المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفضيل بن عياض ورضاه بالقدر - دروس للشيخ علي القرني - جـ ٧

[علي القرني]

فهرس الكتاب

- ‌كشف الكربة عند فقد الأحبة

- ‌كل الناس مبتلى ومصاب

- ‌وسائل كشف الكربة

- ‌من وسائل كشف الكربة: التأمل والنظر في الكتاب والسنة

- ‌من وسائل كشف الكربة: تذكر موت النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌من وسائل كشف الكربة: العلم بأن ما أصابه لم يكن ليخطئه

- ‌من وسائل كشف الكربة: الاستعانة بالله على الكربة

- ‌قصص لمن سلموا للقضاء والقدر

- ‌عمر بن عبد العزيز وجلده في المصائب

- ‌معاذ بن جبل وصبره على الطاعون

- ‌الفضيل بن عياض ورضاه بالقدر

- ‌شريح القاضي واحتسابه الأجر

- ‌من عجائب الصبر

- ‌موقف النبي صلى الله عليه وسلم في وفاة ابنه إبراهيم

- ‌عودة إلى وسائل كشف الكربة

- ‌من وسائل كشف الكربة: العلم بأن الجزع لا يرد المصيبة

- ‌من وسائل كشف الكربة: العلم بأن النعم زائلة

- ‌من وسائل كشف الكربة: العلم بتفاوت المصائب

- ‌من وسائل كشف الكربة: العلم بأن الدنيا فانية

- ‌من وسائل كشف الكربة: تذكر ما في البلاء من فوائد

- ‌من وسائل كشف الكربة: لطيف التعزية

- ‌من وسائل كشف الكربة: التأسي بأهل المصائب

- ‌من وسائل كشف الكربة: الدعاء واللجوء إلى الله

- ‌من وسائل كشف الكربة: العلم بأن الله لا يقدر شيئاً عبثاً

الفصل: ‌الفضيل بن عياض ورضاه بالقدر

‌الفضيل بن عياض ورضاه بالقدر

يقول أبو علي رحمه الله صحبت الفضيل بن عياض رحمه الله ثلاثين سنة ما رأيته ضاحكاً متبسماً إلا يوم مات ابنه علي رحمه الله، فقلت: ما هذا؟ قال: إن الله -سبحانه- أحب أمراً، فأحببت أن أحبَّ ما أحب الله، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

وضحك أحد السلف يوم مات ابنه، فقيل له: أتضحك في مثل هذا الحال؟! قال: نعم.

أردت أن أرغم الشيطان، وقضى الله القضاء، فأحب أن أرضى بقضائه؛ فهو أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين.

ويشتكي ابن لـ عبد الله بن عمر رضي الله عنهم فيشتدُّ وجده عليه حتى قال بعض القوم: لقد خشينا على هذا الشيخ إن حدث بهذا الغلام حدث، وشاء الله، فمات الغلام، فخرج ابن عمر في جنازته، وما رجل أبدى سروراً إلا ابن عمر، فقيل: ما هذا، قد خشينا عليك يا بن عمر؟! قال:[[إنما تلك كانت رحمة به؛ فلما وقع أمر الله رضينا به]] لا تعجبوا، ولا تدهشوا إنه ابن عمر بن الخطاب، والفرع للأصل ينسب رضي الله عن الجميع، الذي قال يوماً ما:[[ما من أهل ولا مال ولا ولد إلا وأنا أحب أن أقول عليه: إنا لله وإنا إليه راجعون إلا عبد الله بن عمر؛ فإني أرجو أن يطول عمره لعلمي بمنفعته للناس، والأعمال بالنيات]] ولكل امرئ ما نوى.

ص: 11