الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القسم الأول
أبيات في العقيدة
قال أبو العتاهية 1:
فَيا عَجَباً كيف يُعْصَى الإله
…
أمْ كَيف يجحده الجاحِدُ
وَلله في كلِّ تَحْريكَةٍ
…
عَلينا وَتَسْكِينَةٍ شَاهِدُ
وفِي كُلِّ شَيءٍ لَهُ آيةٌ
…
تَدُلُّ على أنَّهُ واحِدُ
وقال آخر 2:
تأمَّلْ فِي رَبِيع الأرْضِ وانْظُرْ
…
إلى آثَارِ مَا صَنَعَ الْمَلِيكُ
عُيونٌ مِن لُجَيْنٍ 3 شَاخِصَاتٍ
…
كَأنَّ حداقِها ذَهَبٌ سَبِيكُ
على قَضبِ الزَّبَرْجَدِ شَاهِدات
…
بأَنَّ الله لَيسَ لَهُ شَرِيكُ
1 ديوانه ص 104.
2 عزاها الراغب الأصفهاني في محاضرات الأدباء 2/568 إلى ابن محارب القمي. وفي أكثر المصادر أنها لأبي نواس، انظر البداية 10/235، وحدائق الأنوار وبدائع الأشعار 174-175، ومحاسن الأشعار ص402.
3 اللُّجَين بالضم، هو الفضة، جاء مُصغَّرًا مثل الثرياء والكميت، (مختار الصحاح) لجن.
وقال محمود الوراق 1:
تَعْصِي الإلَه وَأنْتَ تُظْهِرُ حُبَّهُ
…
هذا مُحَالٌ في القِياسِ بَديعُ
لَو كَانَ حُبُّكَ صَادِقًا لأطَعْتَهُ
…
إِنَّ الْمُحِبَّ لِمَنْ يُحبُّ مُطِيعُ
وقال الشيخ أبو عمر محمد بن أحمد بن عمر المقدسي2 "رحمه الله":
إنِّي أَقُولُ فاسْمَعُوا بَيَانِي
…
يَا مَعْشَرَ الأصْحَابِ والإخْوَانِ
أُوْصِيكُم بِالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ
…
وَالبِّرِّ والتَّقْوَى مَعَ الإيمَانِ
فاسْتَمْسِكُوا بِطَاعَةِ الرَّحْمَنِ
…
وَاجْتَنِبُوا الرِّجس مِنَ الأوثَانِ
أُوصِيكُم بالقولِ في القرآنِ
…
بقولِ أهلِ الحقِّ والإتقانِ
لَيسَ بِمَخْلُوقٍ ولا بِفانِ
…
لَكن كلامَ الْمَلِكِ الدَّيَّانِ
آيَاتُهُ مُشرِقَةُ الْمَعَانِي
…
مَتْلُوَّةٌ للهِ بِاللِّسَانِ
محفوظة في الصّدرِ والجنانِ
…
مكتوبة في الصحف بالبنانِ
وَالْقَولُ فِي الصِّفَاتِ يَا إخْوانِي
…
كَالذَّاتِ والْعِلْمِ مَعَ الْبَيَانِ
إِمْرَارُهَا مِنْ غَيْرِ مَا كُفْرَانِ
…
مِنْ غَيْرِ تَشْبِيهٍ وَلا عُطْلانِ
1 الكامل في اللغة والأدب 3/513، التمثيل والمحاضرة ص12، زهر الآداب 1/139، بهجة المجالس 1/395، فوات الوفيات 4/81، العقد الفريد 3/215، وذكر ابن عبد البر في بهجة المجالس أنها تنسب للشافعي، وهي في ديوان الشافعي ص92.
2 تاريخ الإسلام للذهبي، وفيات سنة 609 ص 256، البداية والنهاية 13/60.
وقال الإمام الشافعي 1 "رحمه الله":
شَهِدْتُ بِأَنَّ الله لا رَبَّ غَيرُهُ
…
وَأشْهَدُ أنَّ الْبَعْثَ حقٌّ وأُخْلِصُ
وَأنَّ عُرَى الإيْمانِ قولٌ مُبِينٌ
…
وَفِعلٌ زَكِيٌّ قَدْ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ
وأن أبا بكر خليفة ربّهِ
…
وكان أبو حفصٍ على الخير يحرصُ
وَأُشْهِدُ رَبِّي أنَّ عُثْمَانَ فَاضِلٌ
…
وَأَنَّ عَلِيّاً فَضْلُهُ يَتَخَصَّصُ
أَئِمَّةُ قَومٍ يُهتَدى بِهُداهُمُ
…
لَحا الله مَنْ إيَّاهُمُ يَتَنَقَّصُ
وقال الحكم بن معبد الخزاعي 2:
مَنَحْتُكُم يَا أهْلَ وِدِّي نَصِيحَتِي
…
وَإِنِّي بِها فِي العَالَمِينَ لَمُشْتَهِرْ
وَأظْهَرْتُ قَولَ الْحَقِّ وَالسُّنَّةِ الَّتِي
…
عَنِ الْمُصْطَفَى قَدْ صَحَّ عِندِي بِهَا الْخَبَرْ
ألا إِنَّ خَيرَ النَّاسِ بَعْدَ مُحَمَّدٍ
…
عليه السلام بالعشى وبِالبكرْ
أبُو بَكرٍ الصِّديقُ للهِ درُّهُ
…
على رَغْمِ مَن عَادَى وَمِن بَعْدِه عمر
وَبَعدهُمَا عُثمانُ ثمت بعدهُ
…
أبُوالْحَسَنَ الْمُرْضِيُّ مِنْ أَفْضَلِ الْبَشر
أولئِكَ أَعْلامُ الْهُدَى ورؤسُهُ وأَفْضلُ
…
مَن فِي الأرْضِ يَمْشِي على العفر 3
وَحُبُّهُم فَرْضٌ عَلى كُلِّ مُسْلِمٍ
…
وحبُّهم فخر الفخر إذا افتخر
1 الأبيات في: مناقب الشافعي للبيهقي 2/68، مناقب الشافعي للفخر الرازي 135-136، مناقب الشافعي لابن كثير 197-198، طبقات الشافعية للسبكي 1/296، ديوان الإمام الشافعي ص 77-88.
2 الأبيات في: طبقات المحدثين بأصبهان لأبي الشيخ 4/53.
3 العفر: التراب.
وَحُبُّ الأُوْلَى قَدْ هَاجَرُوا ثُم جَاهَدُوا
…
فَفرضٌ ومن آوى النبي ومَن نصَرَ
وَأَشْهَدُ أَنْ اللهَ لا رَبَّ غَيْرُه
…
لَهُ الفَضْلُ وَالنَّعْمَاءُ والْحمْدُ والشُّكْرْ
سَيَبْدُوا لَنَا يَوْمَ الْقِيَامَة بَارِزاً
…
فَنُبْصِرَه جَهْراً كَمَا نُبْصِرُ الْقَمَر
وَإِنَّ كَلامُ الله لَيْس بِمُحْدَثٍ
…
وَمَنْ قَالَ مَخْلُوقٌ فَبِاللهِ قَدْ كَفَر
أُدِينُ بِقَوْلِ الْهَاشِمِي مُحَمَّدٍ
…
وَمَا بِمَقَالِ الْجَهْمِ دُنْت ولا القَدَر
ولا الرَّفضُ والإرجاءُ دِينِي وَإنَّنِي
…
لَبَانٍ على التَّنْزِيلِ ثُمَّ على الأَثَرِ
فَدِينِي دينٌ قيِّمٌ قد عَرَفْتُه
…
أبُوحُ بِه إنْ مُلْحِداً دِينَه سَتَرَ
بِهذا أرْجُو مِنْ إلهِي عَفْوَه
…
وأرْجُو بِهَذا الفَوز يَا ربِّ من سَقَرْ
أَجِرْنِي يا رحْمَن إنَّك سَيِّدِي
…
وَجَارُكَ فِي أَمْنٍ وَفي أَعْظَمِ الْخَير
وقال أبو عمرو الداني في أرجوزته السائرة 1:
…
تَدْرِي أَخِي أَيْنَ طَرِيقُ الْجَنَّةِ
…
طَرِيْقُهَا الْقُرْآنُ ثُمَّ السُّنَّةِ
ومن عقود السنة:
…
وَمِنْ عُقُودِ السُّنَّةِ الإيمَانُ
…
بِكُلِّ مَا جَاءَ بِهِ الْقُرْآنُ
وَبِالحَدِيثِ الْمُسْنَدِ الْمَرْوِيِّ
…
عَنِ الأئِمَّةِ عَنِ النَّبِيِّ
وَإِنَّ رَبَّنَا قَدِيمٌ لَمْ يَزَل
…
وَهُوَ دَائِمٌ إلى غَيْرِ أَجَلِ
لَيسَ لَهُ شِبْهٌ ولا نَظِيرُ
…
وَلا شَرِيكٌ لَهُ ولا وَزِيرُ
1 انظر القصيدة في سير أعلام النبلاء 18/77، وفي قصائد مختارة في العقيدة، تأليف عبد الله بن محمد البصيري.
وَلا لَهُ صَاحِبَةٌ ولا وَلَدْ
…
بَلْ هُوَ فَرْدٌ صَمَدٌ وِتْرٌ أَحَدْ
كَانَ وَمَا كَانَ بِشيءٍ قَبْلَهْ
…
أَجَلْ وَلا شَيءٍ يَكُونُ مثلهْ
كَلَّمَ مُوسَى عَبْدَهُ تَكْلِيماً
…
وَلَمْ يَزَلْ مُدَبِّراً حَكِيماً
ثم قال:
وَبَعدُ فالإيْمَانُ قَولٌ وَعَمَلْ
…
وَنِيَّةٌ عَنْ ذَاكَ لَيسَ يَنْفَصِلْ
هُوَ على ثلاثَةِ مَبْنِيُّ
…
خِلافُ مَا يُزِيلُه الْمَرْجِيُّ
فَتارَة يَزِيدُ بالتَّشْمِيرِ
…
وَتَارةً يَنْقُصُ بِالتَّقْصِيرِ
ثم قال: (القول في باقي العقود) :
وَمِنْ صَرِيْحِ السُّنَّةِ الإقْرَارُ
…
بِكُلِّ مَا صَحَّتْ بِهِ الأَخْبَارُ
فَمِنْ صَحِيحِ مَا أَتَى بِهِ الأثَرْ
…
وَشَاعَ في السُّنةِ قدِيماً وانتَشَرْ
نُزولُ ربِّنا بلا امتراءِ
…
في كلِّ ليلةٍ إلى السّماء
مِنْ غَيرِ ما حد ولا تكْييفِ
…
سُبْحَانَه مِنْ قَادِرٍ لَطِيفِ
وَرُؤيَةُ الْمُهَيْمِنِ الجبَّارِ
…
وَأنَّنَا نَرَاهُ بِالأبْصَارِ
يَومَ الْقِيَامَةِ بِلا ازْدِحَامِ
…
كَرُؤْيَةِ البَدْرِ بِلا غَمَامِ
وَضَغْطَةُ الْقَبْرِ عَلى الْمَقبُورِ
…
وَفِتْنَةُ الْمُنْكَر والنَّكِيرِ
وَنَحو هذا مِن أصُولِ الدينِ
…
كالجائي في الصِّفَةِ واليَمِينِ
وَكالذي جاء مِنَ البيانِ
…
فِي الحَوضِ والصِّرَاطِ والْمِيزَانِ
والعرشِ والكُرْسِيِّ والحِسابِ
…
والْعَرْضِ والثَّوابِ والعِقابِ
والكُتُبِ والسؤالِ والشَّفاعَه
…
في كُلّ عاصٍ تارِكٍ للطَّاعَهِ
وقال أحمد بن علي 1:
حَقيقَةُ إيمَانِي أقولُ لِتسْمَعُوا
…
لَعلِّي بِهِ يَوماً إلى اللهِ أرجِعُ
بأنَّ لا إله غَير ذِي الطَّولِ وَحْدَهُ
…
تَعالَى بِلا مِثلٍ لهُ الخلْقُ خُضَّعُ
ولَيسَ بِمَولُودٍ وليسَ بِوالِدٍ
…
يَرى مَا عَليهِ الْخَلْقُ طراً ويَسْمَعُ
وذكر أبياتاً إلى أن قال:
وإنَّ كِتابَ الله لَيسَ بِمُحدَثٍ
…
على ألسنٍ تَتلُو وَفِي الصَّدرِ يُجْمَعُ
وَمَا كَتَبَ الْحُفَّاظُ فِي كُلِّ مُصْحَفٍ
…
كذلِكَ إنْ أبْصَرتَ أو كُنتَ تَسْمَعُ
وللجبلِ الرحْمَن لمَّا بَدا لَهُ
…
تَدَكْدَكَ خَوفًا كالشظى يتقطعُ
وكلَّم مُوسى رَبُّه فَوقَ عَرْشِهِ
…
عَلى الطُّورِ تَكْلِيماً فَمَا زَال يَخْضعُ
وقال الشيخ يحيى بن محمد بن هبيرة 2:
لا قَولَ عنْدَ آيَةِ الْمُتشَابِه
…
للرَّاسِخينَ غيرَ "آمَنَّا بِهِ" 3
1 انظر الأبيات في ذيل طبقات الحنابلة 1/46-47.
2 ذيل طبقات الحنابلة 2/272.
وقال عبد القاهر بن عبد الواحد الشافعي 1:
قِفْ عِنْدَ حُكْمِ الْمُصْحَفِ
…
مِنْ غَيْرِ مَا تَحَرُّفِ
…
ولا تَخَضُّ وقعت في
…
أقَوالِ أَهْلِ الْبِدَعِ
…
فَإنَّهُ كَلامَهُ
…
أَعْنى الْوَرَى نِظَامُهُ
…
وَبَهَرَتْ أَحْكَامُهُ
…
الغر جيمع الشيع
…
مِنْهُ كَمَا جَاءَ بَدَا
…
فَكُنْ بِه مُعْتَضِداً
…
وَلا تُجَادِل أَحَداً
…
في آية وارتدع
…
وَلا تُؤول مَا وَرَد
…
لله مِنْ سَمْعٍ وَيَدٍ
…
وَقلْ هُوَ اللهَ أَحَدُ
…
قُول امرئٍ يتبع
…
وَإِنَّهُ عز وجل
…
كَلَّمَّ مُوسَى ذا الوجلِ
…
لَمَّا تجلى للجَبَلِ
…
جَهْراً كلاماً مسمع
…
أصغى إليه فَوعَى
…
بِإذْنِهِ مَا سمِعا
…
ثُمَّ أَجَابَ مُسْرعاً
…
جَوابَ ثَبْتٍ أروع
…
وَلا تَوافُق من غوى
…
وَقُلْ بِأنْ ذا القُوى
…
حَقًّا على العَرْشِ استَوى
…
كَمَا أَراد فاسمعِ
…
وَهُوَ تعالى في السماءِ
…
عالٍ ومعنا أينما
…
بغير كيفٍ؟ لا كما
…
يخْطُرُ للمُبْتَدِعِ
…
1 معجم شيوخ الذهبي 1/409-410.
مَن قَاسَهُ مِنَ الْبَشَرْ
…
بخلقِهِ فقدْ كَفَرْ
…
وَقَدْ أَطَاعَ وَنَصَرْ
…
أمْرَ الْهَوَى المتَّبَعِ
…
وَيْلاهُ من وزْنِ العَمَلْ
…
وبحره عندي وشلْ
…
قد غاض طاميه وقلْ
…
فما ترى في منبع
…
واعترضَت جَهَنَّمُ
…
وَنارُهَا تَضْطَرِمُ
…
وَكُبَّ فيها الْمُجرم
…
وقيلَ يا نَارُ ابْلَعِي
…
وَجَنّةُ الْفِرْدَوسِ قَد
…
تَزَخْرَفت لِمَنْ عَبَدَ
…
وَقَامَ لَيلاً وسَجَدَ
…
في طمره المرقع
…
وَنَهدت أبْكَارُها
…
واطَّرَدَتْ أنْهَارُهَا
…
وَغَرَّدَت أطْيَارُها
…
فِي كُلِّ غُصْنٍ مونَع
…
يا من له تبتلى
…
في كل ليلٍ ألْيَل
…
ومِن إليهِ مَوئِلِي
…
دُونَ الْوَرَى وَمَفْزَعِي
…
صلِّ على خيرِ البَشَرِ
…
مِنْ كُلِّ أنْثى وذَكَرِ
…
مُحمَّدٍ وجْهَ القمرِ
…
ذِي الْجَانِبِ الممنَع
…
فضل لا إله إلا الله
قال أحدهم:
مَا نَطَقَ النَّاطِقُون إِذْ نَطَقُوا
…
أحْسَنَ مِن لا إله إلا هُو
تَبَارَك الله ذو الْجَلالِ وَمَنْ
…
أَشْهَدُ أنْ لا إله إلا هُو
مَنْ لِذُنُوبِي وَمَنْ يُمَحِصُهَا
…
غَيرُك يا مَن لا إله إلا هُو
جِنانِ خُلْدٍ لِمَنْ يُوَحِّدُهُ
…
أشْهَدُ أنْ لا إله إلا هُو
نِيرَانُه لا تَحرِق مَنْ
…
يَشْهَدُ أنْ لا إله إلا هُو
أقُولُها مُخْلِصاً بِلا بخل
…
أشْهَدُ أنْ لا إله إلا هُو 1
قال الأمير الصنعاني "رحمه الله" 2:
الْعِلمُ فِي قَولِ لا إله إلا الله
…
فَأخْلِصْ وَقُلْ لا إله إلا الله
تظْفَرُ بِما شِئتَ إنْ نَطَقْتَ بِها
…
فَالْخيرُ في قَوْلِ لا إله إلا الله
كُلٌّ مِنَ الأنْبِياءِ مَطلبُهُ
…
مِنْ قَومِهِ لا إله إلا الله
يِحْقِنُ دَمَ الْكَافِرِ قَولُهُم
…
إنْ وُفِّقُوا لا إله إلا الله
وَيَعْصِمُ الْمَالَ وَالْبَنِينَ مَعاً
…
بِقَولِهِم لا إله إلا الله
يَفْتَحُ بابَ السَّمَاءِ إذا صَعَدَتْ
…
مِنْ قائِلٍ لا إله إلا الله
تهدم كُلَّ الذُّنوبِ إنْ رُفِعَتْ
…
لِقائلٍ لا إله إلا الله
يُغْسَلُ مَا فِي القُلُوبِ مِنْ دَرَنٍ
…
بِقَولِنا لا إله إلا الله
وَتطمَئِنُّ الْقُلُوبُ إنْ ذَكَرَتْ
…
مِن قائلٍ لا إله إلا الله
دَوَاءُ داءٍ الذُّنوبِ أجْمَعِها
…
فِي قَولِنا لا إله إلا الله
1 هذه الأبيات أوردها ابن رجب في كتابه كلمة الإخلاص وتحقيق معناها ص 71، ولم يعزها لأحد.
2 ديوان الأمير الصنعاني ص 423-424.
مَا يَجْلُو الْهَمَّ والْكُرُوبَ سِوَى
…
مَقاَلُنَا لا إله إلا الله
حِصْنُ الإله الْمَنِيعِ ليسَ سِوى
…
مَقَالُنَا لا إله إلا الله
طَاشَتْ سِجِلاتُ كُلِّ مَعْصِيَةٍ
…
إنْ قَابَلَتْ لا إله إلا الله
يَأْمَنُ مِنء كُلِّ آفَةٍ أبَداً
…
مَنْ كَانَ حِصْنُ لا إله إلا الله
بِطَاقَةُ قَدْ أَتَتْ مُحَرِّرَةٌ
…
فِي طَيِّهَا لا إله إلا الله
وَمَنْ يَكُن آخِرَ الْمَقالِ لَهُ
…
فِي هذِهِ الدَّارِ لا إله إلا الله
يَدْخُل دَارَ السَّلامِ يَومَ غَدٍ
…
بِقَولِهِ لا إله إلا الله
وَلَقِّنُوا إلى الْمَمَاتِ غداً
…
مُرْتَحِلاً لا إله إلا الله
بِكُلِّ هذا أتَى الْحَدِيثُ لَنَا
…
فِي فضْلِ مَنْ قَالَ لا إله إلا الله
يَا رَبِّ وَاخْتِمْ لَنَا مَقَالَتَنَا
…
بِقَولِنَا لا إله إلا الله
وَاجْعَلْ خِتَامَ الْمَقَالِ عِنْدَ خِتَا
…
مِ الْعُمُرِ إخْلاصُ لا إله إلا الله
ثُمَّ عَلى مَن دَعَا الأَنَامَ إلى
…
مَقَالَتِهِم لا إله إلا الله
أَزْكَى صَلاة مَعَ السَّلامِ فَكُنْ
…
مُصَلِّياً بَعْدَ لا إله إلا الله
وَالآلُ والصَّحْبُ مِنْ سيوفهم
…
قَدء أثْمَرَت لا إله إلا الله
لَولا السُّيُوفُ الأُلى مَا سُمِعَتْ
…
مِن كَافِرٍ لا إله إلا الله
قال عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني 1:
…
إِلَهي
…
عَرَفْتُكَ مِن كُلِّ شَيءٍ ظَهَرْ
…
... عَرَفْتُكَ مِمَّا اخْتَفَى واسْتَتَرْ
عَرَفْتُكَ مِن حَاضِرَاتِ الْوجُودْ
…
... وَمِمَّا مَضى فِي زَمَانٍ غَبَرْ
عَرَفْتُكَ مِنْ نَفَحَاتِ الرِّيَاحْ
…
... وَمِنْ نَفَحَاتِ نَسِيمِ السَّحَرْ
عَرَفْتُكَ مِن وَطْأَة الْحَادِثاتْ
…
... وَمِن رِقةِ مثل خمل الزَّهَرْ
عَرَفْتُكَ مِن حِكَم غُلِّفَتْ
…
... بِمظْهَرِ خَيرٍ ومَظْهَرِ شَرْ
عَرَفْتُكَ مِنْ كُلِّ عُمق لديّ
…
... عَرَفْتُكَ مِنْ مَسْمَعِي والْبَصَرْ
عَرَفْتُكَ مِمَّا وَرَاءَ الشُّعُورْ
…
... عَرَفْتُكَ مِن كُلِّ شيءٍ شعرْ
…
بِأنَّكَ أنْتَ الإلهُ الأحدْ
…
تَوَجَّهْتُ أنْظُرُ شَطْرَ السَّمَاءِ
…
... وَمَا جَمَعَتْ مِن بَدِيع الرّواءْ
وَسِرْتُ مَع الْوَهمِ مَا شاء لِي
…
... وَارْسلْتُهُ سَابِحاً في الفَضَاءْ
فجال طويلاً بأرْجَائِهَا
…
... وَأَمْعَنَ فِي بَاعِثاتِ الضِّيَاءْ
وَلَمَّا رَأى الْمُعْجِزَاتِ الْكِبَارْ
…
... تَجَلَّتْ بِإبداع هَذَا البِنَاءْ
تَضَاءلَ حَتَّى رأَى نَفْسَهُ
…
... أَمَام السَّمَاءِ كمِثْلِ الْهَبَاءْ
…
فَأمْعَنْتُ فِي صُنْعِهَا الْبَاهِرِ
…
... فآمَنْتُ بِالخَالِقِ القَادِرِ
…
1 براهين وأدلة إيمانية ص 429 وما بعدها.
.. سَماء بِهَا للفَتى الْمُعْتَبِرْ
…
... رَوائعُ آيَاتِ رَبِّ الْبَشَرْ
…
... فآمَنتُ به
…
لَقَدْ طُفْتُ فِي الأرضِ مِنْ بَرِّهَا
…
إلَى جَوِّهَا وإلى بَحْرِهَا
بِاطْوَادِها عَالِياتِ الذَّرَى
…
وَدُونَ الْهِضابِ إلى غورِهَا
وَشَاهَدْتُ أنْهَارَها الجَارِياتْ
…
وَنبْعاً تَفَجَّرَ مِن صَخْرِها
وَشَاهَدتُ أشجارَها باحِثاً
…
وَغُصْتُ إلى مستوَى جَذْرِها
وحرَّكْتُ ضِرسِي علَى حلْوِهَا
…
وَحرَّكْتُ سِنِّي على مُرِّهَا
وَنَقَلْتُ جِسمِي فِي بَردِهَا
…
وقلَّبْتُ جِسمِي على حَرِّهَا
…
فَأمْعَنْتُ فِي صُنْعِهَا الْبَاهِرِ
…
... فآمَنْتُ بِالخَالِقِ القَادِرِ
…
... وفي الأرْضِ للباحِثِ الْمُعْتَبِرْ
…
... رَوائعُ آيَاتِ رَبِّ الْبَشَرْ
…
... فآمَنتُ به
…
الطَّيْرُ المغَرِّدُ
هُوَ بِالتَّغْرِيدِ مُغْرَمْ
…
يَتَغَنَّى يَتَرَنَّمْ
كُلَّمَا شَاهَدَ صُبْحاً
…
أَوْ رَأى زهراً تَبسَّمْ
عَبْقَرِي بِلِسان
…
عالمي يتكَلَّمْ
وَلَهُ في الصّوتِ
…
والتغْرِيدِ موسيقى وسلمْ
واضعُ الألْحان من
…
ألحانِهِ كم يتعلَّمْ
أيْنَما طارَ رأى ما
…
يشتَهي لا يَتَبَرَّمْ
وَلَهُ فِي الدّوح مَأوَى
…
وَلَهُ في الدّوحِ مَغَنمْ
إنْ رأى الروضَ تقضي
…
أو رأى الغدْران حومْ
هو بالحسن وبالماء
…
وبالخُضرة مُغرَمْ
من هدي الطير لهذا
…
الفن أم كيف تعلّمْ
…
تَأمَّلتُ فِي أَمْرِه الْبَاهِرِ
…
... فآمَنْتُ بِالخَالِقِ القَادِرِ
…
... وَفِي الطَّيرِ للنَّاظِر الْمُعْتَبِر
…
... رَوائعُ آيَاتِ رَبِّ الْبَشَرْ
…
... فآمَنتُ به
…
الطفل الصغير
مَنِ الذي عَلّمَنِي
…
فَنَّ الرّضاعِ فِي الصِّغَرْ
…
وَمَن هَدَانِي أَن أمُصُّ الثَّدْيَ فعل من مهر؟
…
...
…
...
…
من بعد أن أعده
…
أفضل إعداد قدرْ
مُعلقاً في صدْرِ أمي
…
حَيثُ أهْوَى وأُسَرْ
مُزوّداً بِرحمةٍ
…
ومَعْملٍ ومدخَرْ
.. يَمْنحَني خير حليبٍ لطفُولات البشَرْ
…
مَهمَا أتيتُه رأيْتُ
…
طازج الأكل حضر
يعدل التحضيرِ لِي
…
وِفقَ احتِيَاجاتِ العمر
مُنَاسِبٌ بدفئهِ
…
لِمعدَتِي ولِلمَمَر
فاغتذي منه ومن
…
حنان أمي المنهمِر
تضُمّنِي وحُبّهَا
…
وحضنُها لِي قد غمر
…
كُلُّ الظُرُوفِ الصَّالِحات جمعت لي بقدر
…
... وكُلُّ ما يصْنَعُه النَّاسُ بديلٌ لا يَسُر
…
لأنّه يظلُّ نا
…
قِصَ الشروط والأثرْ
هل كل هذا قد جرى
…
مِن دون ربٍّ مُقتَدِرْ
هل تَمَّ هذا صُدفةً
…
يا خُسر جاهل كفرْ
…
تَفكّرتُ فِي حالِنا الْبَاهِرِ
…
... فآمَنْتُ بِالخَالِقِ القَادِرِ
…
... وَفِي الطّفل للنَّاظِر الْمُعْتَبِرْ
…
... رَوائعُ آيَاتِ رَبِّ الْبَشَرْ
…
... فآمَنتُ به
…
النحل
مَنْ عَلّمَ النحلةَ أنْ
…
تَبِني أحْلَى مَمْلكه
أسرَابُها تَسْعى إلى
…
الزهر بأبْهَى حَرَكه
…
تَرقُص رقصاتِ الوصيفاتِ لِترضَى المَلِكة
…
... تشمه تضمّه تَطوف حبا فلكه
…
كَعابِد في المسجد
…
الحرامِ يقضِي نُسُكه
ترشف من رحيقه
…
ولا تَخاف شَركه
تسلكه لمعمل
…
جل قدير سلكه
تطبخه شهداً به
…
شِفاؤنا والبركه
تبنِي بِناءً مُتقَناً
…
حُجُراتُه كالشبَكةِ
كَأنّه سبيكَةٌ
…
أي خبير سبكه
أفعالها غَرِيزَةٌ
…
هادية لا ملكه
جلّ الذي ألهمها
…
وقال كوني مملكه
…
تَأمَّلتُ فِي خَلقِها الْبَاهِرِ
…
... فآمَنْتُ بِالخَالِقِ القَادِرِ
…
... وَفِي النحلِ للنَّاظِر الْمُعْتَبِرْ
…
... رَوائعُ آيَاتِ رَبِّ الْبَشَرْ
…
... فآمَنتُ به
…
البحر
وقَفْتُ على الشّاطِئ الأزرق
…
أُراقِب بالناظِر المحدقِ
إذا مَوجُه مِنْ تِلالِ الزُّجاجِ
…
تكسر كالأمل الأخرق
شَظَايَاهُ تنبثُّ فوق الصُّخورِ
…
ليَحتَفِلُ الشطُّ بالرَّونَقِ
كأن تدافع أمواجِهِ
…
هُروب من الخطر المغرِقِ
أأمواج عودي ولا تحذَري
…
فإنك في البحر لن تغرقي
أتبغين في البر حلو الأما
…
نِ أم منه للبحر أن تسرقي
تَلحِين لا تسألِينَ الزَّمان
…
ماذا مضى منه ماذا بقي
رَوائِعُ في الشَّطِّ لا تنتَهِي
…
تسِيرُ مع النَّظَرِ المُطْلقِ
تَدبّرتُها بِدقيقِ الفهومِ
…
لعَلِّي بالحقِّ أنْ ألْقَتِي
…
وَأرْسَلْتُ طرفِيَ فوقَ العبابِ
…
فَطافَ يعومِ بِلا زورَقِ
وشاهد فيه الجوارِي الكبا
…
رَ تسبحن كالبط واللقلقِ
على بركة القصر بين المروج
…
تهادى بِها ورق الزنبقِ
تَدبّرتُها بدقيقِ الفهومِ
…
لعلّي بالحقِّ أنْ ألتَقِي
…
فَشاهَدتُ فيها أيادِي القَدَر
…
تهُزُّ القُلوبَ تهُزّ الفكرْ
تُنبّه أن العليم الحكيمْ
…
ورَاءَ السُّجوف هُو المقْتَدِرْ
.. وَفِي البَحْرِ للنَّاظِر الْمُعْتَبِرْ
…
... رَوائعُ آيَاتِ رَبِّ الْبَشَرْ
…
... فآمَنتُ به
…
السحاب والبرق
تَكاثَفَتِ السُّحْبُ مِلْءَ الأُفقِ
…
ثِقالَ البُطونِ بِمَاءٍ غَدَقْ
وَأظْلَمَتِ الأرضُ مِن ظِلِّهَا
…
وَأمْسَتْ مَصَابِيحُها تَخْتَنِقْ
وَشَقَّتْ بُرودَ الظَّلامِ البروقْ
…
خَواطِفُ مِن شِدَّةٍ تَأْتَلِقْ
يَكادُ سَناهَا الشديد السّريعْ
…
يخطفُ أبْصَارَنا والْحَدَقْ
فَمِن أين شحنة ذا الكهرباء
…
وما هُو خزانُها المتسقْ
فطاقتها فوق حَدِّ الحسابِ
…
لدينا فَمَنْ شَاء فليخْتَرِقْ
وَلَو أن كتْلتَها جمعتْ
…
عَلى جبل ربما يحتَرِقْ
يُهون من أمرِها أنها
…
تُبدَّدُ في جَنباتِ الأُفقْ
…
وكسرنَ كُلَّ سكُونٍ مُخِيفْ
…
رعود بأرْجائها تنْطَلِقْ
فَتَأتِي بِخوف الصِّيَاحِ المثِيرِ
…
من بعْدِ خوفِ السُّكُون الزَّلِقْ
فَكَم مَلَئت أنْفُسٌ بالوجيفْ
…
وَكم ملئتْ أرؤس بالأرقْ
وكمْ أسْرَعتْ أنملٌ للصَّماخْ
…
بِمَا نَالَهَا مِن شديدِ الفرقْ
وَأَفْرَغتِ السّحب أثْقَالَها
…
فَسالَتْ سُيولٌ وسدت طرق
ودَبت بميت البلاد الحَياةْ
…
فَأهْدَتْ لَنا الثّمر المؤتِلق
…
تَبَصَّرْتُ بالحدَثِ الْبَاهِرِ
…
... فآمَنْتُ بِالخَالِقِ القَادِرِ
…
... أمورٌ بها لِلفَتى الْمُعْتَبِرْ
…
... رَوائعُ آيَاتِ رَبِّ الْبَشَرْ
…
... فآمَنتُ به
…
عَجائبُ أصناف النّباتِ
عَجائِبُ لا تنْتَهي في النّباتْ
…
تدُلُّ على الخالِق المقْتدرْ
عَجائِبُ في أصْلِ تَكْوِيْنِهِ
…
عَجائِبُ في نَجْمه والشّجرْ
عَجائبُ لا تَنْقَضِي في الجُذُورْ
…
وَفي السُّوق ثم بِفَيضِ الثّمرْ
عَجائبُ تبدوا بأوراقِه
…
وما جمعتْ من ثُغُورٍ كُثُرْ
نسيج به يدهش الناظِرينْ
…
وَتحتارُ فيما حواه الفكرْ
ومختلفات به لا تعد
…
فتحلو صنوف وأخرى تمرْ
وكل له مِيزَةٌ في الحيا
…
ة يعرف قيمتُها مَن خَبَرْ
…
تَبَصَّرْتُ في أمْرهِ الْبَاهِرِ
…
... فآمَنْتُ بِالخَالِقِ القَادِرِ
…
... نباتٌ بِه لِلفتى الْمُعْتَبِرْ
…
.. رَوائعُ آيَاتِ رَبِّ الْبَشَرْ
…
... فآمَنتُ به
…
... الأشجارُ وثمارُها
…
دَخَلْتُ الْحديقة حين ازْدَهت
…
وأبْدت مَفَاتِنَها للنّظر
وَفاحتْ روائحُها الزاكياتْ
…
بأنفسِ عاطرة تنتشرْ
وأدنت عطاءاتها اليانعات
…
بأجمل مأكولة تنتشر
وعابثت الريح بعض الغصونْ
…
وهُنَّ تُغازِلْنَ ماء النّهرْ
ولين أطرافه الزيزفون
…
لترفق في لمس ورد حذر
فلا تستثار به عفة
…
فيطْعَنُ مجتاز حد الْخطر
وأدركتِ الطيرُ ما قد جرى
…
فلم تخفِ سرّاً ولم تنتظر
وبَاحتْ به في رؤوس التِلالْ
…
وغنّتْ به في رؤوس الشجرْ
ومِن عجب في نظَام الثِّمارْ
…
وفِي كُلّ ما خلق المقتدر
نظام ازدواج الأصول الذي
…
يشابه أزواجنا في البشر
…
بَصَرْتُ بإتقانِها الْبَاهِرِ
…
... فآمَنْتُ بِالخَالِقِ القَادِرِ
…
... ثِمارٌ بِها لِلفتى الْمُعْتَبِرْ
…
... رَوائعُ آيَاتِ رَبِّ الْبَشَرْ
…
... فآمَنتُ به
…
الإبداع
…
ما يبدع المبدعونَ أجمعْ
…
إلا وفي الكائناتِ أبدعْ
وما ارتقتْ صنعةٌ لقومٍ
…
إلا وفي الكائنات أرفعْ
يا صانِعي الطائراتِ هلاّ
…
أولدتموها بألف مصنع
هل تُنْشئون الزوجين منها
…
وتتركون البطون تدفع
وتجعلون الإنسان منها
…
بنفسها للوجود تنبع
ولو صنعتم مثال مُخٍّ
…
لما كفتكم (برلين) أجمع
ولو أردتم خلقاً عجزتم
…
عن خلق طيرٍ أو خلق ضفدع
فلا تغرنكم نفوسٌ
…
بِما صنعتم في كل مربع
فأنْتُموا جامعوا قواها
…
وللقوى فوقهن مبدع
من أنصف الحقّ ما تحدى
…
بِعُودِهِ الشمسَ وهي تسطع
حقائق الكونِ شاهِدات
…
بأنها صنعة القديرِ
صنعة ذي حكمة وعلمٍ
…
صنعة ربٍّ حي كبيرٍ
يدبر الأمر ليس يَخفى
…
عليه خافٍ من الأمورِ
آمنتُ بالله ملءَ فِكري
…
وملء ما في من ضميرِ
رضيتُ بالله في أموري
…
في الحزن منها وفي السرورِ
آمنتُ بالله وحده
الله لا شيء قبله الله لا ش
…
ـيء بعده آمنت بالله وحده
هو الإله الممجدْ
…
بعزه قد تفرّد
بِحُكمه قد توحّدْ
…
له نَذِلُّ ونسجدْ
له نُطيعُ ونعبد
…
وبالعبادة نسْعَدْ
…
وبالسعادة نخلد
…
الله لا شيء قبله الله لا ش
…
ـيء بعده آمنت بالله وحده
آمنت بالله وحده
…
وصُنْتُ عقلي ورشده
من أن يضيع مجدهْ
…
فيغدو الكفر قصدهْ
أو يُمسي الشرك عقده
…
أو الضلال مردهْ
…
فتُمسي النار مهده
…
ما يزعمون بسخفِهم
…
من تافهٍ فليزعموا
وليلحدوا بالله
…
وليتكبروا وليجرموا
وليشركوا ما أشركوا
…
بَّ الناس وليتبَرَّموا
وليجحدوا الرحمن ر
…
بكسبهم فليفهموا
هم يهرعون إلى الشقاءِ
…
وليوهموا ما أوهموا
ويقدمون إلى العذاب
…
نفوسهم فليعلموا
ساداتهم من جند ابل
…
يس اللعين هم هموا
سلكوا مسالكه وشطر
…
المهلكات تقدموا
وتكبروا وتطاولوا
…
وتمردوا وتهجموا
فَهَوَوْا بوادي كفرهم
…
وتقسموا وتحطموا
كل يخابط دربه
…
كل يلاعن حزبه
وأيَّد الله جنده
…
وبدد الكفر وحده
الله لا شيء قبله الله لا ش
…
ـيء بعده آمنت بالله وحده
وبالنبي محمد
…
وبالكتاب الممجد
في الكون آيات
وقال عبد الرحمن بن عبد القادر العلمي 1:
من أطبق الظلام
…
في الأفق الفسيح
فانتشر الهوام
…
مزمجراً يصيح
…
...
…
الله ذو الجلال
…
من أظهر القمر
…
في ليله البهيهم
…
وأوجد السحر
…
يعبق بالنسيم
…
... الله ذو الجلال
…
1 المختار من الفوائد والآداب والعبر والأخبار ص 311.
من أوجد الصباح
…
بضوئه الجميل
فيشمل البطاح
…
كم فيه من دليل
…
في صنع ذي الجلال
…
من فتّح الزهور
…
تبسم في جُبُور
وعلّم الطيور
…
تبني لها الوكور
…
الله ذو الجلال
…
من أنشأ السحاب
…
تصعد كالجبال
تكسب في الهضاب
…
مِن مائِها الزلال
…
الله ذو الجلال
…
مَن أطعم الجنين
…
في ظلمة البطون
غذاءه بدون
…
المضغ في سكون
…
الله ذو الجلال
…
مَن أودع الضمير
…
في أعمق الإنسان
في وخزه المثير
…
يطارد البطلان
…
الله ذو الجلال
…
من ألْهَمَ الأوّاه
…
يعبدُ في خُشوع
يهفو إلى مولاه
…
فيذرف الدموع
…
الله ذو الجلال
…
توحيد ومناجاة
للشاعر الأزهري، الشيخ محمد الأسمر 1:
تعاليت يا رب ما أجلّك، خلقت الخلق، وأجريت الرزق، بك ينمو الزرع، ويدر الضرع. سبحانك اللهم ما أوسع ملكك، وما أعظم سلطانك، السماء والأرض لك، والملائكة الأطهار جندك، والملوك المتوجون عبيدك، تباركت وتعاليت، صنعت فأعجزت، وصوّرت فأحسنت، الجن والإنس خلقك، والجسم والروح عملك، لا إله إلا أنت.
منحتنا بصائر لا تنكوك، وأبصاراً لا تدركك، يسبح الرعد بحمدك، ويترنم الطائر بمجدك، البحار لا تقر من خشيتك، والجبال جامدة من هيبتك، ولقد جرى النسيم بلطفك، وتقلب كل مخلوق في رحمتك، تباركت تباركت لا أول قبلك، ولا آخر بعدك، كيف تخفى والشمس بعض بيناتك وكيف تدرك والروح بعض أسرارك؟ فأنت الأول والآخر والظاهر والباطن، تعاليت تعاليت. آمن بك المؤمن ولم يرك، وجحدك الجاحد ووجوده شاهد بوجودك، سبحانك سبحانك، بَهَرَتْنَا آلاؤُك، وغاب عنا لألاؤُك، ماءٌ وحجر، وأرضٌ وقمر، وزاحف وطائر، وصادح وناغم، أنْبَتَّ لنا من الأرض عجباً، نخيلاً وأشجاراً،
1 صيد القلم لخالد سيد علي ص 403-404.
وأزاهير وأثماراً، رب من أين للورد شذاه ومن أين للغصن عوده ولحاه ومن أين للثمار طعومها المختلفة وأشكالها المتباينة، وألوانها المتغايرة من أين كل هذا يا رب سائغ وغير سائغ، وناصع وفاقع، تباركت، مُخرج الخضراء من الغبراء، وخالق العجب من طين وماء، سبحانك اللهم سبحانك، جلّت عظمتك، وتعالت قدرتك. أعجزت الإنسان بالجبال، بل أعجزت الإنسان بذات الإنسان، عظم ولحم، وعروق ودم، وظفر وشعر وسمع وبصر، قلت للسان ذق وهو لحمة فذاق، وقلت للعين أبصري وهي شحمة فأبصرت، سبحانك اللهم.
وهذا القلب الخافق بم يخفق أشهد أن لا إله إلا أنت رب المشارق والمغارب، والنجوم والكواكب، تباعدت فهي منفصلة، وتجاذبت فهي متصلة، عجزت عقولنا عن الإحاطة ببعض ما خلقت فكيف نحيط بك. سبحانك سبحانك، هذه دنياك فكيف آخرتك، وهذا شأن آثارك فكيف شأنك، تباركت من إله صادق، وتعاليت من رب حق.
وقال الشيخ أبو عمر محمد بن أحمد المقدسي الفقيه الإمام العالم الزاهد 1:
1 مناقب الشيخ أبو عمر المقدسي للحافظ ضياء الدين المقدسي ص 76 إلى ص 78، وتاريخ الإسلام للذهبي وفيات سنة 609 ص256، البداية والنهاية 13/60.
? تنبيه: سبق أن أوردت بعض أبيات هذه القصيدة، ولم أوردها هناك كاملة لسبب فني، فأوردتها هنا كاملة تتميماً للفائدة.
إني أقول فاسمعوا بياني
…
يا معشر الأصحاب والخلانِ
أوصيكم بالعدل والإحسانِ
…
والبِرِّ والتقوى مع الإيمانِ
فاستمسكوا بطاعة الرحمنِ
…
واجتنبوا الرجس من الأوثانِ
واجتنبوا مكايد الشيطانِ
…
فإنه يأمر بالعدوانِ
والكفر والفسوق والعصيانِ
…
والبغي والفحشاء والبهتانِ
يزين الغرور للإنسانِ
…
ثم قصاراه إلى الخذلانِ
كفعله يوم التقى الجمعانِ
…
ما هذه الدنيا لكم بشانِ
فارفضوها لتقى الرحمنِ
…
فإنها دار أولى الإضغانِ
وذمها في محكم القرآن
…
سرورها قد شيب بالأحزانِ
ألا كل من عليها فإنِ
…
إن الغنى والفقر يُعرفانِ
عند ظهورِ الربح والخسرانِ
…
بعد عبور الجسر والميزانِ
هنالك العالَم فرقتانِ
…
ففرقة في غرف الجنانِ
مسرورة بالعفو والغفرانِ
…
محبورة بالبشر والرضوانِ
محبوة بالروح والريحانِ
…
وفرقة في ظلل النيران
قد دفعوا لمالك الغضبانِ
…
وجوههم مسودة الألوانِ
شرابهم من الحميم الآنِ
…
ثيابهم فيها من القطرانِ
يدعون بالثبور والخذلانِ
…
ووصف ما خص به الصنفانِ
في سورة الرحمن مذكورانِ
…
أوصيكم بالقول في القرآنِ
بقول أهل الحق والإتقانِ
…
ليس بمخلوق ولا بفانِ
لكن كلام الملك الديانِ
…
آياته مشرقة المعاني
متلوة لله باللسانِ
…
مكتوبة في الصحف بالبنانِ
محفوظة في الصدر والجنانِ
…
والقول في الصفات يا إخواني
الوجه والتنزيل واليدانِ
…
كالذات والعلم مع الإتيانِ
ثم استوى في سورة الفرقانِ
…
وغيرها من سور المثاني
إمرارها من غير ما كفرانِ
…
من غير تشبيه ولا عدوانِ
وما على التأول من برهانِ
…
لأن أهل الحفظ والإتقانِ
أصحاب خير الخلق من عدنان
…
والتابعين القوم بالإحسانِ
كذاك كل عالم رباني
…
أمرُّوها كما أتت مع العرفانِ
لم يختلف منهم كذاك اثنانِ
…
وهم لنا قدوة في الأديانِ
وفي زيادة الإيمانِ والنقصانِ
…
دليل حقِّ جاء في القرآنِ
…
فِي سورة التوبةِ آيتانِ
…
... هو الله 1
…
هو أوّلٌ هو آخر هو ظاهِرُ
…
هو باطنٌ ليس العيونُ تراه
حجبتْه أسرارُ الجلال فدونَه
…
تقفُ الظنون وتخرسُ الأفواه
1 صيد القلم، لخالد سيد علي ص 392.
صمد بلا كفءٍ ولا كيفيةٍ
…
ابداً فما النُّظراءُ والأشباه
سبحان من عنت الوجوه لوجههِ
…
وله سجودُ أوجه وجباه
ما كان يعبد من إله غيره
…
والكل تحت القهر وهو إله
…
توحيد 1
…
يا واحداً في ملكه أنتَ الأحد
…
ولقد علمت بأنك الفرد الصمد
لا أنت مولودٌ ولستَ بوالدٍ
…
كلا ولا لكَ في الورى كُفواً أحد
…
قدرة الله تعالى 2
…
سلِ الواحةَ الخضراءَ والماءَ جاريا
…
وهذي الصحاري والجبال الرواسيا
سلِ الروضَ مُزْداناً سَل الزهرَ والنّدى
…
سلَ الليلَ والإصباحَ والطيرَ شاديا
وسلْ هذه الأَنْسَامَ والأرضَ والسما
…
وسَلْ كلًّ شيء تسمعُ الحمد ساريا
ولو جَنّ هذا الليل وامتد سرمدا
…
فمَنْ غيرُ ربي يُرْجع الصبحَ ثانيا
1 المصدر السابق ص 393.
2 المصدر السابق ص 394-395.
فلو غاض هذا الماء في القاع هل لكم
…
سوى الله يُجْريه كما شاء راويا
ولو أن هذي الريح ثارت وأعفرت
…
أفي كونكم من يوقفُ الريحَ ناهيا
ألا أيها البحّاثُ ما بال بحْثِكم
…
توقّف مَشْدُوها لدى الكون واهيا
إلهي ضل الناس في جنح غيِّهم
…
وليس لهم إلاكَ يا ربُّ هاديا
…
أناشيد تهتف بالوجود والوحدانية
…
انظرُ لتلك الشجرة
…
ذات الغصون النَّضرة
كيف نمت من جنة
…
وكيف صارتَ شجرة
فانظرْ وقلْ من ذا الذي
…
يخرج منها الثمرة
…
ذاك هو الله الذي أنعمه مُنْهَمِرة
…
... ذو حكمة بالغة وقدرة مقتدرة
…
... انظر إلى الشمس التي جذوتها مستعرة
…
... فيها ضياء وبها حرارة منتشرة
…
... من ذا الذي أوجدها في الجو مثل الشرة
…
... ذاك هو الله الذي أنعمه مُنْهَمِرة
…
.. ذو حكمة بالغة وقدرة مقتدرة
…
... أنظر إلى الليل فمن أوجد منه قمره
…
... وزانه بأنجم كالدرر المنتشرة
…
... ذاك هو الله الذي أنعمه منهمرة
…
... ذو حكمة بالغة وقدرة مقتدرة
…
... أنظر إلى المرء وقل من شق فيه بصره
…
... من ذا الذي جهَّزه بقوة مُفْتكِرَة
…
... ذاك هو الله الذي أنعمه مُنْهَمِرَة
…
... ذو حكمة بالغة وقدرة مقتدرة
…
... مع الله والذرة 1
…
قال الشيخ إبراهيم بدوي:
من قصيدة مع الله والذرة:
قل للطبيب تخَطَّفَتْه يدُ الردى
…
يا شافيَ الأمراض من أَرداكا
قل للمريض نجا وعُوفى بعدما
…
عجزتْ فنون الطِّب من عَافاكا
قل للصحيح يموتُ لا مِنْ علّةٍ
…
من بالمنايا يا صحيحُ دهاكا
قل للبصير وكان يَحْذر حُفْرة
…
فهوى بها من ذ الذي أهواكا
بل سائل الأعمى خطا بين الزحام
…
بلا اصطدام من يقود خطاكا
1 المصدر السابق ص 396.
قل للجنين يعيشُ معزولاً بلا
…
راع ومرعى ما الذي يَرْعاكا
قل للوليد وأجهش بالبكاء
…
لدى الولادة ما الذي أبكاكا
وإذا ترى الثعبان ينفث سُمّه
…
فاسْأله من ذا بالسموم حشاكا
واسأله كيف تعيش يا ثعبانُ أو
…
تحيا وهذا السم يملأُ فاكا
واسأل بطون النحل كيف تقاطرت
…
شهداً وقل للشَّهد من حَلاّكا
بل سائل اللبن المصفّى كان بين
…
دم وفرث ما الذي صَفّاكا
…
شعر في وصف الجنة 1
…
وما ذاك إلا غيرة أن ينالها
…
سوى كفئها والرب بالخلق أعلم
وإن حجبت عنا بكل كريهة
…
وحفت بما يؤذي النفوس ويؤلم
فلله ما في حشوها من مسرة
…
وأصناف لذات بها يتنعم
ولله يرد العيش بين خيامها
…
وروضاتها والثغر في الروض يبسم
ولله واديها الذي هو موعد المز
…
يد لوفد الحب لو كنت منهم
بذيالك الوادي يهيم صبابة
…
محب يرى أن الصبابة مغنم
ولله أفراح المحبين عندما
…
يخاطبهم من فوقهم ويُسَلِّم
ولله أبصار ترى الله جهرةً
…
فلا الضَّيم يغشاها ولا هي تسأم
فيا نظرةً أهدت إلى الوجه نَضْرةً
…
أمن بعدها يسلو المحب المتيم
ولله كم من خيرة إن تبسمت
…
أضاء لها نور من الفجر أعظم
1 الأبيات لابن القيم، انظر "حادي الأرواح" ص 7-9.
فيا لذة الأبصار إن هي أقبلت
…
ويا لذة الأسماع حين تكلم
ويا خجلة الغُصْن الرطيب إذا انثنت
…
ويا خجلة الفجرين حين تَبَسَّم
فإن كنت ذا قلب عليلٍ بحبها
…
فلم يبق إلا وصلها لك مرهم
ولاسيما في لثْمها عند ضمِّها
…
وقد صار منها تحت جيدك معصم
تراه إذا أبدت له حسن وجهها
…
يلذَّ به قبل الوصال وينعم
تفكّه منها العين عند اجتلائها
…
فواكه شتى طلعها ليس يعدم
عناقيد من كَرْم وتفاحِ جنَّةٍ
…
ورمان أغصانٍ به القلب مغرم
وللورد ما قد ألبسته خدودها
…
وللخمر ما قد ضمّه الريقُ والفَم
تقسم منها الحسنِ في جمع واحد
…
فيا عجبا من واحد يتقسم
لها فرق شتى من الحسن أجمعت
…
بجملتها إن السلو محرم
تذكر بالرحمن من هو ناظر
…
فينطق بالتسبيح لا يتعلثم
إذا قابلت جيش الهموم بوجهها
…
تولى على أعقابه الجيش يهزم
فيا خاطب الحسناء إن كنت راغبا
…
فهذا زمان المهر فهو المقدَّم
ولما جرى ماء الشبابِ بغُصْنِها
…
تيقن حقاً أنه ليس يهرم
وكن مبغضاً للخائنات لحبها
…
فتحظى بها من دونهن وتنعم
وكن أيِّما ممن سواها فإنها
…
لمثلك في جنات عدن تأيَّم
وصم يومك الأدنى لعلك في غد
…
تفوز بعيد الفطر والناس صوّم
وأقدم لا تقنع بعيش منغصٍ
…
فما فاز باللذات من ليس يقدم
وإن ضاقت الدنيا عليك بأسرها
…
ولم يك فيها منزل لك يعلم
فحي على جنات عدنٍ فإنها
…
منازلنا الأولى وفيها المخيم
ولكننا سبي العدو فهل ترى
…
نعود إلى أوطاننا ونسلم
وقد زعموا أن الغريب إذا نأى
…
وشطَّت به أوطانه فهو مُغْرم
وأي اغترابٍ فوق غربتنا التي
…
لها أضحت الأعداء فينا تحكم
وحي على السوق الذي فيه يلتقي المح
…
بون ذاك السوق للقوم يعلم
فما شئت خذ منه بلا ثمن له
…
فقد أسلف النجار فيه وأسلموا
وحي على يوم المزيد الذي به
…
زيارة رب العرش فاليوم موسم
وحي على وادٍ هنالك أفيحٍ
…
وتربته من إذْفَر المسْكِ أعظم
منابر من نور هناك وفضة
…
من خالص القيان لا تتقصم
وكثبان مسك قد جعلن مقاعدا
…
من دون أصحاب المنابر يعلم
فبينا همو في عيشهم وسرورهم
…
وأرزاقهم تجري عليهم وتقسم
إذا هم بنور ساطع أشرقت له
…
بأفطارها الجنات لا يتوهم
تجلَّى لهم ربُّ السموات جهرةً
…
فيضحك فوق العرش ثم يكلم
سلام عليكم يسمعون جميعهم
…
بآذانهم تسليمه إذ يُسَلم
يقول سلوني ما اشتهيتم فكل ما
…
تريدون عندي أنني أنا أرحم
فقالوا جميعاً نحن نسألك الرضا
…
فأنت الذي تُولي الجميلَ وترحم
فيعطيهم هذا ويشهد جمعهم
…
عليه تعالى الله فالله أكرم
فيا بائعا هذا ببخس معجَّلٍ
…
كأنك لا تدري، بلى سوف تعلم
فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة
…
وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم