطيعة الرحم من الأمور التي تحدث بسبب خلاف الناس على متاع الحياة الدنيا، وعلى هذا فلا يجوز للناس أن يتقاطعوا في أرحامهم لأي سبب من أسباب الحياة الدنيا، اللهم إلا إذا وصل الأمر إلى درجة المعصية التي تلزم المسلم بالهجر؛ فإن عليك أن تهجره، ويلزمك حينئذٍ أن تقطع هذه الرحم إذا عجزت عن إصلاحها، لكن هذه القطيعة لا تصل إلى درجة الجفاء الذي يفعله كثير من الناس.

فقد أمر الله عز وجل بصلة الوالدين الكافرين اللذين يلزمان ولدهما بالكفر، فقال عز وجل:{وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} [لقمان:15]، والمراد بالصحبة بالمعروف هنا: ألا تقسو عليهما، وأن تنفق عليهما في حال الحاجة، وما أشبه ذلك.

كذلك رحمك الذين لا يخشون الله عز وجل عليك أن تحسن إليهم عند الحاجة والضرورة؛ لأن هذا الإحسان قد افترضه الله تعالى في كل أمر من الأمور.

ص: 27